عون: نحن شركاء متساوون ولن نقبل بأن نكون رعايا
رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون «أنّ الحصانة سقطت عن قائد الجيش وأصبح في وضع غير شرعي»، لافتاً إلى أنه «أصبح لوزير الدفاع الحق في فرض رغباته على قائد الجيش»، وأكد «أننا شركاء متساوون ولن نقبل أبداً بأن نكون رعايا».
وقال عون خلال استقباله في دارته في الرابية أمس وفداً شعبياً من بيروت،: «يمرّ لبنان اليوم بأزمة كبيرة، وذلك بالإضافة إلى أننا لم ننتخب بعد رئيساً للجمهورية. نحن نعاني اليوم من مشكلة كبيرة، وهي دور المسيحيين في الحكم اللبناني. لأننا خسرنا منذ عام 1990 حتى اليوم دورنا الأساسي في هذه السلطة. لن نستعيد هذا الدور إنْ لم نكن أهلا له، ونقوم بتثبيت وجودنا على الساحة اللبنانية. من الممكن أن يتحوّل حضوركم اليوم إلى حضور أكبر، حيث سيجتمع التيار الوطني الحر من كلّ أنحاء لبنان للمطالبة بإعادة حقوقنا المفقودة».
وتطرّق إلى مسألة تعيين قائد الجيش وقال: «افتعلوا خلافاً في مجلس الوزراء باعتبار أنهم لن يتفقوا حتى قبل أن يجتمعوا، وقالوا: «لن نتفق على هذا الموضوع. فلنذهب للتمديد». ومدّد وزير الدفاع لقائد الجيش بقرار صادر عنه. من هنا، «سقطت الحصانة عن قائد الجيش وأصبح في وضع غير شرعي، يشبه حالة مجلس النواب غير الشرعية وغير المحصّنة، في حين أصبح لوزير الدفاع الحق في فرض رغباته على قائد الجيش».
وأضاف: «لقد أخذوا على العماد عون مأخذاً أنه يدافع عن تعيين صهره العميد شامل روكز في قيادة الجيش، وقالوا إنّ نقطة ضعفه هو أنه صهر العماد عون، على الرغم من كلّ الصفات التي يعترفون بها للعميد روكز، من الشجاعة والبطولة وعدم الانحياز والأخلاق العالية. لا أهمية لكلّ هذه الصفات فقط لأنّ العميد روكز هو «صهر» العماد عون».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي أشار عون إلى أنّ «لبنان كله مختلف مع بعضه اليوم. لذلك فإذا كان الرئيس توافقياً ستستمرّ جميع الخلافات، في حين أنّ على الرئيس أن يساعد على حلّ الخلافات كي يصبح لدينا مواطنون قادرون على أن يكونوا مجموعين بوحدة وطنية».
وكان عون التقى أول من أمس وفداً شعبياً من قضاء جزين وقال في كلمة له: «إننا نمرّ بأزمة كبيرة في الحكومة والحكم، ونسمع من يتكلم عن عدم الرضوخ لضغط العماد عون، ولا أعرف كيف ولماذا توصل بعضهم إلى اعتبار ما أطالب به في التعيينات، وإصراري عليه ضمن القوانين والعرف والميثاق، هو ضغط على مجلس الوزراء؟» وأضاف: «لقد ذهبوا بعيداً في غطرستهم، وتصرّفوا كما لو كانوا يملكون الوطن، وليس لهم فيه شريك»، لافتا إلى «أننا شركاء متساوون، نحن مواطنون، ولن نقبل أبدا بأن نكون رعايا».
إلى ذلك، عقد مكتب الطلاب في «القوات اللبنانية» وقطاع الشباب في «التيار الوطني الحر»، لقاء أولياً في بيت عنيا حريصا تليت خلاله ورقة إعلان النوايا أعقبها اجتماع موسع اتفق فيه الطرفان على «التزام نهج الحوار والتخاطب السياسي البناء والسعي الدائم للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة».
وفاجأ رئيس حزب القوات سمير جعجع المجتمعين بحضوره جانباً من اللقاء.