حزب الله: إنجاز القلمون سيؤثر في المعادلات السياسية في المنطقة
أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ «مجاهدي المقاومة الإسلامية أنجزوا إنجازاً تاريخياً عظيماً في جرود عرسال والقلمون بالتعاون مع الجيش السوري، وهذا الإنجاز المقاوم هو إنجاز للحاضر والمستقبل، وهو تاريخي ومؤثر، وسيكتشف الجميع لاحقاً أنه سيؤثر على المعادلات السياسية في هذه المنطقة».
وخلال ذكرى أسبوع أحد قادة الحزب الشهيد أحمد محمد حرب في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، قال قاسم: «نحن لا نقاوم مقاومة من أجل أن نلعب بالتوازنات القائمة في المنطقة، لذلك فإنّ كل فرد من أفرادنا قاتل الإرهاب التكفيري أو العدو الإسرائيلي فهو في موقع المقاومة في أي مكان وموقع كان، والمقاومة لم تعد فكرة ولا مشروعاً للنقاش، بل أصبحت خياراً ثابتا للحاضر والمستقبل».
ورأى قاسم «أنّ هؤلاء الذين يبررون للإرهاب التكفيري يتوقعون أن يغيروا المعادلة في لبنان والمنطقة بالأجرة، ويعتقدون أنّ التكفيريين يسدون خدمة لهم بضرب المقاومة ومشروعها لكي يتسلموا بعد ذلك كلّ شيء في لبنان، إلا أنّ هؤلاء واهمون، لأنّ التكفيريين سيسحقونهم قبلنا».
وأضاف: «اليوم إذا نظرنا إلى البلد نرى أنّ جماعة 14 آذار دائماً يقولون إنهم يريدون الدولة، ولكن في الحقيقة إذا أردنا أن نعطي جائزة نوبل للتعطيل فإنهم أكثر من يستحقها، لأنهم عطلوا الدولة في كل مراحلها، وبدأوا بالأصل بتعطيل المجلس النيابي من خلال امتناعهم عن حضور جلساته، وخصوصاً عندما كان يناقش مشروع سلسلة الرتب والرواتب الذي هو لمصلحة العمال والموظفين والإداريين والجيش وقوى الأمن الداخلي، مما اضطر الرئيس نبيه بري لتأجيل الجلسة تحت عنوان أنّ مكوناً ميثاقياً لم يحضر الجلسة، وهو جماعة حزب المستقبل ومعه جماعة من فريق 14 آذار».
وختم قاسم: «يجب أن يفهم جماعة فريق 14 آذار أننا شركاء في لبنان، ونحن لن نقبل أن يكون هذا الوطن حكراً عليهم، فطالما فشلوا في بناء الدولة بعدما استأثروا بها لفترة من الزمن، فإنّ الحلّ يكمن في أن نتعاون معاً، ونحن نمدّ أيدينا على قاعدة عدم الاستئثار، وإذا كانوا ينتظرون المتغيرات الدولية والإقليمية، فهي لن تكون لمصلحتهم. فهم انتظروا سورية ثلاثة أشهر ومن ثم ثلاثة أشهر أخرى حتى مضت أربعة أعوام ونيف، ولم يتغير الوضع فيها كما يرغبون، بل ازداد سوءا عليهم، وإذا كانوا يراهنون على أنّ هذا الانتظار سوف يتعبنا، فإننا نقول لهم لا تنتظروا تعبنا، فنحن نتجلى بالتضحيات ونقوى أكثر فأكثر، واليوم نحن أقوى من أي وقت مضى، ولن تستطيعوا اللحاق بنا، فخير لكم أن تقبلوا أيدينا الممدودة لنسير معاً، وإلا تخلفتم عن الركب».
وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال تكريمي لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد علي حسن فنيش في مجمع الرسول الأكرم في بلدة معروب «أنّ كلّ كلمة تطلق بوجه المقاومة التي تدافع عن لبنان في القلمون وفي السلسلة الشرقية تدعم هؤلاء التكفيريين سواء كان مطلقوها عن علم أو عن غير علم، أو بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذه هي الحقيقة التي يعرفها كلّ الناس».
وأشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، من جهته، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد عادل حمادي في مجمع القائم في بلدة الصوانة الجنوبية إلى «أنّ شعارات وأقنعة الاعتدال قد سقطت عن قوى 14 آذار بدعمهم وتسهيلهم للعصابات التكفيرية في جرود عرسال، فيمكن أن نسمي هذه القوى اليوم بكلّ شيء إلا بصفة الاعتدال، لأنّ هذه الصفة هي أول ضحايا التحريض المذهبي»، متسائلاً: «أي اعتدال هذا أو هل أنه من الوطنية والكرامة والسيادة بشيء أن يكون هناك من يشيد بجبهة النصرة فرع القاعدة وإنجازاتها في سورية، وهي في الوقت نفسه تخطف وتذبح العسكريين اللبنانيين»؟
وختم قاووق قائلاً: «أن الدول التي تريد أن تستعين بإسرائيل لمواجهة إيران ومحور المقاومة إنما ترتكب ما هو أكبر من فضيحة ألا وهو الخيانة المكشوفة»، شاجبا صمت وسكوت حركات إسلامية عن تحالف التكفيريين مع إسرائيل في الجولان، وعن اتصالات ولقاءات بين دول عربية تكفيرية والإسرائيليين.
من جهة أخرى، عقد لقاء مشترك إسلامي ـ مسيحي في صالون كنيسة مار جاورجيوس في عين بورضاي ـ بعلبك، ضمّ: النائب علي المقداد، مسؤول منطقة بعلبك في حزب الله حسين نصر الله، أعضاء مجلس بلدية بعلبك، مخاتير وفاعليات.
وأشاد المقداد بـ «دور الجيش اللبناني والمقاومة لوقوفهما بوجه الغزاة، وقد سطروا أروع الملاحم في جرود رأس بعلبك والقاع». وقال: «هنا لا يسعنا إلا أن ننوه بموقف مسيحيي الشرق الذين قالوا كلمتهم هنا ولدنا وهنا سنبقى».