المرصد
هنادي عيسى
لم يخطئ المخرج المصري خالد يوسف قبل سنوات عندما قال إنّ هيفاء وهبي ممثلة موهوبة، بعدما أسند إليها دور البطولة في فيلم «دكّان شحاتة» إلى جانب محمود حميدة وعمرو سعد. إلّا أنّ وهبي غابت خمس سنوات عن مجال التمثيل، إلى أن قدّمت السنة الماضية مسلسل «كلام على ورق» مع المخرج محمد سامي، وفيلم «حلاوة روح» للمنتج محمد السبكي. لكنّ العملين لم يلقيا نجاحاً لأسباب فنية. فالأوّل كان بسبب غرابة كاميرا المخرج الذي اختار لقطات «عوجاء»، والثاني لأنّ المنتج السبكي قدّم فيلماً تافهاً ومجرّد استغلال لجمال وهبي.
ومع ذلك، الجميع أثنوا على موهبة هيفاء وهبي في التمثيل، على رغم أنّها أساءت الاختيار. وها هي تطلّ في رمضان هذه السنة، عبر مسلسلين في وقت واحد. الأوّل «مريم» ويُعرَض على شاشة «النهار» المصرية، ويشاركها البطولة فيه النجم المصري خالد النبوي، وتقدّم خلاله دورين مختلفين لشقيقتين توأمين. والعمل الثاني بعنوان «مولد وصاحبه غايب» إلى جانب فيفي عبدو وحسن الرداد وباسم سمرة. وهذا المسلسل تأخر عرضه نحو ثلاث سنوات لخلافات إنتاجية نشأت بين وهبي والمنتج محمد فوزي، الذي أصرّ على تكملة تصوير المولد منذ أشهر، وعرضه في رمضان الجاري، على رغم معرفته بوجود عمل آخر لوهبي، أعطته كلّ وقتها. إلّا أنّ الكلمة الأخيرة كانت لفوزي، وكانت الأقوى، وها هو الجمهور يتابع «مريم» و«مولد وصاحبه غايب» على قناتين منافستين.
طبعاً من الصعب الحكم على أيّ عمل فنّي من الحلقات الأولى، إنما يمكننا جزم أنّ وهبي ممثلة «قدّ الحمل»، واستطاعت أن تصقل موهبتها التمثيلية، كما أثبتت أنّها منافِسة من الطراز الأول، إذ تنافس كلّ نجمات التمثيل اللواتي تُعرَض أعمالهن في رمضان، وأبرزهن شيرين عبد الوهاب وغادة عبد الرازق ومي عزّ الدين وغيرهن.
في الخلاصة، إنّ الوسط التمثيلي كسب ممثلة محترفة عليها أن تختار أعمالها المقبلة بعناية كبيرة.