ميار: السياسة الفرنسية تجاه سورية تعزز وجود «القاعدة»
دعا النائب الفرنسي جاك ميار الحكومة الفرنسية إلى التوقف عن اللحاق بالسياسة الأميركية – السعودية الساعية إلى تأجيج الإرهاب في المنطقة.
وقال ميار في كلمة أمام البرلمان الفرنسي «من الصعب فهم سياسة الحكومة الفرنسية تجاه منطقة الشرق الأوسط القابلة للانفجار، فهذه السياسة التي ترفع شعار إسقاط النظام تعزز وجود تنظيم القاعدة في سورية ولا تعبر عن مهارة دبلوماسية كما أن التحالفات التي تقوم بها هذه الحكومة من أجل تحقيق أهدافها في سورية تثير التساؤلات».
وتوجه النائب الفرنسي إلى وزير خارجية بلاده لوران فابيوس بالقول: «متى ستتوقف عن اللحاق بالسياسة الأميركية والسعودية التي تسعى إلى تأجيج الشرق الأوسط … لقد قمتم حتى الآن بتقديم «الجيش الحر» على أنه الجهة الديمقراطية الوحيدة إلا أن الصحيح أن حضوره في المجالس الدولية هو أكثر منه على الأرض».
وأضاف ميار «إن فرنسا لحقت منذ أسابيع بالولايات المتحدة والسعودية وتركيا في سعيهم إلى إسقاط النظام في سورية وحربهم على تنظيم «داعش» فاختاروا دعم جبهة النصرة الحركة الإرهابية التابعة للقاعدة والتي قامت بتغيير اسمها إلى جيش الفتح لأسباب معينة».
ميدانياً، هدأت الاشتباكات في محيط بلدة حضر في ريف القنيطرة بعد اشتباكات عنيفة امتدت على مدى يومين بين الجيش السوري مدعوماً بأهالي القرية والمسلحين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مسلح بينهم القائد العسكري لتنظيم «جبهة النصرة» الارهابي في جبل الشيخ «ابو همام» والقائد العسكري للتنظيم الارهابي في جباثا الخشب «ابو قتادة الجبثاني» وستة من القادة الميدانيين، أثناء محاولتهم السيطرة على البلدة المحاذية للجولان المحتل.
وفي السياق، نفذت مدفعية الجيش السوري رمايات مدفعية وصاروخية استهدفت تجمعات المسلحين في كروم الحمرية والتل الأحمر الشمالي وتحصينات المسلحين في جباثا الخشب وبيت سابر ومغر المير، ومسحرة وتل كروم والطيحة ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات ومقتل عدد من المسلحين.
وفي ريف حمص، أكد مصدر عسكري سوري تدمير 16 آلية متنوعة للتنظيمات الإرهابية من بينها 3 عربات مدرعة خلال العمليات التي تركزت بمجملها في محيط بلدة تلبيسة في الريف الشمالي.