«غرفة عمليات الأردن» للمسلحين: لا تستهدفوا القرى الدرزية السورية

قالت قناة العدو «الاسرائيلي» الثانية إن غرفة العمليات في الأردن التي تضم ضباطاً من «CIA» ومن أجهزة مخابرات أوروبية، طلبت من المسلحين في سورية التوقف عن مهاجمة القرى الدرزية.

وفي وقت رفع ازدياد شدة الهجمات التي تشنّها الجماعات المسلحة في سورية على قرية حضر، على الحدود مع الجولان المحتل، والتي يسكنها سوريون من أبناء الطائفة الدرزية، منسوب القلق على مصيرهم لدى أشقائهم في الجولان وفلسطين المحتلتين، الذين يحاولون تقديم يد العون لهم بكل وسيلة ممكنة، دخلت «إسرائيل» على الخط وعلى أعلى المستويات العسكرية فيها، مستغلة الوضع لتقديم نفسها منقذاً وحامياً للدروز السوريين.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة في جيش العدو غادي أيزنكوت أمام لجنة الخارجية والأمن إن «الجيش «الإسرائيلي» مستعد للعمل من أجل منع مذبحة بحق اللاجئين السوريين قرب الحدود مع «إسرائيل»». فيما أشار قائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي إلى أن «الجيش «الإسرائيلي» يتابع باستمرار الأوضاع في القرى الدرزية الواقعة في الطرف الآخر من الحدود في الجولان، وإلى أن الأوضاع مستقرة هناك».

وفي السياق، شن المسلحون أمس هجمات عنيفة على قرى جبها وحضر على الحدود مع الجولان السوري المحتل في ريف القنيطرة، بهدف السيطرة على مدينة البعث «القنيطرة الحديثة».

وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات من الجيش «أحبطت محاولات اعتداء التنظيمات الإرهابية على تل الشعار وتل بزاق وكروم جبا بريف القنيطرة وأوقعت 200 ما بين قتيل وجريح».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات للمسلحين في أم باطنة ومسحرة وبليطة وجباتا الخشب وبيت سابر وبيت تيما بريفي القنيطرة ودمشق وسقط العشرات منهم ما بين قتيل وجريح وتدمرت مركبات وآليات مزودة برشاشات.

وقد نقلت مصادر ميدانية أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على تل بزاق في ريف جبها وقطعوا طرق الإمداد باتجاه بلدة حضر التي باتت مطوقة بالكامل، في حين تداعى أهالي السويداء للتجمع أمام مقر عين الزمان في المدينة من أجل تنظيم الصفوف، تمهيداً للتوجه إلى ريف القنيطرة لدعم صمود القرى التي تتعرض لهجمات الإرهابيين.

وانطلقت صافرات الإنذار في الجولان السوري المحتل، في حين أعلن جيش العدو «الإسرائيلي» أنه يجري تحقيقاً في أسباب إطلاق صافرات الإنذار.

وكان الجيش والشرطة «الإسرائيلية» أعلنا أمس مساحة في هضبة الجولان «منطقة عسكرية مغلقة» وألغي الإغلاق بعد ساعات، وتأتي حالة التأهب في الجولان على خلفية تصاعد المعارك على الجانب السوري المحرر من الحدود.

ميدانياً أيضاً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة على محور الراشدين غرب مدينة حلب، حيث فشلت الجماعات المسلحة في هجومها على الأحياء الغربية للمدينة في محاولة منها لمنع الجيش من استكمال إحكام الطوق على المدينة.

واستوعب الجيش مدعوماً بالقوات الرديفة الهجوم، وأطلقوا هجوماً مضاداً أسفر عن التقدم والسيطرة على أكثر من 10 كتل أبنية في محيط الراشدين وجمعية الزهراء.

وتمكن أهمية الجبهة أن الجيش من فرض طوقاً على المسلحين داخل الأحياء الشرقية، الأمر الذي يشكل خطراً تحاول الفصائل المسلحة الانتهاء منه بسيطرتها على الجبهة، وذلك لوصلها بالكاستلو وربطها ببني زيد والشيخ مقصود شمال غربي حلب.

ودفع فشل الهجوم على الجبهة الغربية الجماعات المسلحة إلى فتح جبهات جديدة تمكنها من تحقيق الهدف وإبعاد الجيش من الأحياء الشرقية، فكانت الاشتباكات الأقرب إلى الأحياء السكنية في جبهتي الخالدية والأشرفية شمال غربي المدينة.

إلى ذلك، قام العماد علي عبدالله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري بتفقد وحدات الجيش والمقاومة الوطنية اللبنانية العاملة على اتجاه القلمون بريف دمشق.

واطلع العماد أيوب بتوجيه من الرئيس بشار الأسد من القادة الميدانيين في الجيش والمقاومة على طبيعة الأعمال القتالية والنجاحات التي تحققت في ملاحقة التنظيمات الإرهابية التكفيرية والقضاء عليها وإحكام السيطرة على أهم المواقع والتلال في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى