منيمنة يحذر من تقليص خدمات «أونروا»
استقبل رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة في السراي الحكومية، وفداً من اللجنة الاستشارية للأونروا ضمّ ممثلين عن الدول المانحة وإدارة وكالة الأونروا العامل في لبنان، وأطلق صرخة تحذير أمام الوفد من «تقليص الوكالة خدماتها الحيوية».
وعرض منيمنة المخاطر التي يمكن أن تنجم عن «وقف تمويل بعض مشاريع دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والنازحين منهم من سورية، فضلاً عن وقف التقديمات إلى النازحين من مخيم نهر البارد وغيره من المخيمات، ما من شأنه تعريض لبنان إلى اضطرابات كثيرة، وقد بدأت تبرز ملامح هذا الاضطراب مؤخراً من خلال الحراك الأهلي في المخيمات وتردي مستوى الحياة اليومية للاجئين، ما قد يسمح للتنظيمات المتطرفة، مثل داعش وغيره، بالدخول إلى حياة المخيم من خلال هذا الوضع البائس».
كما عرض المعلومات المتوفرة عن ازدياد الهجرة غير الشرعية إلى الغرب بوسائل غير شرعية، عدا عن مخاطر انجرار اللاجئين الى صراعات محلية.
وأوضح أنه «يتعين على الدول المانحة العمل على تأمين بعض المتطلبات الحياتية الأساسية، لأنّ تردي الخدمات التعليمية والصحية والسكنية من شأنها التأثير على الأوضاع الأمنية في لبنان، علماً أنّ قدرة لبنان على التحمل بلغت ذروتها، وأي انفجار من شأنه تعريض مصالح اللبنانيين والفلسطينيين للخطر الشديد، كما أنّ شظاياه ستتسع لتطال المنطقة بأكملها، فالأزمة العاصفة لا تهدّد عمل الوكالة في لبنان فحسب، بل تشمل الدول المضيفة الأخرى ومن ضمنها سورية والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة».