الحوثي: الشعب اليمني أسقط مشروع التقسيم
بدأت مشاورات جنيف اليمنية التي يتحرك فيها المبعوث الأممي أحمد إسماعيل ولد الشيخ بين وفدي الرياض وصنعاء سعياً إلى جمعهما على طاولةٍ واحدة في جنيف، وإلى جانب هذه الحركة الأممية دخلت روسيا والولايات المتحدة على خط الحوار.
دبلوماسيون أميركيون وروس سيلتقون الوفود اليمنية، لحل المصاعب التي تلازم عدد المشاركين من صنعاء والتي تشكل عقدةً لدى وفد الرياض، في حين يستند فريق صنعاء إلى وثيقة الأمم المتحدة لمسقط حول حوار جنيف على أن يشمل جميع القوى السياسية.
وفي السياق تحركت السعودية عبر ولي ولي عهدها باتجاه روسيا، ومعاون وزير الخارجية الإيراني يطالب من جدة برفع الحصار عن اليمن. ووسْط كل هذا، حذّر زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي من وجود قوى تسعى إلى إفشال حوار جنيف ويتّهم السعودية بأنها أداة أميركية.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفي جنيف عقد اجتماع مغلق مع وفد صنعاء، وأكد ولد الشيخ وجود تحديات كبيرة أمام عملية الحوار، مشدداً على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية. ورجحت مصادر أممية في جنيف أن تمدد جلسات الحوار اليمني إلى أكثر من يوم.
في الأثناء، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن مندوب موسكو لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف التقى إسماعيل ولد الشيخ أحمد وبحث معه بدء المفاوضات اليمنية.
دورها قالت مصادر دبلوماسية بأن دبلوماسيين في السفارة الأميركية بسويسرا سيلتقون وفدي صنعاء والرياض.
وكشف مصدر في جنيف أن الجميع موافق على الهدنة الإنسانية وأن النقاش يدور حول الإجراءات والضمانات، وأضاف أن وفد صنعاء طرح مسألة الهدنة الإنسانية ضمن جدول زمني على أن تناقش بعدها الأطراف الحلول السياسية.
من جانبه، دعا زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي بعض القوى السياسية اليمنية إلى عدم الرهان على ما سمّاه العدوان السعودي، واتّهم الرياض بالعمل على إفشال الحوار في جنيف بعد أن عملت على تأجيله.
وأضاف الحوثي إن الشعب اليمني أسقط مشروع تقسيم البلاد، وقال إن الهدف من وراء هجوم التحالف السعودي على اليمن يكمن في تقسيم البلاد، موضحاً أنّ المحاصصة كانت بين السعودية وأميركا و«إسرائيل» و«القاعدة».