مخزومي يبحث وبوتين في دعم الاقتصاد والتنمية الاجتماعية في لبنان
شارك رئيس «منتدى الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي في المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، تحت شعار «حان وقت العمل: الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والنمو»، في حضور عدد كبير من الشخصيات أبرزها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، وممثلين عن أكثر من 27 صندوقاً سيادياً من 16 بلداً، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، ولبنان والمملكة العربية السعودية والصين ودول أوروبية وشرق أوسطية وممثلين عن قطاع الأعمال وشركات أجنبية.
وأجرى مخزومي، بحسب بيان، على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع مسؤولين كبار من بينهم رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون، ورئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي، ووزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني. وأكد خلال لقاءاته «دور لبنان كمركز للعلاقات الاقتصادية ومحور للأنشطة الدولية ذات الصلة بالاقتصاد يثبت موقعه على الخريطة الإقليمية وكذلك الدولية».
وقد تكللت هذه اللقاءات باجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى خلاله التداول في أوضاع المنطقة عموماً وفي الوضع اللبناني بشكل خاص، وتمّ التوافق على أهمية فتح الأبواب للحوار في مختلف المناطق الساخنة ووضع حدّ للإرهاب والعنف المتصاعد، خصوصاً في سورية، وضرورة بذل الجهود لإنجاح الحوارات الجارية والتوصل إلى حلّ سياسي هناك. وكذلك التوصل إلى اتفاق نهائي حول النووي الإيراني والذي يمكن أن ينعكس إيجاباً على كثير من الملفات الساخنة. وأبدى الرئيس بوتين اهتماماً باستقرار لبنان وإنمائه.
ودعا مخزومي إلى «دعم الاقتصاد اللبناني والتنمية الاجتماعية لما في ذلك من انعكاس إيجابي على أمنه واستقراره»، مؤكداً أنّ «لبنان يشكل محطة للاستثمارات في مجالات التكنولوجيا والصناعات الخفيفة والتجارة بين الشرق والغرب».
يذكر أنّ أهمية المنتدى تأتي في سياق حلّ مشاكل الاقتصاد العالمي وجذب المستثمرين الأجانب إلى روسيا والبحث عن مصادر جديدة للنمو في ظلّ العقوبات الغربية، ومن أبرز التوافقات تلك التي تمّت بين روسيا والمملكة العربية السعودية منها توقيع اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأخرى لتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري، كما تمّ توقيع مذكرة نيات في مجال استكشاف واستخدام المجال الفضائي للأغراض السلمية.