الناتو يدعو الجيش الأوكراني لتنظيف صفوفه من المتطرفين
أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروع موازنة عسكرية تبلغ قيمتها 612 مليار دولار وتنص على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، إذ صوّت لمصلحة هذا المشروع 71 من أعضاء مجلس الشيوخ مقابل معارضة 25 عضواً.
ويسمح تعديل السيناتور الجمهوري روب بورتمان بتزويد أوكرانيا بكل أنواع الأسلحة، كما ينص المشروع على أنه يحق «للبنتاغون» بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية إنفاق 300 مليون دولار على تدريب الجيش الأوكراني وتزويده بالمعدات والدعم اللوجستي.
ويتطلب سريان هذه الموازنة العسكرية إقرارها في مجلس النواب الأميركي وتوقيعها من قبل الرئيس، إلا أن البيت الأبيض قال إن الرئيس باراك أوباما قد يستخدم حق النقض ضد هذه الموازنة بسبب معارضة الإدارة الأميركية لعرقلة مسألة إغلاق معتقل غوانتانامو وكذلك تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة.
وتبنى الكونغرس الأميركي أواخر آذار الماضي قراراً يدعو الرئيس أوباما إلى بدء تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة.
وكانت أوكرانيا قد حصلت منذ اندلاع النزاع في منطقة دونباس على أسلحة غير فتاكة من قبل عدد من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو، بينما تعارض دول أخرى مثل ألمانيا والدنمارك وفرنسا وإستونيا وإيطاليا وهنغاريا وبولندا تسليح أوكرانيا.
وفي السياق، قال جيمس أباثوراي المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي أمس إن جميع الدول الأعضاء في الحلف ترغب في أن تنظف القوات المسلحة الأوكرانية صفوفها من المتطرفين في أسرع وقت، مؤكداً أن وجود القوميين النازيين والفاشيين الجدد في الجيش الأوكراني يثير قلق الحلف.
يذكر أن الجيش الأوكراني ضم إلى صفوفه كتائب من تنظيمات وجماعات أوكرانية متطرفة بعد أن حاربت إلى جانبه المعارضين لسياسة كييف في مناطق شرق أوكرانيا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الغرب عن قلقه بسبب وجود متطرفين ونازيين جدد في صفوف الجيش الأوكراني.
إذ صوت المشروعون في الولايات المتحدة الجمعة 12 حزيران ضد مشاركة خبراء أميركيين في تدريب عناصر كتيبة «آزوف» المتطرفة الذين يدخلون في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما لقي استحساناً من موسكو التي اعتبرت الخطوة متأخرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان، حينها إن «الكونغرس الأميركي احتاج إلى أكثر من سنة ليدرك أن هذه الكتيبة تمثل مجموعة من النازيين السافرين الذين يتفاخرون برموز وحدات الجيش الهتلري ويتصرفون كجلادين على أراض محتلة»، وأضاف: «لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي».
كذلك سبق لوزير الدفاع الكندي جيسون كيني أن أكد أن «الخبراء الكنديين سيدربون الجنود من الحرس الوطني والجيش الأوكراني حصراً» وذلك تعليقاً على ما أوردته صحف كندية من أن المدربين العسكريين الكنديين سيقومون على الأرجح بتدريب النازيين الجدد الذين دخلوا في صفوف الجيش الأوكراني.
فيما حملت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الكندية شلي لومير كييف مسؤولية انتقاء الوحدات العسكرية التي سيقوم المدربون الكنديون بإعدادهم. لافتة إلى أن «الجانب الأوكراني أكد لكندا أن هذه المجموعات لن تضم أعضاء من كتيبة «آزوف».
ولم تحدد لومير متى سيبدأ المدربون عملهم، لكن معلومات تقول إن نحو 200 مدرب سيصلون أوكرانيا خلال هذا الصيف.