قائد الجيش في تايلاند يعلن انقلاباً عسكرياً في البلاد
أعلن الجيش في تايلاند انقلاباً عسكرياً في البلاد. وأكد قائد القوات البرية الجنرال برايوت تشان أوتشا أثناء البث المباشر في التلفزيون يوم أمس الاستيلاء على السلطة، وأشار إلى سعي الجيش لاستعادة النظام وإجراء إصلاحات سياسية.
وقام الجيش في وقت سابق بإلقاء القبض على المشاركين في المفاوضات لتسوية الأزمة السياسية، والتي نظمتها قيادة القوات المسلحة. وشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن المتظاهرين المناهضين للحكومة و«القمصان الحمر» الموالين للحكومة والحزب الديمقراطي المعارض وحزب «بيا تاي» الحاكم. وأشار التلفزيون التايلاندي إلى أن المشاركين في المفاوضات نقلوا من مكان انعقاد الجلسة إلى جهة مجهولة.
وأعلنت ما تسمى بقيادة حفظ السلام والنظام عن وقف العمل بدستور البلاد وفرض حظر التجوال منذ الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي. كما أصدرت القيادة أمراً بوقف بث برامج محطات الإذاعة والتلفزيون الوطنية كافة، باستثناء خطابات العسكريين.
وفي هذا السياق، لم يتوقف بث القنوات الأجنبية في تايلاند. وحظرت قيادة حفظ السلام والنظام حمل السلاح في البلاد، وذلك فور الإعلان عن انتقال السلطة إلى الجيش. ويشمل هذا القرار المدنيين وكذلك رجال الشرطة والعسكريين. ولا يُسمح بحمل السلاح لأحد إلا بإذن من قيادة حفظ السلام والنظام. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أي مواطن بالغ وسليم عقلياً لم تصدر بحقه أحكام جنائية يستطيع شراء أسلحة نارية في تايلاند.
من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية بأن «الجيش بدأ تفريق المتظاهرين في بنكوك»، وأشار شهود عيان إلى «سماع صوت طلقات نارية في شرق العاصمة التايلاندية، حيث كانت تجري تظاهرة للقوى الموالية للحكومة».
وقال مصدر في الجيش التايلاندي: «إن العسكريين اضطروا إلى إطلاق النار في الهواء من أجل تفريق المتظاهرين، مؤكداً اعتقال مسؤول «القمصان الحمر» الموالين للحكومة. وأفاد شهود عيان بأن العسكريين أعلنوا عن بدء عملية أمنية وحاصروا تظاهرة «القمصان الحمر» فور انتقال السلطة إلى الجيش».