الأسد لدي ميستورا: الصمت حيال جرائم الإرهابيين يشجع استمرارها
دعا الرئيس السوري بشار الأسد، العالم إلى وعي أبعاد الخطر الذي يمثلهّ الإرهاب، وقال: «لا بد للعالم من أن يعي الخطر الذي يشكله الإرهاب على أمنه واستقراره»، مؤكداً «إن التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الإرهابيون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم».
وأضاف الأسد خلال استقباله أمس المبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا أنه «على العالم أنّ يتخذ موقفاً واضحاً وجريئاً ضد كل من يمول ويسلّح حركة الإرهابيين وضد كل من يتجاهل الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب».
وخلال اللقاء شرح دي ميستورا ان الهدف من زيارته هذه هو اطلاع الرئيس الأسد على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون أطيافاً مختلفة من المجتمع السوري ومناقشة الخطوات التالية من أجل التوصل إلى استكمال تقريره حول سورية والذي سيقدمه إلى مجلس الأمن أواخر تموز المقبل، حيث تم الاتفاق في نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.
وفي سياق متصل، دان دي ميستورا القصف الدموي الذي شنته «المعارضة» على الأحياء الخاضعة لسيطرة «الحكومة» في حلب الاثنين 15 حزيران.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسمه في تصريح صحافي في جنيف «جاء هذا الهجوم العشوائي على المدنيين في حلب في الوقت الذي يزور ستيفان دي ميستورا دمشق ليتناول خلال لقاءاته مع الحكومة السورية موضوع حماية المدنيين وضرورة التخلي الفوري عن استخدام البراميل المتفجرة».
وتابعت «ان المبعوث الأممي يدين بأشد العبارات هذا الهجوم الخطير على المدنيين من قبل قوات المعارضة المسلحة، لكنه يشدد على عدم جواز استخدام هذا الهجوم كتبرير لإجراءات جوابية تتخذ في مناطق مأهولة باستخدام البراميل المتفجرة».
الى ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاوش أوغلو أمس ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة تنظيم «داعش» وتنظيمات إرهابية أخرى.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه في اتصال هاتفي بادر إليه الجانب التركي تناول الوزيران كذلك الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك مسألة اللاجئين السوريين.
وذكر البيان أنه «تمت الإشارة إلى أهمية تفعيل الجهود لدفع التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس بيان جنيف من 30 حزيران عام 2012».
ميدانياً وبعد يوم واحد على انسحاب المجموعات المسلحة من محيط مطار الثعلة في ريف السويداء نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الاشتباكات العنيفة مع الجيش السوري والقوات الرديفة، أطلقت التنظيمات الارهابية أمس معركة سمتها «نصرة حرائرنا» قالت أنها تهدف للسيطرة على مدينة البعث في القنيطرة.
وشن المسلحون منذ فجر أمس هجمات متكررة انطلاقاً من مناطق سيطرتهم في بيت جن وجباثا الخشب باتجاه مناطق حضر والتلول الحمر، في حين رد الجيش السوري مدعوماً بالأهالي والقوات الرديفة الهجوم مستهدفاً تحركاتهم في مناطق ممتنة وأم باطنة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 45 مسلحاً وتدمير 5 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
كما استهدف المسلحون بالقذائف والصواريخ مناطق خان أرنبة وحضر وجبا ومدينة البعث ما أسفر عن وقوع اصابات عدة في صفوف المدنيين من دون احراز أي تقدم على محاور الاشتباك.
بدورها نقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن وحدة من الجيش «قضت على عدد من عناصر «جبهة النصرة» ودمرت لهم سيارة مزودة برشاش ثقيل في ضربات دقيقة على محاور تحركاتهم في قرية الحميدية.
وأضاف المصدر أن هذه القرية تعد نقطة إمداد بالسلاح والذخيرة لـ«النصرة» من «إسرائيل» حسب قوله، كما أشار إلى تدمير أسلحة وذخائر في منطقة تلول الحمر وجباتا الخشب وشمال تل الأحمر إلى الشمال من القنيطرة وشمالها الشرقي.
وفي سياق متصل، تمكنت وحدة من الجيش السوري من قتل وجرح ما يزيد على 100 مسلح من تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في عملية دقيقة في بصرى الشام في ريف درعا.
ميدانياً أيضاً، أحكمت وحدات الجيش السوري والمقاومة سيطرتها أمس على تلة رأس الكوش وقرنة رأس الصعبة في جرود الجراجير بمنطقة القلمون، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة منهم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد.