رئيس الساحل دبوق: رئاسة نادٍ في لبنان«ورثة» غير مرغوبة
اعتبر رئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق أن رئاسة أي نادٍ لبناني، هي بمثابة «ورثة غير مرغوبة يحاول كل رئيس إبعادها من أبنائه»!
وحاول دبوق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الإجابة على طريقته عن سؤال: «ماذا يعني أن تكون رئيس نادٍ في لبنان؟»، فقال إنه «سؤال لا يمكن لأكثر من إثني عشر شخصاً في لبنان أن يجيب عنه»، في إشارةٍ منه إلى عدد رؤساء أندية الدرجة الأولى.
ورأى دبوق أن هؤلاء الأشخاص هم «فئة نادرة ومحدودة من البشر، وهي قابلة للزوال لأن كل من هؤلاء يحاول قدر المستطاع وقف هذه المصلحة وعدم نقل أمانتها لولده من بعده».
كما رأى أن رئاسة نادٍ تعني أيضاً «أن تشكل دولة بحدّ ذاتها تكون مسؤولاً عن جميع مواطنيها. غير أن دولتك يجب أن تتقدم بخدماتها على الدولة اللبنانية ولا سيما في مجال تأمين المخصصات المالية في وقتها وفي مجال الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين ولعائلاتهم».
ورأى أن الرئيس يجب «أن تكون لديه القدرة على أن يصرف وينسى لأن التذكر هنا يجلب الهم والغم!».
وأن تكون لديه «القدرة على تحمل الجلد ومراضاة «الحردانين» والقدرة على استيعاب الجميع لأنه الرئيس ولأن الرئيس هو من يستوعب الآخرين حتى ولو كان بعضهم يعاني من داء عدم الرغبة بالاستيعاب». وأضاف أن الرئاسة تعني «أن تعيش أنت وعائلتك لحظات عصيبة قبل بداية الموسم لتأمين كل ما يحتاجه الفريق وخلال المباريات لأن بعض اللاعبين لا يلعبون كما يفترض أن يلعبوا أو لأن بعض المدربين فكروا فأخطأوا فخسروا!».
كما اعتبر أن رئاسة نادٍ تعني أيضاً «أن تتقبل كل ما يحكى عنك في الإعلام. وأن تتمتع بطول البال وأنت تشاهد مرغماً بعض الفنانين الذين تمّ منحهم فرصة الإطلالة على مجتمع الرياضة يسخرون من جهودك ويبخسونك حقك تحت عنوان تسلية المشاهد!».
واختتم دبوق مدونته: «أخيراً، على رغم كل ذلك. نحن نحب ما نحن عليه. نحب كل لاعب من لاعبينا. نفرح لفرحه ونحزن لحزنه. عائلته عائلتنا. مسؤولياته مسؤوليتنا. علاقتنا معه بدأت مع كرة القدم ولكنها تجاوزتها حتى غدا أخاً صغيراً وولداً. علاقة لا يمكن للأيام أن تقطعها. أن تكون رئيس نادٍ يعني أن تكون أخاً للجميع وأباً للجميع وراعياً للجميع. يعني أن يشعر الجميع بإنسانيتك التي فطرك الله عليها وأن يدعوا لك صادقين بدوام التوفيق والمحبة كما كنت معهم دائماً محباً وصادقاً وعطوفاً. أنا رئيس نادٍ وأحب ما أنا عليه».