رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الأوروبي يلتقي بري وسلام والهيئات: سندعم تعزيز أمن لبنان وبناه الاقتصادية والتربوية
أكد رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي الأوروبي هنري مالوس دعم لبنان وخصوصاً مع وجود نحو مليوني نازح، مشدّداً على دور الاتحاد الأوروبي لدعم إيجاد حلّ سلمي في المنطقة.
وكان مالوس زار ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وجرى عرض الأوضاع في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.
وبعد اللقاء قال نسناس: «تكلمنا عن الأوضاع الاجتماعية والوضع اللبناني، وتطرقنا إلى موضوع المجلس الاقتصادي الاجتماعي والمشروع الذي ينوي القيام به لمجلس البحر المتوسط».
ثم قال مالوس: «أجرينا جولة محادثات حول الوضع الراهن، وخصوصاً الاقتصادي. وعبرت لدولته عن دعمنا للشعب اللبناني وللمجلس النيابي ورئيسه، وخصوصاً مع وجود نحو مليوني نازح في لبنان. وشدّدنا على دور الاتحاد الأوروبي لدعم إيجاد حلّ سلمي في المنطقة، وعبرت شخصياً، كما دولته، عن ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بدور مستقل وفعال لحلّ الأزمات في المنطقة ودعم الوضع الاقتصادي اللبناني، وهذه رسالتنا مع المؤسسات الأوروبية الخمس التي نحن واحدة منها».
وأضاف: «بطبيعة الحال عرضنا أهداف المجلس الاقتصادي الاجتماعي الأوروبي ودوره، وكذلك دور المجلس الاقتصادي اللبناني في المنطقة، وخصوصاً أنه تربطنا علاقة شراكة طويلة مع السيد نسناس. وتناولنا مسألة المجلس الاقتصادي في المتوسط الذي يساهم في تطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي».
كما التقى مالوس ونسناس رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية، وقال مالوس بعد اللقاء: «زيارتي للرئيس سلام لها هدفان، الأول رسالة دعم باسم الاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني فيه، وإعجابنا بكرم لبنان في استقباله عدداً كبيراً من اللاجئين مع تقديرنا للصعاب التي تواجهه، وسأصر عند عودتي إلى بروكسل أمام زملائي في الاتحاد على أن تتم مساعدة لبنان في المديين القصير والبعيد، لتعزيز أمنه والبنى الاقتصادية والتربوية».
ثم انتقلا إلى مقر غرفة بيروت وجبل لبنان حيث استقبلهما رئيسها رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، في حضور عدد كبير من أركان الهيئات الاقتصادية.
وعُقد في المناسبة، لقاء موسع جمع مالوس مع الهيئات الاقتصادية، وتمّ البحث في سبل التعاون. وأطلع مالوس المجتمعين على دور المجلس الأوروبي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد الأوروبي.
بداية تحدث شقير لافتاً إلى أنّ «الهيئات الاقتصادية هي واحدة من المكوّنات الرئيسية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، ولهذا السبب ندعم رئيسه، ونأسف لتأخير الحكومة في تعيين أعضاء الجمعية العمومية للمجلس، لتمكينه من لعب دوره كاملاً لكون البلد في أمسّ الحاجة إليه». وقال: هذا الدور أصبح يشكل حاجة متزايدة في ظلّ الأوضاع التي تعيشها البلاد والتي تتدهور اقتصادياً وكذلك اجتماعياً، لا سيما لجهة اقتراح مشاريع في هذا الإطار، يتفق عليها أصحاب الشأن وتكون قابلة للتنفيذ. وفي هذا الاطار يُعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي المنصة الطبيعية لهذه المناقشة».
ثم تحدث نسناس مشيراً إلى أنّ المجلس الاقتصادي الأوروبي يقوم كلّ سنة بعقد قمة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية الأوروـ متوسطية لتطوير عملها ودورها في خدمة الدول المنتشرة حول المتوسط، وهي فرصة أيضاً لتقويم التقدّم الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة وإضفاء الخبرة والدراية لدولها».
ولفت إلى أنّ «المجالس الاقتصادية والاجتماعية المتوسطية وضعت بدعم من المجلس الأوروبي، مشروعاً لإنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي متوسطي، ما سيزيد اللحمة والتعاون مع المجلس الأوروبي»، مشيراً إلى أنّ «المجلس اللبناني يلعب دوراً ناشطاً في هذا المشروع، لأنه المجلس الأقدم في المنطقة».
وعبّر مالوس، بدوره، عن مسؤولية الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين السوريين، مشيراً في الوقت نفسه إلى «الأعباء الكبيرة التي يتحمّلها الاقتصاد اللبناني بقطاعيه العام والخاص».
وأكد «دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي نظيره اللبناني ورئيسه نسناس»، مشدداً على «ضرورة اتخاذ كلّ الخطوات التي من شأنها تسريع عملية تعيين الهيئة العامة للمجلس اللبناني كي يأخذ دوره كاملاً في الحياة اللبنانية». وأشار إلى «الجهد الذي يبذل في إنشاء مجلس اقتصادي واجتماعي متوسطي، بمواكبة من المجلس اللبناني الذي نأمل أن يصل إلى خواتيمه السعيدة».
وأثنى على قوة القطاع الخاص اللبناني وفعاليته، وقدرته على جبه التحديات، وهو أكد صلابة قوية لا مثيل لها في التغلب على الصعوبات الكبيرة، ولا يزال يوفر آلاف فرص العمل للبنانيين»، مؤكداً أنّ «حيوية القطاع الخاص اللبناني ستشكل دافعاً قوياً ومحرّكاً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني الذي بات من الضرورة إطلاق أعماله».