شعيب لـ«سما»: هيئة التنسيق تريد استثمار فرص سياسية لمصلحتها وليس لمصلحة الشعب السوري
قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام شعيب إن «الانتخابات السورية هي الحل الجذري، وتأتي الانتخابات في سياقها الطبيعي وهذا من أهم ميزاتها، وتقديم عدد المرشحين دليل على أن هذه العملية تنبع من الذات السورية، وبالتالي هذه العملية تاريخية لأن سورية لم تشهد انتخاباً مثلها سابقاً، وهناك من كان يتحدث بلسان الشعب، أما الآن الشعب السوري سيقول كلمة الفصل».
وأوضح أن «هيئة التنسيق تريد استثمار فرص سياسية لمصلحتها وليس لمصلحة الشعب السوري، ويُشكك بها منذ الأيام الأولى وبهيئة التنسيق الداخلية التي رأسها حسن عبد العظيم. فالعملية الانتخابية هي انتصار لإرادة السوريين ككل، والآن الدولة سجلت نجاح في هذه العملية الديمقراطية، وأصبحت أكثر قوة، واليوم الأسد أكد مراراً أن الحل سوري، ولا يحق للأمم المتحدة أن تكون طرفاً في هذه العملية لأن هذا الشأن داخلي سوري والديمقراطية ستخيفهم».
وقال شعيب: «سورية لن تتوقف عند أحمد الجربا ولن تعطيه الكثير من الكلام، فأميركا أرادت من زيارة الجربا رفعاً لمعنويات المعارضة في الخارج والأمم المتحدة كانت حاضرة في حمص، ودليل أن الولايات المتحدة تتعامل مع الدولة السورية كمؤسسات».
وفي ما يخصّ الشأن العراقي قال إن «العراق اليوم يعاني من الإرهاب، ونور المالكي لديه برنامج ومكافحة الإرهاب أحد أولوياته، وهناك صحوة عراقية ونحن في سورية لا ننكر أن المالكي أكثر الرؤساء الذي يتعامل مع الدولة السورية».
وأضاف: «إن بريطانيا أكثر الدول التي عارضت الانتخابات السورية وكل الدول في حال انتصار سورية ليس لديها خيار سوى التسليم بذلك، واليوم انتصار سورية سيحرج الجميع، فسورية أكثر بلد عربي يطبّق الديمقراطية».
وأشار إلى أن «المرشحين حريصون على إتمام العملية الانتخابية وكلهم يحملون تطلعات الشعب السوري».
وختم شعيب قائلاً: «أن الواجب الشرعي والأخلاقي يفرض على كل سوري أن يُقبل على هذه العملية الانتخابية، فاليوم الصوت السوري عندما يوضع في صندوق الاقتراع سيكون بمثابة رد على الإرهاب العسكري والسياسي».