الحسنية: مصيرنا المقاومة وإرادتنا الانتصار ونفتخر بشهدائنا الذين واجهوا الارهاب والتطرّف على أرض سورية

تكريماً لشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتحت شعار «سوا لانتخاب الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيساً»، أقامت منفذية العاصي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مهرجاناً خطابياً في بلدة المصرية، بحضور حشود كبيرة من القوميين وأهالي المنطقة وفاعلياتها، وارتفعت أعلام الزوبعة خفّاقة، وكذلك الأعلام السورية، وصور الرئيس بشار الأسد، وصور شهداء الحزب.

وحضر المهرجان إلى جانب عائلات الشهداء، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، منفذ عام العاصي وأعضاء هيئة المنفذية ومسؤولون حزبيون. كما حضر عدد كبير من ضباط الجيش العربي السوري ومسؤولي القطاعات فيه، ومسؤول شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة العاصي سميح ليوس، ومسؤول حركة أمل مصطفى السبلاني، ووفد من حزب الله، وشيخ عشيرة «أبو جبل» الشيخ شاهر المجبل، والشيخ حسين عباس، ورؤساء بلديات: ربلة، الناعم، الغسانية، القصر، القصير والبرهانية، ومختارو هذه البلدات، وفاعليات المنطقة.

استهلّ المهرجان بنشيد الحزب ونشيد الجمهورية العربية السورية. ثم كلمة تقديم ألقتها عريفة الاحتفال خزامى الجوهري، ألقى بعدها المجبل كلمة أكّد فيها الثبات على الموقف في مقاومة الإرهاب والتطرّف، وعلى الوقوف سدّاً منيعاً في وجه المؤامرة. مؤكداً أنّ خيار السوريين هو الرئيس بشار الأسد، الذي بحكمته حمى سورية. كما حيّا المجبل الجيش العربي السوري وكل الذين دافعوا عن سورية.

وألقى رئيس بلدية ربلة ميشال فياض كلمة قال فيها: «سورية، أمّ الشرائع الحقوقية في التاريخ، والأبجدية الأولى في كلمة المقاومة والوطنية، ستبقى مهد الإشعاع الحضاري على مدى العصور، وستظلّ عصيّةً ولن يهزمها بعض المستعربين الذين لا دساتير تحكم بلادهم ولا قوانين».

وأكّد أنّ سورية التي سحقت هولاكو على أبواب دمشق، وأخرجت العثمانيين يجرّون أذيال خيبتهم، والتي طردت فرنسا بإرادة شعبها الذي تربّى على الكرامة، ستنتصر اليوم بشعبها وجيشها وقائدها بشار الأسد على الإرهاب، وترسم ملاحم البطولة، وستبقى مشعلاً لكلّ العرب وحامية للمقاومة.

ثمّ ألقى رئيس بلدية الناعم صالح شعيب كلمة حيّا في مستهلّها دماء الشهداء التي روت الأرض، وتضحيات الجيش السوري حامي الديار، كما حيّا المقاومين وأحزابهم التي تقف إلى جانب سورية.

وأضاف: «تحاول القوى الرجعية العربية دائماً التآمر على سورية، وارتضى عرب النفط لأنفسهم الذلّ والعار، فوضعوا يدهم في يد أعداء سورية، في كلّ أنحاء العالم، ليدمّروا أقدم حضارة عرفها التاريخ، لكن سورية اليوم تنتصر عليهم بفعل إرادة جيشها وتلاحم شعبها وحكمة قيادتها، وها نحن اليوم في هذا العرس الوطنيّ، نشهد خير مثال على انتصارنا».

وختم قائلاً: «من أجل وحدة سورية والحفاظ على المقاومة في وجه العدو «الإسرائيلي»، ومن أجل فلسطين، علينا أن ننتخب الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية السورية».

ثمّ تحدّث مصطفى السبلاني بِاسم حركة أمل فقال: «في هذا العرس الوطني ترتفع النفوس شامخة حتى تطاول رؤسُنا السماء، ويعيدنا مشهد الاحتفال بالنصر اليوم في سورية إلى مشهد الأمس في قانا وصور والنبطية وأرض الجنوب، حين تحرّرت من رجس الاحتلال الصهيوني».

وأضاف: «تتوجّه قيادة حركة أمل بالتحية إلى كلّ من وضع على كتفه نسراً وحمل في قلبه حبّ سورية والرئيس بشار الأسد، لأنّ سورية حافظ الأسد وسورية بشار الأسد، هي التي قدّمت الشهداء في لبنان من أجل وحدته، وهي التي حمت ودعمت المقاومة التي حصدنا بها تحريراً عام 2000، وصنعنا بها نصراً في عدوان تموز 2006».

وتابع: «إنّ المقاومة في لبنان توأمُ نضالكم، وسورية اليوم ليست معنية فقط بتحرير أرضها من الإرهابيين، بل هي معنية أيضاً بأن تحرّر العالم العربي كلّه من المتخاذلين الذين جعلوا من بلدانهم ممرات آمنة للصواريخ والطائرات الصهيونية في عدوان تموز على لبنان وفي حرب غزة».

وختم سبليني: «ألف تحية للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان ولا يزال في خطّ المقاومة، خطّ سناء محيدلي ومالك وهبي وغيرهما من الشهداء الذين ارتقوا في معركة الحق»، مشدّداً على أنّ تحالف حركة أمل والحزب القومي تحالف الدم بالدم لا بالشعار والكلام، ونعمل سوياً لتثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وألقى كلمة «البعث» علي زين ناصر الدين، ولفت فيها إلى أن سورية تتعرّض منذ ثلاث سنوات لمؤامرة كونية من قبل أميركا وحلفائها العرب الرجعيين بهدف النيل من وحدتها وتفتيتها، خدمةً للعدو «الإسرائيلي». وقال: «يحاول الفكر الوهابي كسر شوكة المقاومة التي تشكّل سورية محورها الأساس. لكن سورية بفضل بسالة جيشها ودماء شهدائها ووعي شعبها وحكمة قيادتها استطاعت أن تحافظ على ثوابتها الوطنية وتدافع عن استقلالها».

وألقى العقيد يوشع كلمة بِاسم الجيش العربي السوري قال فيها: «نجتمع اليوم في هذا العرس الوطني لنعلن ولاءنا لسورية، ونبايع رئيسها الفريق بشار الأسد الذي أثبت خلال فترة رئاسته عموماً، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة خصوصاً، شجاعةً فائقةً وقدرةً كبيرةً على تحمّل المسؤوليات في المحافظة على وحدة سورية والتصدّي للمؤامرات الخارجية، واستقلال قرارها الوطني».

وأضاف: «أصبح معلوماً حجم المؤامرة الكونية التي تعرّضت لها سورية من خلال التحريض الطائفي، وإرسال المرتزقة من جميع أنحاء العالم للقتال، وتجنيد القنوات الإعلامية، وإصدار الفتاوى لاستكمال خططهم لتدمير سورية شعباً وجيشاً ومؤسّسات، خدمة للكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية العالمية. لكن وعي شعبنا كان أقوى في تصدّيه لهذه المؤامرة، ونخصّ بالذكر أبناء بلدة ربلة والعاصي الذين وقفوا إلى جانب الجيش من خلال تشكيلهم اللجان الشعبية، ومعها القوى الوطنية المقاومة في وجه الإرهاب، وأثنى على دور الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنفذية العاصي، مقدّراً مواقف الحزب الثابتة وما قدّمه من شهداء في عملية دحر الهجمة الإرهابية والدفاع عن سورية.

أما الحسنية الذي ألقى كلمة «القومي»، فأشار إلى أنّ سورية تتعرّض اليوم لمؤامرة دولية كبيرة تحت شعار يسمّونه الإصلاح، متسائلاً: أيّ إصلاح ننتظره من مملكة لا دستور لها، إمارة لا دولة فيها، وأمراء لا يعرفون من الديمقراطية شيئاً!

وأضاف: «إنّ ما يجري في سورية واضح وضوح الشمس، إنّ القضية هي حرب بين المشروع الأميركي ـ الصهيوني وبين المشروع القومي المقاوم، ولأنّ سورية تمثّل رأس المقاومة يتآمرون عليها، ولذلك نرى أنّ ما يجري من إرهاب يستهدف سورية، هو مشروع لحماية أمن «إسرائيل»، والمشروع هذا هدفه ضرب المقاومة وإنتاج «سايكس ـ بيكو» جديدة تقسّم كيانات سوريا الطبيعية إلى دويلات متصارعة مذهبياً خدمة للعدو الإسرائيلي».

وأكد الحسنية أنه كما انكسرت المؤامرة في لبنان، وكما انتصرت المقاومة، هكذا تنتصر سورية على المؤامرة، مشدّداً على أنّ قدرنا أن نقاوم ونواجه ونستشهد فداءً لكلّ حبّة تراب في هذه الأمة.

ولفت الحسنية إلى أنّ سورية بلد المؤسسات وبلد الديمقراطية، وهي اليوم تخوض استحقاق انتخابات رئاسية جديدة، لكنّ المفارقة أنّ الغرب الذي يتشدّق بالديمقراطية، أعلن أنه ضد الديمقراطية في سورية. إن الغرب يريد ديمقراطية على شاكلة ما فعل في العراق وما يفعل في ليبيا. وأضاف: «افعلوا ما شئتم واعترضوا على ما تريدون، فإنّ الرئيس الأسد سائرٌ بسورية إلى السلم الأهلي وإلى خلاصها واستقرارها ونهضتها والانتصار».

وأكد الحسنية أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي سوريُّ الانتماء، لذلك أخذنا الخيار بأن نكون إلى جانب سورية جيشاً وشعباً وقيادةً، فكان لنا الشهداء والجرحى الذين نفتخر ونعتزّ بهم، قرابين على مذبح التضحية والمقاومة. ونحن اليوم نكتب بالدم «سوا لانتخاب الرئيس بشار الأسد»، لتكون الخطوة الأولى في العرس الوطني، جامِعِ سورية المقاوِمة المستقلة، نعم لانتخاب الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية.

وختاماً، توجه الحسنية بالشكر إلى منفذ عام العاصي وهيئة المنفذية التي وفّرت فرصة اللقاء مع هذه الوجوه المقاوِمة والقامات الوطنية تضامناً ووقوفاً إلى جانب سورية، وتأييداً للرئيس بشار الأسد. ثمّ وزًعت المنفذية الورود على عوائل الشهداء والحضور، وأقيمت حلقات الدبكة احتفالاً بالانتصار في وجه الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى