حردان: لتتحمّل الحكومة مسؤولياتها في التصدّي للعدو واستدعاء السفراء وتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفداً من منطقة العرقوب، واستمع منه إلى معاناة أبناء هذه المنطقة، نتيجة تصاعد الاعتداءات «الإسرائيلية» ومحاولات العدو الصهيوني زرع الخوف والهلع في نفوس أهل المنطقة، ومنعهم من استثمار أراضيهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
ووضع الوفد حردان في صورة ما يقوم به العدو من فتح طرقات وخروقات ومحاولات اختطاف، وطالب بخطوات سريعة لحماية أبناء المنطقة.
وأبدى حردان تفهّماً لهواجس الوفد ومطالب أبناء منطقة العرقوب، وحذّر من مواصلة العدو «الاسرائيلي» اعتداءاته المتكرّرة على لبنان، معتبراً أنّ قيام هذا العدو بشقّ الطرقات في تلال كفرشوبا المحتلة إلى تخوم شبعا وعلى مرأى قوات الطوارئ الدولية، وتجاوزه خط الـ1701 ومحاولته قبل أيام اختطاف رعاة لبنانيين، وسرقته لقطعان الماشية، تصعيد خطير واعتداءات موصوفة على لبنان.
وأشار حردان إلى أنّ ازدياد وتيرة الخروقات والاعتداءات «الاسرائيلية»، يهدف إلى تخويف أبناء المنطقة ومنعهم من متابعة حياتهم وجني أرزاقهم وتحصيل مواسمهم، وهذا يستوجب تحركاً رسمياً لبنانياً عاجلاً من أجل حماية أبناء هذه المناطق وتحصين صمودهم في قراهم وبلداتهم.
وشدّد حردان على ضرورة أن تتحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها تجاه أبناء منطقة العرقوب والمناطق الجنوبية عموماً، وأن تستدعي سفراء الدول الكبرى لوضعهم في صورة الاعتداءات الصهيونية وتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي حتى يتحمّل مسؤولياته في لجم عدوانية «إسرائيل» وردعها عن مواصلة اعتداءاتها، وتهديداتها اليومية لأمن وحياة واستقرار أبناء المناطق اللبنانية الجنوبية، وانتهاكها سيادة لبنان.
واعتبر حردان أنّ أيّ تغاضٍ رسمي لبناني عن الاعتداءات «الإسرائيلية»، يساهم في رفع وتيرتها، لذلك يجب أن لا يقتصر موقف الحكومة اللبنانية على الإدانة والشجب، بل يجب أن يُترجم حراكاً في المحافل الدولية، للاستحصال على قرار دولي يدين اعتداءات «اسرائيل» ويحمّلها كلّ التبعات.
وأكد حردان أمام الوفد، على ضرورة أن يبقى صوت أبناء منطقة العرقوب عالياً ومدوياً في التحذير من الأخطار العدوانية الصهيونية، كما صمودهم ومقاومتهم وتجذرهم في أرضهم بمواجهة الاحتلال والعدوان، مؤكداً ضرورة أن تسارع الحكومة اللبنانية إلى خطوات جادّة وفاعلة في هذا الاتجاه.
وجدّد حردان أمام الوفد تأكيده على أنّ حماية لبنان واللبنانيين من الخطر الصهيوني ومن خطر المجموعات الإرهابية المتطرفة، مسؤولية تقع على عاتق الدولة بكلّ مؤسساتها، وتقع أيضاً على عاتق جميع القوى، وما من أحد يستطيع النأي عن هذه المسؤولية، إلا إذا كانت للبعض أجندات تتعارض مع مصلحة لبنان. أما نحن فنرى أن مصلحة لبنان هي في وحدة أبنائه وفي توحّد قواه في إطار جبهة شعبية في مواجهة الاحتلال والإرهاب.
وتطرّق حردان إلى الأوضاع الداخلية في لبنان، فشدّد على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الداخلية، بما تمليه المصلحة الوطنية الصرفة، وبما تمليه الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها لبنان وعموم المنطقة. وهذا يبدأ بالتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يلتزم بالخيارات الوطنية الواضحة التي تصبّ في مصلحة لبنان، كما أنّ المطلوب تعزيز فاعلية الحكومة وعمل سائر المؤسسات الرسمية، وإزالة العراقيل من أمام المجلس النيابي حتى يتمكن من القيام بمسؤولية التشريع.
وختم حردان بالقول: نحن على الدوام الى جانب أهلنا في صمودهم ومقاومتهم، وأنّ التحديات التي تواجه بلادنا وكلّ شعبنا تستدعي منا بذل الجهود والدماء والتضحيات حتى نحمي شعبنا من الإرهاب الصهيوني وإرهاب المجموعات المتطرفة، ونحمي بلادنا من خطر مشاريع التقسيم والتفتيت والفوضى.