محادثات روسية ـ عُمانية تتناول تسوية الأزمة اليمنية
بحث ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا مع سفير سلطنة عمان في موسكو يوسف الزدجالي أوضاع الشرق الأوسط والأزمة اليمنية.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية أمس، «جرى خلال المحادثات تبادل الآراء في شأن الوضع الحاصل في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج مع التركيز على الوضع في اليمن»، وأكد الجانبان «ضرورة تسوية الأزمة اليمنية سياسياً في أسرع ما يمكن من خلال إقامة حوار وطني شامل وبناء».
وأشار البيان إلى أن محادثات الجانبين تناولت «الجوانب العملية للعلاقات الروسية العمانية الثنائية»، بما في ذلك التحضير للاحتفال في 26 أيلول المقبل بمرور 30 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي سياق متصل أفاد موقع حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن أول من أمس بأن وفداً من طرف الحزب يقوم بزيارة تستغرق أياماً عدة إلى موسكو، وذلك تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية.
ويضم الوفد عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وياسر العواضي الأمين العام المساعد للقطاع التنظيمي وأبو بكر القربي الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام.
يذكر أن قادة المؤتمر الذين يزورون روسيا كانوا شاركوا في المشاورات التي أجريت بين المكونات السياسية اليمنية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ميدانياً، استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقع عسكرية سعودية عدة بعشرات الصواريخ. وقد عرضت مشاهد لاستهداف الجيش واللجان لهذه المواقع، وأظهرت إصابتها على نحو مباشر. وتحدثت مصادر محلية يمنية عن نزوح مئات الأسر من المناطق الحدودية إلى الداخل السعودي. أكد الجانب اليمني المتمثل في الجيش واللجان الشعبية بدوره، أن الصواريخ تستهدف المواقع والمنشآت العسكرية فقط.
بيد أن المزيد من الضحايا المدنيين سقطوا مجدداً ضحية غارات العدوان التي شنتها طائرات التحالف السعودي على محافظات يمنيــة عدة وصولاً إلى الحدود. وهزت الغارات المكثفة التي شنتها الطائرات الحربية السعودية على منطقة عبس الحدودية مع السعودية بعنف وسط معسكر اللواء خمسة وعشرين محدثة انفجارات قوية ومدمرة. وألحقت أضراراً كبيرة بمنازل المواطنين في المنطقة كما استهدفت غارة منطقة الضبرين في حجة.
وامتدت الغارات إلى منطقة حرض التي تستهدف يومياً بالقصف الجوي والصاروخي. كما طاول القصف المناطق الحدودية في محافظة صعدة إضافة إلى الغارات التي شنت على وسط المدينة ما أدى إلى تدمير بعض المنازل والمنشآت الحكومية.
وفي الجنوب ساد هدوء حذر جبهات القتال في مدينة عدن مع سماع أصوات اطلاق نار متقطع في بعض المناطق.
وفي تعز وسط اليمن تدور مواجهات عنيفة في حي الجمهوري وحوض الأشرف وسط المدينة وشارع الستين غربها بالتزامن مع عملية إنزال مظلي للسلاح دعماً للقوات الموالية للرئيس هادي.
في المقابل وصلت قوات عسكرية كبيرة لتعزيز انتشار الجيش واللجان الشعبية في المواقع التي يسيطران عليها ما أدى الى اتساع رقعة الاشتباكات في أكثر من منطقة في وقت تعيش المحافظة أزمة خانقة في المشتقات النفطية صعبت من وصول المواد الأساسية الغذائية للمدنيين.
ورداً على العدوان اقتحمت القوات اليمنية خمسة مواقع عسكرية سعودية قرب نجران وقَصفت العمق السعودي بعشرات الصواريخ.
إلى ذلك، تفاقمت معاناة النازحين بمنطقة تهامة بمحافظة حجة في ظل الحصار المفروض على اليمن. في حين ألقت القوات الأمنية واللجان الشعبية القبض على مجموعة إرهابية من ستة أشخاص، ثلاثة منهم كانوا متنكرين بزِي نسائي.