الفصائل: لمعالجة أحداث المخيمات بالحوار
عقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في مقر سفارة فلسطين في بيروت، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، لمناقشة الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة والأوضاع الأمنية في المخيمات ومتابعتها.
وأوضح بيان للفصائل، أن المجتمعين «دانوا الأحداث الأخيرة في المخيمات وأكدوا معالجتها بالحوار وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف. كما أكدوا التمسك بالمبادرة الفلسطينية الموحدة التي أعلنتها الفصائل في لبنان والملتزمة بالحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وجوارها والحفاظ على العلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية وتفعيل القوة الامنية المشتركة في المخيمات».
ولفت البيان إلى أنه تم تكليف «اللجنة الأمنية العليا بمتابعة الحدث وتداعياته وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى».
وبعد الاجتماع قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل: «من الطبيعي ان تلقى مثل هذه الأحداث الادانة والاستنكار من قبل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لما تشكله من إساءة كبيرة إلى شعبنا وقضيته الوطنية وإلى أمنه ونضاله من أجل حقوقه الوطنية بخاصة حقه في العودة. وبالتالي كان لا بد من هذا اللقاء لمعالجة تداعيات ما حدث بروح وطنية مسؤولة تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل الاعتبار، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة حل جميع الخلافات الداخلية بالحوار المسؤول وعدم اللجوء الى السلاح وسيلة لحل خلافاتنا».
كاغ تجول في البرج
على صعيد آخر، دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أمس، المانحين الدوليين إلى «تقديم المزيد من المساعدات الدولية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» من أجل تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية».
وأعلن بيان لمكتب المنسقة، أن كاغ جالت أمس في مخيم برج البراجنة برفقة المدير العام لمكتب «أونروا» في لبنان ماتياس شمالي.
ولفت البيان الى أن موظفين من «أونروا» أطلعوا كاغ «على عمل المنظمة في المخيمات الـ12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما في ذلك في برج البراجنة، وعلى التحديات المتنامية التي تواجههم بسبب تضاؤل الدعم الدولي من الأطراف المانحة».
وقالت كاغ: «إن سكان المخيم يواجهون صعوبات هائلة كل يوم. ويجب بذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم أكبر للاجئين الفلسطينيين هنا».
والتقت كاغ لاجئين فلسطينيين من سورية، وزارت عيادة طبية تديرها الـ»أونروا» ومركزاً للمسنين. كما التقت بلجان شبابية وشعبية في المخيم أطلعوها على الوضع في مخيم برج البراجنة «بما في ذلك مشاكل الفقر والنقص في الخدمات الطبية والبطالة والإيواء».
ورحبت كاغ «بالهدوء السائد في المخيم وبخاصة منذ بدء الأزمة في سورية». وشجعت على «المزيد من التعاون بين السلطات الفلسطينية واللبنانية لتأمين استمرارية هذا الهدوء».
واختتم البيان بالإشارة الى أن «عدد سكان مخيم برج البراجنة يبلغ» حوالى 40000 نسمة، بما فيه 22000 لاجئ فلسطيني من لبنان و8000 لاجئ فلسطيني من سورية بالإضافة الى آخرين».