صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

مخاوف «إسرائيلية» من اعتقال موفاز في لندن

أعربت مصادر «إسرائيلية» عن مخاوفها من اعتقال وزير الحرب «الإسرائيلي» السابق شاؤول موفاز في العاصمة البريطانية لندن، بعد تقديم جهات متضامنة مع الفلسطينيين دعاوى قضائية ضدّه.

وقالت القناة العبرية الثانية إن جميع المحاولات التي قامت بها الخارجية «الإسرائيلية» لمنع وقوع المحظور وتوقيف موفاز قد فشلت، والآن هناك خشية حقيقية من توقيفه في المطار.

وسعت الخارجية «الإسرائيلية» بالتعاون مع سفيرها في لندن للحصول على حصانة لموفاز منعاً لتوقيف،ه لكن الخارجية البريطانية أبلغتهم أن موفاز لا يشغل أي منصب عام، ولذلك فليس من السهل ضمان حصانته من الاعتقال.

وينوي موفاز الاشتراك في مؤتمر لصحيفة «Jewish News» في لندن، والذي سيقام اليوم الاثنين.

«شاباك» و«أمان» يراقبان ما يكتبه الفلسطينيون على مواقع التواصل

أبدت محافل أمنية «إسرائيلية»، قلقاً عميقاً من أن تمثل عملية إطلاق النار التي نفذتها خلية تابعة لحركة حماس الجمعة، غرب رام الله، وأسفرت عن مقتل مستوطن وجرح آخر، مقدمة لسلسلة من عمليات أكثر خطورة.

وذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أمس أن قادة الجيش والأجهزة الاستخبارية «الإسرائيلية»، يخشون بشكل خاص من خطر خلايا الحركة ذات الطابع المحلي، التي لا تخضع لنظام هيكلي تنظيمي يسهل تتبعه وإحباط عملياته، إلى جانب القلق من العمليات الفردية التي ينفذها أفراد يقررون بشكل مفاجئ تنفيذ مثل هذه العمليات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خوفاً شديداً، من أن يتمكن منفذو العملية الأخيرة، من المبادرة مجدداً وتنفيذ عمليات ضد المستوطنين والجنود، قبل أن يتمكن جهاز الاستخبارات الداخلية «شاباك» من إلقاء القبض عليهم.

ونقلت الصحيفة عن قيادات عسكرية قولهم، إن التعاون الأمني الذي تبديه السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، كان له بالغ الأثر في استقرار الأوضاع الأمنية في الضفة، مستدركة أن أجهزة السلطة ليس بوسعها إحباط عمليات تخطط لها خلايا محلية أو أفراد.

وأوضحت المحافل أن آلية عمل خلايا حماس المحلية، تقوم على استغلال فرص عابرة وتخطيط سريع وتحديد نقاط الضعف، مثل تجمعات المتنزهين «الإسرائيليين» وسكان المستوطنات الذين ينتظرون وسائل النقل العام في الليل.

ولفتت المحافل الأمنية إلى أن معظم منفذي العمليات الفردية، يكونون في الغالب من دون انتماء تنظيمي، ما يجعل من شبه المستحيل إحباط هذه العمليات قبل تنفيذها.

وفي السياق، نقلت الإذاعة العبرية صباح أمس عن مصدر في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش قوله، إن حركة حماس قررت عدم تنفيذ عمليات تفجيرية داخل «إسرائيل» لأهداف سياسية، لا لأن الأمن «الإسرائيلي» يحبطها.

وأشار المصدر، إلى أن حركة حماس توصلت إلى قناعة مفادها أن تنفيذ عمليات تفجيرية في قلب المدن «الإسرائيلية»، يمنح «تل أبيب» الفرصة لمهاجمة الحركة وعزلها دولياً.

من ناحية ثانية، ذكر المعلق العسكري عاموس هارئيل، أن كلاً من «شاباك» وشعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» يقومان بتشديد المراقبة على شبكات التواصل الاجتماعي التي يرتادها الفلسطينيون، ويرصدون بشكل خاص المناشير التي يكتبها الشباب لمحاولة التعرّف إلى نواياهم في شأن تنفيذ عمليات.

وأوضح هارئيل في تحليل نشرته «هاآرتس»، أن باحثين في كل من «شاباك» و«أمان» يرصدون الرسائل غير المباشرة التي يعبّر عنها الشباب الفلسطيني ويحللونها، والتي قد تدلّ على نواياهم في شأن تنفيذ عمليات ضد أهداف «إسرائيلية».

ضابط «إسرائيلي»: سنهاجم مراكز لحماس وحزب الله في أبراج سكنية

قال قائد سلاح الجو «الإسرائيلي» اللواء أمير إيشل، إنّ الجيش سيستهدف مراكز تتبع لقيادة حركة حماس وحزب الله اللبناني، في أبراج سكنية إن تطلب الأمر ذلك خلال أيّ مواجهة مقبلة.

ونقلت القناة العبرية الثانية عن صحيفة «Die Zeit» الألمانية ما قاله إيشل، «إن تطلب الأمر أن نهاجم مراكز قيادة لحزب الله وحماس في قلب أبراج سكنية في لبنان وغزة، فلن نتردّد».

وذكرت القناة أنه في ضوء التطورات الأخيرة على الجبهة الشمالية، قام مسؤولون «إسرائيليون» بإطلاع مسؤولين سياسيين أوروبيين وأميركيين وكشفوا أمامهم معلومات استخبارية حساسة تدل على الشكل الذي يخطط به حزب الله المعركة المقبلة مع «إسرائيل»، مؤكدين أنها لن تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستعمل بشكل عنيف وواسع جداً لوقف إطلاق الصواريخ تجاهها.

الجولان على موعد مع تغيّرات خطيرة خلال ساعات

ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية نقلاً عن مصادر «إسرائيلية» مطّلعة، أن تغييراً خطيراً قد يطرأ على المشهد السوري على الحدود خلال الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن الأمر قد يدفع بـ«إسرائيل» إلى اتخاذ قرار فوري، بالتدخل المباشر في الشأن السوري.

وقال المحلل العسكري، عاموس هارئيل، في مقالة له «إن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من المؤسسة العسكرية والأمنية، التي أفادت أن الوضع الاستراتيجي على الحدود الشمالية جيد ومستقر، هي تصريحات مبسطة وسطحية ومبالغ فيها إلى حدّ ما، فإذا كان الوضع جيداً نسبياً حتى صباح اليوم، فليس من المؤكد أبداً أن يستمر كذلك غداً أو الأسبوع المقبل».

وأنكر ضابط في الجيش «الإسرائيلي» صحة الأنباء الواردة عن حدوث مذبحة في قرية الحضر الدرزية في سورية، ففي حديث له مع صحافيين «إسرائيليين»، قال: «إن هذه الأخبار ما هي إلا إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأنه ليس هناك عشرات الجرحى ينتظرون العلاج بجانب الجدار الحدودي، وأن إسرائيل ليست معنية بالتدخل بالأحداث هناك».

وقد تبعت هذه التصريحات أخرى تناقضها، وهو ما ورد عن رئيس الأركان، غادي آيزنكوت، بأنه أصدر أوامر لفعل كل ما يمكن فعله لتجنب حدوث مذابح بالنازحين الدروز قرب الحدود مع الجولان، إلى جانب وضع خطط للتدخل في حالات النزوح الجماعي.

وهنا يرى هارئيل أن التناقض في التصريحات يدل على عمق الأزمة التي وضعت حكومة «إسرائيل» فيها، وقال: «هي تحاول إيجاد نقطة توازن بين أقطاب متناقضة، فهي من ناحية ملزمة علنياً وأخلاقياً أمام ما سمّته حلف الدم مع الأقلية الدرزية التي تخدم في جيشها، ومن ناحية أخرى سيشكل التدخل لمصلحة الدروز في سورية، انحرافاً خطيراً من الخط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى