تسيبراس: إنما لصبر اليونان… حدود!
انشغلت الصحف الغربية أمس بمؤتمر جنيف المنعقد إزاء الحرب السعودية على اليمن، وبتنظيم «داعش» والسبل الآيلة إلى إحباط مخطّطاته، ومدى نجاعة هذه الخطط، لا سيما التحالف الدولي المشكّل ضدّه من قبل واشنطن.
إلّا أنّ تقريراً يونانيناً لفت الانتباه أمس، إذ تضمّن حديثاً لرئيس الوزراء اليوناني آلِكسيس تسيبراس، عبّر فيه عن نيّة بلاده التوصّل إلى حلّ للأزمة مع الاتحاد الأوروبي، إلّا أنّ لصبرها حدوداً.
وفي تصريح لصحيفة «إيفيميريدا تون سينداكتون» اليونانية، قال تسيبراس: سننتظر بصبر إلى أن تتبنى المؤسسات منحى واقعياً. معتبراً أن وحدها الانتهازية السياسية تحمل الجهات الدائنة على طلب اقتطاعات جديدة في معاشات التقاعد، وهي من النقاط التي تتعثر عندها المفاوضات. وأكد تسيبراس في إعلانه المقتضب الشديد اللهجة، غداة توقف المفاوضات من دون تحقيق نتيجة أن الحكومة اليونانية عرضت على دائنيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مشروعاً واقتراحات مضادة موثقة.
وبالعودة إلى «داعش» وما يتصّل به من أخبار، نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن ضابط وحدة الخدمات الجوّية الخاصة البريطانية السابق سايمون مان، قوله إن الحرب ضدّ تنظيم «داعش» في العراق يمكن أن تحسَم بالاستعانة بجيش من المرتزقة. وقال إنه لا يملك خططاً جاهزة، إلا أنه في حالة الاستعانة به ـ كما حدث في غينيا الاستوائية وأنغولا وسيراليون ـ فإنه سيدفع بخططه بذلك الاتجاه.
كما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تفاصيل في شأن الغارة الجوية التي شنتها القوات الأميركية على مجموعة من الإرهابيين في ليبيا، موضحة أن الغارة التي تم تنفيذها فجر السبت، استهدفت مختار بلمختار، العقل المدبّر لحادث احتجاز مجموعة من العاملين الأجانب داخل منشأة نفطية في الجزائر عام 2013، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً.
«إيفيميريدا تون سينداك»: تسيبراس يؤكد استعداد أثينا للانتظار حتى يصبح الدائنون واقعيين
أعلن رئيس الوزراء اليوناني آلِكسيس تسيبراس أمس الاثنين أن اليونان مستعدة للانتظار بصبر إلى أن تصبح الجهات الدائنة واقعية في طلبات الاصلاحات المفروضة على اليونان لقاء الحصول على تمويل هي بحاجة ماسة إليه.
وفي تصريح لصحيفة «إيفيميريدا تون سينداكتون» اليونانية، قال تسيبراس: سننتظر بصبر إلى أن تتبنى المؤسسات منحى واقعياً. معتبراً أن وحدها الانتهازية السياسية تحمل الجهات الدائنة على طلب اقتطاعات جديدة في معاشات التقاعد، وهي من النقاط التي تتعثر عندها المفاوضات.
وأكد رئيس الوزراء في إعلانه المقتضب الشديد اللهجة غداة توقف المفاوضات من دون تحقيق نتيجة أن الحكومة اليونانية عرضت على دائنيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مشروعاً واقتراحات مضادة موثقة.
وفي إشارة إلى التنازلات الكثيرة التي تعتبر الحكومة اليونانية أنّها قدمتها منذ بدء المفاوضات، والانتقادات التي تثيرها داخل حزبه، لفت تسيبراس إلى «أنّ البعض يرون ضعفاً خلف رغبتنا الصادقة في التوصل إلى حلّ والخطوات التي قمنا بها لتقليص الخلافات».
ودعا تسيبراس الجهات الدائنة إلى التأمل في نقطتين. مضيفاً: لسنا ورثة تاريخ قديم من الكفاح فحسب، بل نحمل ايضاً على أكتافنا كرامة شعب وأمل شعوب أوروبا.
ونفى تسيبراس أن يكون حزم اليونان في المفاوضات مسألة تعنت ايديولوجي. موضحاً أنها مسالة ديمقراطية.
وتبدو المفاوضات بين اليونان ودائنيها أكثر من أي وقت مضى على شفير الانهيار بعد فشلها مجدداً الأحد في التوصل إلى تسوية تضمن مواصلة تمويل البلاد. وتواجه اليونان استحقاقاً حاسماً في 30 حزيران. إذ يترتب عليها سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي وقد لا تتمكن من الوفاء بهذا الالتزام ما لم تحصل على قسط من المساعدة قدره 7.2 مليار يورو معلّق منذ الصيف الماضي ومرهون بالتوصل إلى تسوية مع الجهات الدائنة حول سلسلة من الاصلاحات.
«تلغراف»: ضابط بريطاني سابق يدعو إلى تكوين جيش مرتزقة لقتال «داعش»
قال ضابط وحدة الخدمات الجوية الخاصة البريطانية السابق سايمون مان، إن الحرب ضدّ تنظيم «داعش» في العراق يمكن أن تحسَم بالاستعانة بجيش من المرتزقة.
ونقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مان قوله إنه لا يملك خططاً جاهزة، إلا أنه في حالة الاستعانة به ـ كما حدث في غينيا الاستوائية وأنغولا وسيراليون ـ فإنه سيدفع بخططه بذلك الاتجاه.
وقال: إذا اتصلت بي الحكومة العراقية ووضعت في تصرفي الموازنة الكافية لتجنيد قوة ضاربة من ألفي مقاتل، فسأقبل المهمة.
وعلل مان اعتقاده بنجاعة اقتراحه بأن تنظيم «داعش» مرهوب الجانب أكثر منه محترف، وأن التنظيم لن يستطيع التغلب على حسن التدريب والخبرة.
وكان عسكريون غربيون قد عبّروا في الفترة الماضية عن شكوكهم في قدرة الجيش العراقي على مواجهة تنظيم «داعش»، خصوصاً أن الجيش لا يزال يفتقر إلى التدريب والتسليح المناسبَين.
من جهة أخرى، صرّح الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام بأن بلاده تفتقر إلى خطة متكاملة لمواجهة تنظيم «داعش»، بينما دعا قائد الجيش البريطاني اللورد دانات الدول الغربية للإقدام على المستحيل وإعادة إرسال القوات إلى العراق.
يذكر أن تنظيم «داعش» سجّل في الفترة الماضية انتصارات مهمة على الأرض، فإضافة إلى تمكنه من الاحتفاظ بالموصل ـ ثاني أكبر مدينة في العراق ـ لأكثر من سنة، تمكن من الاستيلاء على مدينتين مهمتين خلال الأسابيع الماضية وهما الرمادي في العراق، وتدمر في سورية.
وقد اعترف الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» يواجه الخسارة على الأغلب في الوقت الحالي.
وأضاف بتريوس ـ الذي سبق أن قاد القوات الأميركية في العراق عام 2007 ـ أن عدم انتصار التحالف الدولي في القتال ضدّ التنظيم يعني أنه يخسر، لأن الوقت لا يسير لمصلحته وسط تقدم التنظيم.
من جهة أخرى، تواجه القوات الحكومية العراقية أزمات أخرى تضاف إلى مشاكل التسليح والتدريب، مثل أزمة الثقة بين المجندين والقيادات العليا، إذ نشرت «وول ستريت جورنال» الأميركية الأسبوع الماضي تقريراً قالت فيه إن القوات العراقية التي تتدرب لمعركة استرداد الموصل تعاني من مشكلة عدم ثقة في القيادات العليا للجيش.
ويفيد التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة من قاعدة بسمايا في العراق، بأن الجنود لا يزالون يشعرون بطعم المرارة من الهزائم السابقة، سواء في ما يتعلق بسقوط الموصل منتصف السنة الماضية أو سقوط الرمادي قبل أسابيع قليلة.
وقال الجنود إنهم تعرضوا لمواقف صعبة في معارك عدّة مع التنظيم، ليس أقلها هروب قياداتهم وترك وحداتهم وراءهم، وعدم تأمين العتاد المطلوب.
وتنقل الصحيفة عن العسكري العراقي عباس عدوان قوله «إنه أمر شائع أن نرى قادتنا يتركوننا خلفهم»، ويتذكر أحد المواقف من معركة في الرمادي السنة الماضية عندما انسحب ضابط الوحدة التي يقاتل فيها من موقع تبادل النار.
«نيويورك تايمز»: غارة ليبيا استهدفت بلمختار ولا يمكن تأكيد قتله حالياً
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تفاصيل في شأن الغارة الجوية التي شنتها القوات الأميركية على مجموعة من الإرهابيين في ليبيا، موضحة أن الغارة التي تم تنفيذها فجر السبت، استهدفت العقل المدبر لحادث احتجاز مجموعة من العاملين الأجانب داخل منشأة نفطية في الجزائر عام 2013، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً. وأصدرت الحكومة الليبية بياناً، مساء الأحد، تعلن فيه مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن، مختار بلمختار، في الغارة الأميركية، جنباً إلى جنب مع عدد من الإرهابيين الليبيين في الجزء الشرقي من البلاد.
وأكد مسؤولون أميركيون أن بلمختار كان هدفاً للغارة الجوية، التي نفّذتها مقاتلات «F-15E» الأميركية، لكنهم كانوا حذرين في شأن تحديد مصير الإرهابي الليبي، إذ أشار المسؤولون إلى الحاجة لدليل فحص الطب الشرعي للجثة لإعلان مقتله. وأضاف المسؤولون، في تصريحات لـ«نيويورك تايمز»، أنه بالنظر إلى احتمال توسع الدمار، بسبب إسقاط عدد من القنابل على الهدف، فإن تأكيد مقتل بلمختار ربما يستغرق بعض الوقت ما لم تصدر المواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية بياناً رسمياً ينعى زعيمهم».
وتقول الصحيفة إنه إذا ما تأكد مقتل بلمختار، فإن هذا سيكون انتصاراً كبيراً لجهود مكافحة الإرهاب الأميركية ضدّ واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين دولياً، وقال ستيفن وارين، المتحدث باسم البنتاغون: يمكنني أن أؤكد أن الهدف من الغارة كان مختار بلمختار. فلهذا الشخص تاريخ طويل من الأنشطة الإرهابية وينتمي إلى «القاعدة».
وبلمختار إسلاميّ متطرّف، ولد في الجزائر، ويحتفظ بتاريخ طويل من الإرهاب في منطقة الساحل، على الجناح الجنوبي من صحراء المغرب العربي والتي تمتد بين السنغال وتشاد، وشارك ضمن الجماعات المتطرفة في الحرب الأهلية في بلاده خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.
«إي بي سي»: مؤتمر جينيف فرصة كبيرة للتفاوض ولحلّ الأزمة اليمنية
سلطت صحيفة «إي بي سي» الإسبانية الضوء على مؤتمر جينيف، أمس الاثنين، حول اليمن، والمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة ، قائلة إن هذا المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة للتوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية، والتفاوض مع الحوثيين.
وكان الوفد اليمني في جنيف قد اتفق مع المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أن يتم اللقاء التشاوري بمشاركة سبعة أعضاء من الوفد الحكومي ومثلهم عن الحوثيين، إضافة إلى ثلاثة مستشارين لكلّ منهما.
ومن جانبه، أجرى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الأحد، لقاءات مع المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قبيل انطلاق مؤتمر جنيف، في مسعى إلى حلّ الأزمة في اليمن، والذي خلاله تم بحث الترتيبات التي أعدّتها الأمم المتحدة لعقد المشاورات بين الأطراف اليمنية.
«غارديان»: مراهق بريطاني يصبح أصغر انتحاريّ في «داعش» بعد تفجير نفسه في العراق
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية أن فتى بريطانياً 17 سنة ، أصبح أصغر انتحاريّ في تنظيم «داعش» بعدما فجر نفسه بسيارة ملغومة شمال العراق، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي نشروا صوره على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن الإرهابي الذي عُرف بِاسم «أبي يوسف البريطاني»، ظهر واقفاً إلى جوار مركبة سوداء، في صوَرٍ نشرت بحسابات تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي. لافتة إلى أن هذه الصور تشير إلى أن هذا الإرهابي شارك في هجوم انتحاريّ في محافظة صلاح الدين العراقية.
وكان جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني «MA5»، حذّر منذ يومين من أن بريطانيا تواجه خطراً غير مسبوق من انتشار المتطرفين المدرّبين لشنّ هجمات إرهابية في أرجاء بريطانيا، قائلاً «إنّ الجهاديين منتشرون في شوارعنا».
وقالت الصحيفة: يعتقَد أن الاسم الحقيقي للإرهابي هو طلحة أسمال الذي غادر مقاطعة وست يوركشاير شمال إنكلترا في آذار الماضي، وانضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
«موسكوفسكي كومسوموليتس»: الولايات المتحدة تنوي تقليص الدعم المالي لـ«المعارضة السورية»
نشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية مقالاً تحت عنوان «الولايات المتحدة تنوي تقليص الدعم المالي للمعارضة السورية». وجاء في المقال: دعا أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى الحد من الدعم المالي الذي يقدم لـ«المعارضة السورية». وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن لجنة الاستخبارات لدى مجلس الشيوخ وافقت بالإجماع على تقليص برنامج الاستخبارات الأميركية الرامي إلى تدريب «الثوار السوريين المعتدلين» بنسبة 20 في المئة، الأمر الذي يدلّ على أن سياسة باراك أوباما في الشرق الأوسط خيبت آمال الفئات العليا للسلطة الأميركية.
وتنقل «واشنطن بوست» عن السيناتور والعضو في لجنة الاستخبارات آدم شيف قوله «إن هناك قلقاً في شأن أسس استراتيجيتنا في سورية».
وأشار السيناتور إلى التشاؤم المتزايد لدى كبار المسؤولين الأميركيين، وقال إن الولايات المتحدة ستتحمل مسؤولية العواقب الخطيرة التي ستنجم عن الحرب في سورية.
وجاءت تلك الأقوال على خلفية تقارير قدمتها وكالة الاستخبارات الأميركية تؤكد أن المواجهة المسلحة وصلت إلى نقطة حرجة، «إذ يفقد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على الأراضي والموارد اللازمة له لمواصلة الصراع مع خصومه».
ولا يعني ذلك أن دمشق الرسمية اقتربت من الهزيمة، إذ إنها لا تزال تتلقى دعماً من روسيا وإيران. إلا أن الخسائر التي تكبدها الأسد فادحة، بحسب التقرير، ما يدفع بمراقبين كثر إلى الحديث حول مرحلة ختامية تمر بها دمشق الرسمية.
وأثارت تلك التكهنات مناقشات واسعة في البيت الأبيض والاستخبارات المركزية والبنتاغون، «إذ يدرس المسؤولون الأميركيون سيناريوات محتملة لتطوّر الأحداث في سورية في مرحلة ما بعد الأسد».
فيما أثارت نوايا أعضاء مجلس الشيوخ قلقاً لدى البيت الأبيض والاستخبارات المركزية التي تخشى أن يُضعف تقليص البرنامج «المعارضة السورية المعتدلة» التي بدأت، بحسب الاستخبارات والإدارة الأميركية، تستعرض فاعليتها.
يذكر أن برنامج دعم «المعارضة السورية» يفترض توظيف مبلغ قدره مليار دولار. أما الأميركيون فكانوا قد دربوا على مدى السنوات الأخيرة نحو 10 آلاف مسلّح سوري ، ما يعني أن الاستخبارات المركزية تنفق ما يربو على 100 ألف دولار سنوياً على كل مسلّح «معارض» في سورية.
وكان الرئيس الأميركي أوباما قد أعلن مؤخراً عن نيّته إرسال 450 مستشاراً أميركياً إلى العراق لمساعدة سلطة هذا البلد العربي في مكافحة تنظيم «داعش».