الربيعي: نرفض إقامة قواعد عسكرية أميركية في العراق

أكدت وزارة الخارجية الأميركية ان واشنطن لا تفكر بإنشاء قواعد عسكرية في العراق، وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيك راثكي «ان الادارة لا تفكر بإقامة اي قواعد عسكرية في العراق».

وجاءت تصريحات مسؤول الخارجية الأميركية بعد يومين من قول رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارتن ديمبسي «ان البنتاغون يدرس إقامة قواعد عسكرية إضافية في العراق في ظل تزايد خطر تهديد تنظيم «داعش» وان الخطة التي أقرها الرئيس باراك اوباما تقضي بزيادة عدد المستشارين العسكريين وإنشاء قواعد عسكرية متقدمة في محافظة الأنبار.

وتعكس التصريحات والمواقف الأميركية المتناقضة أمرين، الاول التخبط والارتباك، والامر الثاني الازدواجية والافتقار للصدقية في محاربة تنظيم «داعش»، لا سيما مع توارد الكثير من المعلومات باستمرار عن قيام واشنطن بتقديم دعم عسكري ولوجستي لعصابات «داعش» في مناطق مختلفة من العراق.

من جهتها، جددت شخصيات وقوى سياسية عراقية رفضها لأي تواجد عسكري أميركي فوق الاراضي العراقية، معتبرة ان مثل ذلك الوجود، وتحت اي عنوان ومبرر كان، سيمثل عامل قلق واضطراب، ويساهم في غياب الاستقرار الحقيقي في هذا البلد، الذي دفع وتحمل الكثير بسبب السياسات الأميركية الخاطئة والأجندات الدولية والإقليمية الساعية الى إغراقه في الفوضى والاحتراب الداخلي.

وقال مستشار الأمن الوطني السابق والنائب الحالي في مجلس النواب موفق الربيعي، «نحن نرفض فتح أية قاعدة عسكرية أميركية في اي محافظة أو عودة جنود الاحتلال إلى العراق بأي صيغة من الصيغ تحت ذريعة القتال نيابة عن العراقيين.

وأكد الربيعي في تصريحات صحافية «نحن نؤمن بقدرات الحشد الشعبي المقدس، وان أبناء الشعب العراقي الأقدر على خوض الحرب ضِد تنظيم «داعش» الإرهابي الوهابي وطرده من البلاد».

وأشار مستشار الأمن الوطني السّابق الى «أن القوات العراقية بأجمعها لديها الامكانات القتالية، وما يحتاجه المقاتلون لا يتعدى بعض التدريب، وتكثيف طلعات قوات التحالف الدولي على أوكار «داعش»، فضلاً عن المشاركة في بعض المعلومات الأمنية والاستخباراتية، الى جانب الإسراع بتزويد الجيش العراقي بالأسلحة التي تم التعاقد عليها مع الجانب الأميركي، والتي دفعت الحكومة العراقية أثمانها منذ أعوام عدة».

ونوّه الربيعي الى أن مجلس النواب العراقي هو صاحب الرأي الأول والأخير في الموافقة على فتح قواعد عسكرية في العراق، مستبعداً موافقة المجلس على ذلك.

على صعيد آخر، أعلن معاون قائد الفرقة الذهبية الثالثة في محافظة الانبار العميد عبد الامير الخزرجي، أمس، عن انهاء جميع استعدادات الفرقة لتحرير مدينة الرمادي، فيما أشار الى وصول اسلحة ومعدات حديثة لمنطقة حصيبة الشرقية.

وقال الخزرجي نقلاً عن «السومرية نيوز»، ان «قوات الفرقة الذهبية جهاز مكافحة الارهاب انهت جميع استعداداتها للمشاركة الى جانب القوات الامنية والحشد الشعبي في معركة تحرير مدينة الرمادي من دنس تنظيم داعش الارهابي والاجرامي».

وأضاف الخزرجي ان «تعزيزات من الاسلحة والمعدات الحديثة وصلت الى تلك القوات في منطقة حصيبة لتعزيز القوات الامنية ودعم زخم المعركة ضد التنظيم».

ووصف عضو مجلس الانبار فرحان محمد، في 4 حزيران 2015، عمليات تحرير مدينة الرمادي بـ«البطيئة جداً»، مشيراً الى عدم وجود تقدم للقوات الامنية نحو مركز المدينة.

وأعلنت وزارة الدفاع، في 30 أيار أن القوات الامنية والحشد الشعبي أغلقوا منافذ هروب عناصر تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي.

فيما أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج، عن البدء بخطة لتضييق الخناق على مدينة الرمادي من الجهة الغربية، مبيناً ان هذه الجهة هي احد الأسوار المهمة للمدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى