مراد: الحوار السنّي ـ السنّي لحماية الطائفة وليس لتقسيمها
البقاع الغربي ـ أحمد موسى
تتضعضع قوة ونفوذ تيار المستقبل في البقاع الغربي، خصوصاً في القرى والبلدات التي تعتبر ثقلاً استراتيجياً للتيار. فبعدما أبدى نافذون في «المستقبل» صعقتهم من المصالحات العائلية برعاية رئيس حزب الاتحاد النائب السابق عبدالرحيم مراد وما سبقها من نزع ثوب «المستقبل» عن مسؤولين قياديين بارزين في «المستقبل» في البقاع الغربي والإعلان عن مصالحة «لا عودة عنها» مع «أبو حسين»، جاءت أمس مصالحة عائلتي منصور والمجذوب كبرى العائلات في بلدة غزة «الرقم الصعب والارتكاز الأول لدى المستقبل». ووفق مصادر قيادية من «المستقبل» اتصل الامين العام للتيار احمد الحريري بنائب المستقبل جمال الجراح معاتباً وصارخاً: «نايمين على أذنيكم والماء تجري من تحتكم وكأنني أمام يوم قريب لا أجد «المستقبل» في البقاع الغربي».
ما اضطر الجراح للرد على مراد المطالب بحوار سنّي- سنّي، الأمر الذي اعتبره الجراح خلال اجتماع عقده في دارته في المرج لقيادات «المستقبل» حضره مشايخ من المنطقة، «تقسيماً للسنّة كمن يدق إسفيناً بينهم».
ورد مراد على هذا الاتهام موضحاً أن «الدعوة إلى الحوار السنّي – السنّي هو لحماية الطائفة في لبنان وحماية مصالح أبنائها وليس لتقسيمها، لأن توحيد البيت لا يعني التقسيم».
كلام مراد جاء خلال رعايته المصالحة بين عائلتي منصور والمجذوب، وتخللها حفل إفطار أقامه مراد بمناسبة المصالحة في متنزه بلدة غزة في البقاع الغربي، وحضره رئيس اتحاد بلديات السهل وبلدة غزة محمد المجذوب، مخاتير البلدة ولفيف من رجال الدين وعدد من فعاليات وعموم أهالي البلدة.
وتحدث إمام البلدة الشيخ ابراهيم الغزاوي الذي اعتبر أن أهالي غزة «مرجعهم واحد وإذا ما حصل سوء تفاهم فإن العقلاء وأصحاب الفضل دائماً سباقون لحل المشاكل». وشكر لمراد جهوده في إتمام المصالحة.
أما المجذوب فدعا إلى الوحدة بين أهالي غزة، مقيمين ومغتربين.
وأشار إلى «أننا محرومون من الدولة اللبنانية وحضورها على المستوى التنموي والإنمائي». واستذكر المجذوب اللجان التي كان يرأسها الوزير مراد معدداً الانجازات الكثيرة والكبيرة في البلدة.
ثم ألقى مراد كلمة اعتبر فيها أن ما أنجز في غزة «يجب ألا يكون بديلاً عن الدولة».
وعن الوضع اللبناني، جدد مراد ترحيبه «بالحوارات الجارية على مستوى الوطن بين حزب الله والمستقبل، وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية»، مذكراً بدعوته الى «الحوار الشامل لتصحيح النظام اللبناني الذي لم نشهد أي استقرار في ظله طيلة 72 عاماً، بل أزمة تليها أخرى، وذلك سببه ان النظام يشوبه الخلل والخطأ».
وجدد دعوته إلى حوار «سنّي ـ سنّي، وذلك من أجل لبنان وليس من أجل مذهبية بغيضة، خصوصاً أن الطائفة السنّية هي الضمان لأجل البلد ككل، وليحصل الحوار والتفاهم عند السنّة في لبنان كما هو بين الشيعة، والدروز والمسيحيين».
وتساءل مراد «لماذا عندما ندعو الى الحوار السنّي – السنّي، نجاب بأننا نريد تقسيم السنّة؟»، مؤكداً أن «ذلك افتراء وان الارادة هي للوحدة عبر الحوار والتفاهم».
واستهجن كل «ما يمارس باسم الدين من أعمال قتل وتدمير».