عم يكتروا… بس النصر جاي

زف الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الشهيدين: الرفيق فيصل جواد الأطرش والرفيق رشوان جادالله مشرف، اللذين ارتقيا شهيدين، أثناء تأديتهما واجبهما القومي، في معركة التصدّي للمجموعات الإرهابية المتطرفة، على تخوم مطار الثعلة العسكري في السويداء. الناشطون رثوا الشهداء على طريقتهم الخاصة، فمنهم من قال «صاروا كتار بس النصر جاي»، ومنهم من تناقل فيديو مصوّراً للشهيد رشوان مشرف ملقياً فيه شهادته، التي تمنّى فيها من كل رفقائه أن يستمرّوا على درب الشهادة لتحرير الأرض من كلّ عدوّ يمكن له أن يدنسّها. كما تمنّى لو كان والداه على قيد الحياة ليسمعا كلامه وتمنّى من إخوته الفرح خاتماً عبارته بالتحية لسورية.

لشهداء حلب منّا السلام…

مسلسل من الإجرام لا يزال يخيّم على سورية وعلى شعبها، شهداء بأعداد كبيرة وجرحى بعضهم في حالة حرجة وآخرون ينازعون للبقاء. والمجرم واحد، المجرم هو إرهاب يحاول التغلغل في كلّ تفاصيل حياتنا للقضاء على تراثنا وأحلامنا وأفكارنا وطموحاتنا. هم مجرمون باعتراف دولي، قاتلون إرهابيون لا يتوانون عن أي فرصة لقتل المزيد والمزيد فالدماء هي ثقافتهم، وتعطّشهم للقتل بات أسلوباً وحيداً يمكنهم أن يثبّتوا نفسهم من خلاله. مجزرة جديدة ارتكبها العدو الإرهابي في حلب وغالبية الشهداء والجرحى هم من الأطفال الذين لا يملكون سلاحاً للدفاع عن نفسهم من أجل تأكيد بقائهم والاستمرار في حياتهم. من يدافعون عن الدين قتلوا أطفالاً كانوا يجلسون في مسجد لتلقّي علوم الدين لكنّ دينهم الذي يتسلّحون به لا يشبه أيّ دين من الأديان ولا مكان له لا في عدالة الأرض ولا عدالة السماء. وبعد خبر المجزرة على حلب ارتفعت الأصوات المنددة على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا العمل الوضيع الذي لا يعتبر الأوّل ولن يكون الأخير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى