جريمة عنصرية تسفر عن 9 قتلى في كنيسة للأفارقة في أميركا

لا يبدو أن أميركا خرجت من دائرة اللونين الأبيض والأسود. من قوس قزح الألوان لا يتبدى إلاّ الأحمر ثمناً يدفعه السود ضريبة الكراهية تجاههم.

هكذا تظهر الصورة حتى الآن بعد العديد من الحوادث العنصرية في البلاد. وتستمر اليوم في واحدة من أقدم الكنائس الأميركية في كاروليينا الجنوبية هي كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية.

فقد أعلنت شرطة مدينة تشارلستون في ولاية ساوث كارولاينا مقتل 9 أشخاص في إطلاق نار قام به رجل أبيض داخل كنيسة لمواطنين من أصل أفريقي، حيث ذكرت تقارير صحافية أن راعي الكنيسة والعضو في مجلس الشيوخ بالولاية كليمينتا بينكني كان بين القتلى.

وقال غريغوري مالن، قائد الشرطة للصحافيين: «لدينا في الوقت الحاضر 9 ضحايا في هذه الجريمة المشينة التي ارتكبت»، موضحاً أن 8 أشخاص قتلوا مباشرة، فيما توفي شخص آخر بعد نقله إلى المستشفى.

ووقع الهجوم عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في أثناء دورة دراسة الكتاب المقدس التقليدية في الكنيسة التي يعود تاريخها إلى عام 1816، إذ اقتحمها شاب أبيض وأطلق النار على الموجودين بداخلها ومن ثم لاذ بالفرار.

وما زالت الشرطة تبحث عن المشتبه به وتعمل على تحديد هويته، حيث أفادت على حسابها على موقع «تويتر» إنها تلاحق مشتبها به أبيض شعره أشقر وعمره حوالى 21 سنة.

وأشارت الشرطة إلى أن الجريمة تحمل بصمات كراهية وعنصرية. ويشارك في العملية الخاص لإلقاء القبض على المهاجم بالإضافة إلى الشرطة، مكتب التحقيقات الفدرالي ووحدات من القوات الخاصة.

وفور علمها بالهجوم أبدت الشرطة خشيتها من احتمال وجود قنبلة بداخل لكنيسة، وفرضت طوقا أمنيا حولها وطلبت من سكان المناطق المجاورة مغادرة منازلهم. لكنها أعلنت في نهاية المطاف أنه لم يتم العثور على أية قتبلة داخل الكنيسة أو في محيطها.

و كان إريك واتسون المتحدث باسم مكتب قائد شرطة مقاطعة تشارلستون قال في وقت سابق أنه تم الإبلاغ عن تهديد بوجود قنبلة في وقت لاحق قرب الكنيسة. وطلبت الشرطة من الأشخاص الذين تجمعوا في المنطقة الابتعاد.

ووصف عمدة مدينة تشارلستون جو ريلي عملية إطلاق النار داخل الكنيسة بالعمل المروع الذي لا يغتفر، وأضاف أنه «من الصعب تفسير سبب دخول شخص مروع وإطلاقه الرصاص عليهم. هذا بالقطع أكثر عمل يصعب التسامح معه أو تصديقه. الشيء الوحيد الذي يدفع شخصاً إلى دخول كنيسة وإطلاق الرصاص على الناس هو الكراهية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى