جنود أوباما إلى العراق والبلقان
بعد فشل التحالف الدوليّ الذي شكّله أوباما لضرب تنظيم «داعش» الإرهابي من الجوّ. وبعد فشل الحشد الأوروبي الذي حرّضه أوباما لمعاقبة روسيا، يبدو أنّ هذا الـ«أوباما» مصرّ على المضيّ قدماً في مخطّطات إدارته الرامية إلى إشعال الحروب هنا وهناك، من دون أن تتدخّل قوّاته بشكل مباشر. وإن حدث أن أعلنت هذه الإدارة عن تدخّل ما، فيكون ضمن شروط، ومن دون أيّ نتائج تذكر، كما حدث في التحالف للقضاء على «داعش».
العراق محط أنظار أوباما، إذ سيرسل جنوداً أميركيين، لا لقتال «داعش»، بل لتدريب الجيش العراقي وتقديم المشورات، بحسب ادّعاءات الإدارة الأميركية.
ودول البلقان أيضاً يضعها أوباما نصب عينيه، إذ سيرسل مئات الجنود وعتاداً ثقيلاً، وذلك بحجّة تصدّي هذه الدول لـ«هجوم روسي محتمل». ما يدلّ على محاولات واشنطن الحثيثة لزرع بذور الفتنة والحروب في أكثر من مكان في العالم.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الولايات المتحدة تتجه لنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندي وعتاد ثقيل، بما في ذلك دبابات، في عدد من دول البلطيق في أوروبا الشرقية للتصدّي لهجوم روسي محتمل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وأخرى في حلف شمال الأطلسي، أنه إذا وافقت السلطة التنفيذية الأميركية على اقتراح البنتاغون، فإنّ الولايات المتحدة ستنشر للمرة الأولى أسلحة ثقيلة في هذه الدول التي انضمت مؤخراً إلى الحلف الأطلسي، والتي كانت إلى حين سقوط جدار برلين تدور في فلك الاتحاد السوفياتي.
وفي يخصّ العراق، قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن استراتيجية الولايات المتحدة في العراق، تتمثل في تجنّب إرسال جنودها إلى هناك مرة أخرى. وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما صرّح هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية كاملة لهزيمة تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
«نيويورك تايمز»: واشنطن تعتزم نشر جنود وأعتدة ثقيلة في أوروبا الشرقية
أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الولايات المتحدة تتجه لنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندي وعتاد ثقيل، بما في ذلك دبابات، في عدد من دول البلطيق في أوروبا الشرقية للتصدّي لهجوم روسي محتمل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وأخرى في حلف شمال الأطلسي، أنه إذا وافقت السلطة التنفيذية الأميركية على اقتراح البنتاغون، فإنّ الولايات المتحدة ستنشر للمرة الأولى أسلحة ثقيلة في هذه الدول التي انضمت مؤخراً إلى الحلف الأطلسي، والتي كانت إلى حين سقوط جدار برلين تدور في فلك الاتحاد السوفياتي.
وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة، طمأنة دول البلطيق ودول أخرى في أوروبا الشرقية، أصبحت قلقة جدّاً من روسيا منذ ضمّت الاخيرة شبه جزيرة القرم واندلاع المعارك في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو.
وتتّهم كييف والغرب روسيا بتسليح الانفصاليين في شرق أوكرانيا وإرسال قوات نظامية لمؤازرتهم.
وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن الاقتراح لا يزال بحاجة إلى أن يوافق عليه وزير الدفاع آشتون كارتر ثم البيت الابيض، مشيرة إلى أن بعض أعضاء حلف الأطلسي قلقون من ردّ فعل روسيا على هذه الخطوة.
ونقلت الصحيفة عن متحدث بِاسم البنتاغون أن أيّ قرار لم يتخذ حتى الآن في شأن هذا الاقتراح. واعتبر المسؤولون الذين تحدثوا لـ«نيويورك تايمز» أنه يتعين على البنتاغون الحصول على هذه الموافقة قبل اجتماع وزراء دفاع حلف الأطلسي هذا الشهر في بروكسل.
وأفادت «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادرها، أن اقتراح البنتاغون يقضي بنشر سرية من الجيش الأميركي حوالى 150 جندياً مع عتادها، في كل من دول البلطيق الثلاث، في حين ستكون حصة كل من بولندا ورومانيا وبلغاريا وربما المجر، إما سرية أميركية مع عتادها، أو ربما كتيبة حوالى 750 جندياً مع عتادها.
«إندبندنت»: استراتيجية أوباما في العراق تتمثل في تجنّب إرسال جنوده إلى هناك مرة أخرى
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن استراتيجية أوباما تتمثل بالقيام بأي مجهود يذكر لحفظ مصداقية الولايات المتحدة.
وجاءت افتتاحية «إندبندنت» تحت عنوان «قنابل لا جنود». وقالت إن استراتيجية الولايات المتحدة في العراق، تتمثل في تجنّب إرسال جنودها إلى هناك مرة أخرى. وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما صرّح هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية كاملة لهزيمة تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وأوضحت الصحيفة أن الأرقام التي نشرها البنتاغون هذا الاسبوع تدعم هذه المقولة. وأشارت إلى أنه منذ آب الماضي، عندما بدأت الضربات الجوّية ضد «داعش»، كان المعدّل الاجمالي لهذه العمليات 1.7 مليار دولار أميركي، أي بمعدل تسعة مليون دولار يومياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام تبدو للوهلة الأولى ضخمة، إلا انها بالنسبة إلى الحروب التي خاضتها أميركا، وإلى موازنة البنتاغون، فإن 600 مليار دولار أميركي، يعتبر رقماً بسيطاً.
ورأت الصحيفة أن نسبة الانفاق في هذه الضربات الجوية ستزداد مع أرسال 450 جندياً لتقديم مساعدة في مجال التدريب العسكري، مشيرة إلى أنه مع اقتراب إرسال هؤلاء الجنود، هناك بعض الأسئلة التي يجب التطرّق إليها، ألا وهي أن وجود بضع المئات من الجنود على أرض المعركة لن يغيّر من مسار الحرب.
وختمت الصحيفة بالقول إنه من الواضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لديه استراتيجية، ألا وهي القيام بأيّ مجهود يذكر لحفظ صدقية الولايات المتحدة.
«بيلد»: كومبيوتر خاص بميركل يتعرّض لهجوم إلكتروني
أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس الأحد، أن جهاز كومبيوتر خاصاً بالمستشارة آنجيلا ميركل أصيب في الهجوم الإلكتروني غير المسبوق الذي استهدف في أيار مجلس النواب الألماني بوندستاغ .
ورُصد هذا الهجوم في أيار، وتبيّن أنه أخطر وأضخم مما كان يعتقد، وقد عانت أجهزة البوندستاغ في التصدّي له. وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإنّ قراصنة المعلوماتية الذين نفّذوا الهجوم، عمدوا على مدى أسابيع عدة، إلى اختراق شبكة مجلس النواب المعلوماتية بشكل عميق، وتمكّنوا من سرقة بيانات.
وأفادت «بيلد» نقلاً عن مصادر لم تحدّدها، أن الهجوم أصاب أحد أجهزة الكومبيوتر التابعة للمكتب الذي تشغله ميركل في البوندستاغ منذ 1990 بصفتها نائبة عن مقاطعة سترالساند شمال .
وبحسب الصحيفة واسعة الانتشار، فإنّ جهاز الكومبيوتر هذا كان من بين الأوائل التي رصد فيها هذا الهجوم الذي تمّ بطريقة «حصان طروادة».
وقال متحدّث في الكتلة النيابية لـ«حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي» بزعامة ميركل لصحيفة «بيلد»، أنه ليس بوسعه أن يؤكد هذه المعلومات أو ينفيها.
وبحسب الصحيفة، فإنّ أوساط ميركل لم تشأ الردّ على سؤال في شأن احتمال أن يكون القراصنة قد نجحوا في سرقة بيانات من جهازها.
وكانت المواقع الرسمية لكلّ من ميركل والمستشارية والبوندستاغ قد تعرّضت لهجمات إلكترونية في كانون الثاني الماضي، وقد تبنّى تلك الهجمات قراصنة روسيون. وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإن الهجوم الأخير على البوندستاغ مصدره أيضاً روسيا، ويحتمل أن تكون الاستخبارات الروسية هي المنفّذة.
«صنداي تايمز»: لندن سحبت جواسيس بعد حصول روسيا والصين على وثائق سنودن
أُرغمت بريطانيا على سحب بعض جواسيسها من بعض الدول بعدما حصلت روسيا والصين على الوثائق السرّية التي حملها معه المستشار السابق في وكالة الامن القومي الأميركية إدوارد سنودن، حسبما ذكرت وسائل إعلام بريطانية.
ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مسؤولين كبار في الحكومة وأجهزة الاستخبارات أنّ لندن اضطرت إلى سحب عملاء من بعض الدول. فيما أوضحت الصحيفة أنّ هذا التحرك تمّ بعدما تمكّنت روسيا من فكّ رموز أكثر من مليون ملف.
وقال مصدر في أجهزة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للصحيفة إن روسيا والصين لديهما هذه المعلومات. «وهذا يعني أنه تحتّم سحب عدد من العملاء، وأنّ كشف كيفية القيام بعملياتنا أدّى إلى توقف عملية جمع المعلومات الاساسية التي نقوم بها».
واستناداً إلى مصدر حكومي، لدى الدولتين معلومات حملت على نقل عملاء في الاستخبارات. لكنّ الصحيفة أشارت إلى عدم وجود أدلّة تفيد بأنّ أيّ جواسيس تعرّضوا للضرر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أخرى أنّ الصين حصلت هي أيضاً على الوثائق التي تكشف تقنيات الاستخبارات البريطانية والأميركية، ما أثار مخاوف من أن يتم التعرّف إلى عملائهما.
ولجأ إدوارد سنودن، المستشار السابق في «CIA» ووكالة الأمن القومي إلى روسيا بعدما نقل إلى الصحافة كمّية هائلة من الوثائق السرّية لكشف مدى برامج المراقبة الإلكترونية الأميركية وحماية الحرّيات الفردية.
وتمكّن سنودن في سياق عمله من تنزيل 1.7 مليون وثيقة سرّية تظهر كيفية مراقبة السلطات مئات ملايين الأشخاص. وأكد في وقت سابق أنه لا يمكن لأيّ جهاز استخبارات فكّ رموز الوثائق التي حملها معه. غير أنّ مصدراً في الاستخبارات البريطانية قال لصحيفة «صنداي تايمز» إنه يعلم أن روسيا والصين حصلتا على وثائق سنودن، وأنهما ستدققان فيهما لسنوات بحثاً عن أدلة للتعرف إلى أيّ أهداف محتملة.
«أوبزرفر»: عرّاب «الجهاديين» البريطانيين يعتذر!
نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد، تحقيقاً بعنوان «عراب الجهاديين البريطانيين: أعتذر عن فتح الطريق لتنظيم داعش». وتقول فيه إن «أبا منتصر»، الذي تصفه بأنه عرّاب الحركة «الجهادية» في بريطانيا، والذي جنّد عشرات الشباب للقتال في حروب خارج البلاد، قال إنه يعتذر الآن عن فتح الطريق أمام أناس للانضمام إلى جماعات إرهابية من أمثال «داعش» و«القاعدة».
وتقول الصحيفة إن «أبا منتصر»، البالغ من العمر 55 سنة ويعيش في سوفك Suffolk ـ بريطانيا، كان من الدعاة المؤثرين في نشر رسالة إسلامية متطرّفة في بريطانيا، وكان ناشطاً منذ الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، ساعد في دفع آلاف المسلمين الشباب إلى التطرّف وتشجيع عدد منهم على السفر للقتال في أفغانستان وكشمير وبورما والبوسنة والشيشان.
وتشير الصحيفة إلى أن اعتذار «أبي منتصر» وعدد من المتطرّفين السابقين جاء في سياق مقابلات في فيلم وثائقيّ بعنوان «جهاد: تاريخ بريطاني» يعرض هذا الأسبوع في قناة «أي أم تي» في البريطانية، عبّر فيه هؤلاء عن أسفهم العميق لمخرجة الفيلم ضيه خان لقرار عشرات المسلمين البريطانيين السفر للانضمام إلى تنظيم «داعش» في سورية والعراق.
ونشرت صحيفة «إندبندبنت» أيضاً مقابلة مع مخرجة الفيلم نفسه، تقول فيها إنها قضت 18 شهراً في إجراء مقابلات مع «الآباء المؤسّسين للجهاد» في بريطانيا في محاولة لاستقصاء الأسباب التي تدفع الشباب إلى الالتحاق بجماعات عنيفة وبربرية كهذه.
وتقول خان إن ما يفشل عدد من الناس في فهمه، أنّ هذه الحركة ليست جديدة، لكننا نراها الآن فقط لأن «داعش» وحشيّ تماما ويمارس عمله بطريقة علنية جدّاً، كما أنه يستخدم الكاميرات لنشر إجرامه. وتضيف خان: في الغرب، لم يستيقظ انتباهنا إلا منذ 11 أيلول 2011 فصاعداً.
والمخرجة خان، البالغة 37 سنة من العمر، ناشطة في مجال حقوق الإنسان ترعرت في النرويج من أبوين مهاجرين من أفغانستان وباكستان.
«ديلي ميل»: طبيب بريطانيّ يحرّض على الانضمام إلى «داعش»
كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنّ طبيباً بريطانياً التحق بتنظيم «داعش» الإرهابي في آذار الماضي، أطلق شريط فيديو يحرّض فيه الشبان البريطانيين والأجانب، لا سيما المتخصصين في المجال الطبي، على الانضمام إلى التنظيم الإرهابي في سورية.
ولفتت الصحيفة في تقرير أعدّه توم وايك إلى أن الإرهابي البريطاني تامر أحمد أبو صباح، هو واحد من طلاب الطب البريطانيين التسعة الذين التحقوا بالتنظيم قبل أشهر بعد توجّههم إلى تركيا وتسلّلهم عبر أراضيها إلى سورية.
وتقرّ السلطات البريطانية بأن نحو 700 بريطانيّ سافروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم «داعش»، في حين أكد نواب في مجلس العموم البريطاني أن عدد هؤلاء أكبر بكثير ويقدّر بنحو ألفي بريطاني.
وكانت «مؤسسة كويليام» البريطانية لمكافحة التطرّف قد أكدت في وقت سابق وجود مجموعات تعمل في شتّى أنحاء لندن لتجنيد إرهابيين في صفوف تنظيم «داعش». لافتة إلى أن هناك أشخاصاً يقدّمون جوازات سفر وتسهيلات لنقل مراهقين وفتيات صغيرات ومساعدتهم في التسلّل إلى سورية.
«فينر تسايتونغ»: تعاليم الوهابية هي السائدة لدى «داعش»
أكّدت الخبيرة النمسوية في شؤون الشرق الأوسط كارين كنايسل أن نظام آل سعود هو من رعى تنظيم «داعش» الإرهابي وساهم في دعمه.
وقالت كنايسل في مقابلة أجرتها معها صحيفة «فينر تسايتونغ» النمسوية إن التعاليم الوهابية المتطرّفة التي يلقنها النظام السعودي للتلاميذ في المدارس وينشرها في الكتب المدرسية ويضعها في أيدي ملايين الشباب، هي السائدة والمعتمدة لدى تنظيم «داعش» الإرهابي إلى جانب المواعظ الدينية المتطرّفة التي تعتبر أيّ تعاليم أخرى كافرة بالنسبة إليهم.
وأوضحت كنايسل أن نظام آل سعود يقدّم كل الدعم المالي لتغذية الفكر المتطرّف في كل مكان يصل إليه، وساهم بنموّ تنظيم «داعش» الإرهابي وغذّاه بالأفكار المتطرّفة والمال. لافتة إلى أن آل سعود هم من أوجدوا تنظيم «القاعدة» سابقاً ودعموه وموّلوه ليواجه الاتحاد السوفياتي آنذاك في أفغانستان. وهم اليوم يغذّون تنظيم «داعش». معتبرةً أن العائلة الحاكمة في السعودية لا تريد أن تظهر كمروّج للتنظيم، وأن السياسة التي ينتهجها النظام السعودي ليست قائمة على قرار الملك وحده، لكن الأمراء في الأسرة الحاكمة ورجال الدين أصبح لهم نفوذ ويلعبون في دهاليز السياسة كلّ من موقعه.
وقالت الخبيرة النمسوية إن النظام السعودي ومشيخات الخليج ليسوا في منأى عما يجري على حدودهم مع دول الجوار وأن هناك احتمالاً من أن القتال في اليمن والعراق سيمتد إلى السعودية إضافة إلى وجود تهديدات من الداخل.