الجيش السوري يصد هجوماً على الثعلة العسكري والوحدات الكردية تسيطر على تل أبيض
وصل مبعوث الأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا الى دمشق لإبلاغ القيادة السورية بنتائج المشاورات التي يجريها في جنيف مع مختلف الأطراف السورية والدولية.
والتقى دي ميستورا لدى وصوله العاصمة السورية أمس وزير الخارجية وليد المعلم، حيث أكد الأخير دعم جهود المبعوث الأممي من أجل التوجه نحو حل سياسي، وشدد على أهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح «جنيف 3».
هذا ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا اليوم الرئيس بشار الأسد، حيث «يعتزم أن ينقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، وهي أنه لا يمكن فرض حل للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكاً لكلّ السوريين وتتمثل بقيادة سورية»، بحسب البيان الصادر عن المتحدثة الرسمية باسمه جيسي شاهين.
وأضاف البيان أن دي ميستورا «يتطلّع خلال زيارته الى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع الى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل أيار 2015، وستستأنف في تموز».
كما ينوي «التطرق مع الحكومة السورية إلى مسألة حماية المدنيين، مشيراً مرة أخرى إلى الاستخدام غير المقبول للبراميل المتفجرة ومشدّداً على واجب لا جدل فيه، لأية حكومة في جميع الظروف، في حماية مواطنيها»، حسب البيان.
وفي التطورات الميدانية، صد الجيش السوري والقوات الرديفة أمس هجوماً عنيفاً للمسلحين الارهابيين على مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء، وألحق خسائر فادحة بالمهاجمين.
وتمكن الجيش من تدمير عدد من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة وقتل أكثر من 150 مسلحاً في محيط المطار وتل الشيخ حسين وتلول خليف، في حين استهدف الجيش تحركات المسلحين في تلول اشهيب ومحيط تل ضلفع وعلى الطريق الواصل بين اشهيب الشمالي وتلول الفديين.
واستهدفت وحدات الجيش السوري المسلحين المنسحبين من محيط مطار الثعلة باتجاه الجنوب الغربي واستهدفت مراكزهم في بلدات أم ولد والكرك والحراك والمال والمليحة الشرقية وسكاكة بريف درعا موقعة عشرات القتلى بين صفوفهم.
وفي حلب، صد الجيش السوري والقوات الرديفة هجوماً عنيفاً لتنظيم «جبهة النصرة» الارهابي على منطقة الراشدين الأولى وتمكن من قتل أكثر من 40 مسلحاً وجرح عدد كبير، اضافة لتدمير دبابة وعربتين مزودتين برشاشات ثقيلة.
وفي السياق، استهدف المسلحون الارهابيون الأحياء السكنية في مدينة حلب بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ، استهدفت أحياء شارع النيل ومفرق الفتاة اليتيمة ومساكن السبيل و شارع تشرين و الراموسة و الأشرفية و السريان الجديدة ومقابل جامع الرحمن و الفيض والمشارقة.
وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 25 مدنياً وجرح 100 آخرين بينهم 50 طفلاً حالات بعضهم خطيرة، في حين رد الجيش السوري على مصادر اطلاق القذائف وعلى تمركز المسلحين في أحياء بني زيد والراشدين وحلب القديمة.
الى ذلك، سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي في شكل كامل على مدينة تل أبيض ومعبر أقجة قلعة الحدودي مع تركيا في ريف مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، أسفرت عن مقتل عدد منهم وانسحاب من تبقى منهم الى داخل مدينة الرقة أو باتجاه الحدود التركية.
ولمدينة تل أبيض أهمية إستراتيجية على الصعيد العسكري بالنسبة لـ«داعش» حيث يستخدم التنظيم الارهابي المدينة لعبور مقاتليه القادمين من الأراضي التركية وبالتالي فإن السيطرة على المدينة قطعت خط إمداد رئيسياً للتنظيم، وبخسارته يتبقى له معبر جرابلس في ريف حلب.