«عين عيسى» بيد وحدات الحماية و«عين الأكراد» على الرقة
بتول عبدالله
سيطرت وحدات الحماية الكردية على كامل مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إثر معارك أدت إلى طرد مسلحي «داعش» بعد سيطرة الوحدات على أجزاء واسعة من «اللواء 93» وقرى عدّة في ريفي مدينة تل أبيض وبلدة سلوك.
جغرافياً، يقع «اللواء 93» عند مدخل مدينة الرقة، فيما تقع مدينة «عين عيسى» على الطريق الدولي بين مدينتي حلب والحسكة، كما أنها متواجدة جنوب شرقي مدينة عين العرب كوباني على بعد 55 كلم من مركز محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش». بالتالي هي تشكل خط الدفاع الأول لـ «داعش» عن الرقة، ولطالما كانت جسراً لنقل المسلحين والمساعدات اللوجستية كافة من تركيا للتنظيم الارهابي.
وتتمتع مدينة الرقة بأهمية استراتيجية كبيرة، بحيث تقع على حدود 5 محافظات سوريّة ولها حدود مع العراق.
إلى ذلك، شهدت الساعات الأخيرة عودة مئات النازحين من مدينة تل أبيض إلى بلدتهم بعدما فتحت السلطات التركية المعبر الذي اغلقته خلال الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب وتنظيم «داعش»، والتي انتهت بسيطرة الواحدات على المدينة.
وفي السياق، أفادت مصادر خاصة لـ «البناء» أن «الوحدات الكردية في حالة تأهب، وعازمة على متابعة حملتها ضد «داعش» بعد سيطرتها الكاملة على مدينة عين عيسى بغية تأمين مدينة تل أبيض في شكل أكبر من هجمات داعش». ولم تستبعد المصادر أن تواصل الوحدات التقدّم باتجاه مدينة الرقة، في حال طلب الأهالي ذلك.
وقال مصدر ميداني بدوره، إنّ «داعش بدأ بحفر أنفاق كبيرة في محيط مدينة الرقة وإخلاء عائلات الإرهابيين الأجانب باتجاه ريف حلب الشمالي، مع استقدام تعزيزات من ريفي دير الزور والحسكة خوفاً من تقدّم الوحدات الكردية.»
ورأى محللون أنّ تمكّن قوات الحماية الكردية من دخول مدينة الرقة ودحر «داعش» من الأرض التي اتخذها الأخير عاصمة له، يُعدّ خطوة كبيرة تدفع بـ «داعش» نحو انقطاع خطوط الإمداد اللوجستي والعسكري عنه، من بلاد «السلطان العثماني» التي تحتضن التنظيم الإرهابي منذ زمن.