… ويُحيي يوم الأسير اللبناني في معتقل الخيام بسلسلة نشاطات

معتقل الخيام ـ رانيا العشي

لمناسبة يوم الأسير اللبناني، وضمن أجواء عيد التحرير والمقاومة، أحيا حزب الله والجمعية اللبنانية للأسرى والمحرّرين وعوائل الأسرى المعتقلين سابقاً في سجون العدو الإسرائيلي، المناسبة بسلسلة نشاطات في معتقل الخيام مرجعيون ، الذي ارتفعت على أسواره الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات حزب الله، تخلله أنشطة وفعاليات، شارك فيها كشافة المهدي، وتلامذة المبرات من مدرسة عيسى بن مريم، ومتوسطة الخيام الرسمية، وتميّز بالفقرات الفنية، وبمباراة للرسم من وحي المناسبة، وبعروض كشفية، ومعرض لأشغال الأسيرات المحرّرات خلال فترة اعتقالهن، ومعرض صور لعملية تحرير الأسرى في 23 أيار من العام 2000، وذلك في حضور مسؤول الوحدة الاجتماعية الشيخ عبد الكريم عبيد، وأسرى محرّرين وعوائل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

«البناء» جالت في أرجاء المعتقل واستمعت الى شعور الأسرى المحرّرين ومعاناتهم أثناء اعتقالهم، حيث كان حديث مع الأسير المحرّر عبد السلام نصرالله من بلدة حولا مرجعيون والذي اعتقل لمدة اربع سنوات ونصف السنة، فقال: «لقد حصلنا على حريتنا بفعل المقاومة، وأنا اتجول اليوم في أرجاء المعتقل الذي كنت معتقلاً فيه، وأتذكر الأيام السوداء التي مرّت علينا والمعاناة والتعذيب، مشيراً الى حصوله على حقوقه من الدولة كأسير محرّر، ومعرباً عن الامتنان الكبير لهذا الأمر».

عبيد

أما الشيخ عبد الكريم عبيد فقال: «هذا المعتقل هو رمز وعنوان وذاكرة أراد العدو محوها خلال عدوانه على لبنان، وعلى الجميع ان يعي انه من هنا تصنع الكرامات، وايّ مكان ثان في هذه الدولة لا يكون صدى للمقاومة وما فعلته من إنجازات وشهداء وأسرى ومجاهدين، فليس له مكان في هذا الوطن لأنه يغّرد في سرب آخر ومكان آخر».

مزرعاني

الأسيرة المحرّرة مريم مزرعاني حولا ، التي كانت تعرض بعض الأشغال اليدوية التي صنعتها داخل المعتقل، قالت: «شعوري رائع لا وصف له، أتذكر كيف كنت تعيش هنا وكيف كنا محاصرون بينما الآن نعيش بحريتنا، لكن لم أحصل على كامل حقوقي كأسيرة محرّرة».

الطالبة إسراء

الطالبة إسراء من مدرسة عيسى بن مريم، رسمت لوحة من وحي عيد المقاومة والتحرير، وقالت: «انه يوم تاريخي، وفي هذا اليوم تحرّر الجنوب بفضل المقاومة واستردّت كرامتنا إلينا كلبنانيين».

لجنة الأسير سكاف

ولمناسبة الثالث والعشرين من أيار يوم الأسير اللبناني، أحيت لجنة وعائلة الأسير يحيى سكاف المناسبة بلقاء رمزي في منزل الأسير في المنية تضامناً مع الأسرى والمعتقلين اللبنانيين يحيى سكاف وعبد الله عليان ومحمد فران والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

وناشدت اللجنة المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى من السجون التي تحوّلت الى حقل تجارب بحق أسرانا ومعتقلينا الأبطال.

ودعت اللجنة في هذه المناسبة الى رفع الصوت نصرةً لهؤلاء الأسرى الذين يستفرد بهم العدو الصهيوني لمعاقبتهم على نضالهم وجهادهم في وجه الاحتلال البغيض الذي يسعى بكل إمكانياته الى طمس هذه القضية وتيئيس عائلات الأسرى، خاصة اللبنانيين منهم وفي مقدمتهم الأسير يحيى سكاف بطل عملية الساحل الفلسطيني.

وأكدت اللجنة في يوم الأسير، اليوم الذي تحرّر فيه أسرانا من خلال كسر أبواب معتقل الخيام وإخراج الأسرى على يد أبطال المقاومة، الذين نحتفل اليوم بإنجازاتهم التي ستتذكرها دائماً وأبداً الأجيال القادمة بكلّ فخر واعتزاز، وستبقى راية المقاومة مرفوعة حتى تحرير كامل فلسطين والمقدسات وكلّ الأسرى الأبطال.

وتوجهت اللجنة بالتهنئة من عموم اللبنانيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم بعيد المقاومة والتحرير.

إلى ذلك، زار وفد من «طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة» برئاسة عبد راشد منزل الأسير يحيى سكاف، معلناً تضامن القيادة القطرية لقوات الصاعقة مع الأسير يحيى سكاف ومع عائلته التي تناضل لاستعادة ابنها الأسير، الذي أسر داخل فلسطين المحتلة والذي يجب أن تكون قضيته قضية مركزية لكلّ الفصائل المقاومة حتى تحريره مع كلّ أسير ومعتقل في سجون الكيان الغاصب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى