نوّاب أتراك يعتزمون محاكمة أردوغان… هل يخذلهم النِّصاب؟
الأمور في تركيا تسير من سيئ إلى أسوأ بالنسبة لسلطان زمانه رجب طيب أردوغان، فبعد هزيمة حزبه في الانتخابات، وبعد فشله في تشكيل حكومة منفرداً، وبعد اتجاه بعض الأحزاب التركية الرابحة إلى تشكيل حلف فحكومة، ها هم النواب الجدد يدقّون مسماراً آخر في نعش أردوغان السياسي. إذ ذكرت صحيفة «يورت» التركية أن النائب عن «حزب الشعب الجمهوري» فكري ساغلار يعتزم، وعقب أداء النواب اليمين الدستورية، تقديم مذكرة برلمانية للتحقيق مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على خلفية قضية الشاحنات التابعة لجهاز الاستخبارات التركي والتي كانت تنقل السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية. وأوضحت الصحيفة أن هذه المذكرة، وفي حال توقيع 54 نائباً آخرين عليها، ستثير ضجة كبيرة في السياسة التركية، كما يمكن أن تفتح الطريق أمام محاكمة أردوغان ومستشار جهاز الاستخبارات هكان فيدان في حال وقّع عليها 276 نائباً من البرلمان التركي الجديد.
ونبقى في تركيا، التي تتكشّف خطواتها التآمرية يوماً بعد يوم، فبعد فضائح تهريب الإرهابيين و«تسييب» الحدود لهم، وتمويلهم وتدريبهم ومدّهم بالسلاح والعتاد، ها هو فصل جديد من التآمر على سورية يُكشف النقاب عنه، إذ أكّدت الصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا، أن التنسيق في الخطوات التي تقوم بها «إسرائيل» مع المحور السعودي ـ التركي تحوّل إلى تحالف حقيقي يرمي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن الملف النووي الإيراني. وقالت سبينتسيروفا في مقال نشرته صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية أمس: إن «إسرائيل» تدعم أيضاً العدوان السعودي على اليمن وتقوم بدعم الجهاديين في سورية بالشكل نفسه الذي تقوم به السعودية وتركيا. مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني يؤمّن العلاج الطبي لمصابي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية كما أن هذا الكيان قصف عدة مرات مواقع في سورية.
«إندبندنت»: قادة اليونان عادوا إلى رشدهم
علّقت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في مقال نشرته أمس الثلاثاء، على أزمة اليونان الحالية، بأن قادتها بدأوا أخيراً يتصرفون كراشدين بعد الانتقاد الشديد الذي وجّهته لهم مديرة صندوق النقد الدولي أثناء الاجتماع بهم مؤخراً. ومع ذلك توقفت جولة أخرى من المباحثات مع العقبة الأولى التي واجهتها الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى تلميح رئيس الوزراء اليوناني آلِكسيس تسيبراس سيريزا لوقف التحرك في شأن زيادة الضرائب على الأغنياء والشركات لمنع الدائنين من القضاء عليهم، وأضافت أنه على رغم عدم التوصل إلى اتفاق بعد، فقد أعلن وزراء مالية منطقة اليورو أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة تفاصيل مزايا العرض اليوناني المتأخر وعيوبه.
وقالت الصحيفة إن الأمر قد يبدو وكأنه حل وسط متوقع في اللحظة الأخيرة، لكن هذه المرة منطقة اليورو واليونان تقف على حافة خطيرة.
وختمت الصحيفة بأنه في الوقت الذي قد يتم فيه إنقاذ حزب سيريزا من قبل أصدقائه الأوروبيين إلا أنه صنع أعداء له، وأضافت أن الأزمة الممتدة أثارت نزاعا بين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل التي أرادت أن تضع السياسة فوق الاقتصاد، وبين وزير ماليتها المتشدد وولفغانغ شويبله الذي أراد خروج اليونان.
«فايننشال تايمز»: على الغرب التريّث قبل الاقتراب أكثر من السيسي بعد سنتين من الانقلاب العسكري
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، مقالاً لرصد انفتاح الغرب على السيسي وتحليله، بعد مرور نحو سنتين على توليه فعلياً زمام الأمور في مصر عبر ما وصفته الصحيفة بـ«انقلاب عسكري».
ولفتت الصحيفة إلى أن نشطاء مطالبين بالديمقراطية انتقدوا السيسي بسبب نهجه «السلطوي» و«انتهاكه حقوق الإنسان».
ومع ذلك، يحظى السيسي بترحيب في عواصم غربية، إذ استقبلته المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في برلين الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يقابل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن السنة الحالية، بحسب المقال.
وحثّت الصحيفة الزعماء الغربيين على التفكير بجد قبل الاقتراب أكثر من السيسي الذي ملأ سجون مصر بـ«معدلات غير مسبوقة» من السجناء و«يحاول بلا رحمة التخلص من خصومه، لا سيما جماعة الإخوان المسلمين».
وقالت إن الغرب يجب أن ينتبه إلى أن الإجراءات الصارمة التي يتخذها السيسي تجبر خصومه السياسيين على انتهاج العنف.
وأشارت إلى أن الذين يقفون في صف السيسي يقولون إنه لم يصبح زعيم مصر الأهم بقوة السلاح وحدها، فالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين أساءوا التصرف خلال فترتهم الوجيزة في الحكم، ولذا فإن قلة من المصريين يرغبون في عودتهم.
لكن تحت حكم السيسي، لم يعد في مصر سوى مقدار قليل من الحريات، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
«لوس آنجليس تايمز»: الولايات المتحدة تحتجز 27 عراقياً من طالبي اللجوء
ذكرت صحيفة «لوس آنجليس تايمز» الأميركية، أن الولايات المتحدة تحتجز 27 عراقياً كلدانياً، من طالبي اللجوء السياسي بعد الفرار من جحيم تنظيم «داعش» في العراق.
وأوضحت الصحيفة، أن نشطاء يطالبون بإطلاق سراح العراقيين المحتجزين في سجن أوتاي في سان دييغو، منذ ما لا يقل عن أربعة أشهر. وتجمّع العشرات من المجتمع الكلداني المحلي، في الولايات المتحدة، للتظاهر خارج السجن، للفت الانتباه إلى محنة طالبي اللجوء، الذين فرّوا من بلادهم خوفاً من الاضطهاد على يد تنظيم «داعش».
وقال مارك عربو، المتحدث بِاسم المجتمع الكلداني المحلي، إن هؤلاء الناس نجوا من الإبادة الجماعية للمسيحيين ليواجهوا الاعتقال طوال أشهر، مع تضاؤل الأمل في شأن إطلاق سراحهم لينضموا إلى أقاربهم الذين يقيمون في الولايات المتحدة.
وأوضح أن الأشخاص المحتجزين الـ27، لديهم أقارب فى مقاطعة سان دييغو وهم على استعداد لرعايتهم، ما من شأنه أن يسمح بإطلاق سراحهم، وفقاً للقانون. وتساءل عربو مستنكراً: لماذا لا يُفرَج عنهم الآن؟
وأشار إلى أن طالبي اللجوء محتجزين منذ نحو أربعة أشهر، وهي فترة أطول كثيراً لأولئك الذين لديهم أقارب على استعداد لاستقبالهم. فيما ردّت لورين ماك، المتحدثة بِاسم وكالة الهجرة والجمارك، أن هناك 27 مواطناً عراقياً رهن الاحتجاز. وأوضحت أن القرارات الخاصة بالمحتجزين من طالبي اللجوء، ستصدر بعد دراسة كل حالة على حدة.
«ليتيرارني نوفيني»: تنسيق «إسرائيلي» مع السعودية وتركيا لعرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن الملف النووي الإيراني
أكدت الصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن التنسيق في الخطوات التي تقوم بها «إسرائيل» مع المحور السعودي التركي تحوّل إلى تحالف حقيقي يرمي إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن الملف النووي الإيراني.
وقالت سبينتسيروفا في مقال نشرته صحيفة «ليتيرارني نوفيني» التشيكية أمس: إن «إسرائيل» تدعم أيضاً العدوان السعودي على اليمن وتقوم بدعم الجهاديين في سورية بالشكل نفسه الذي تقوم به السعودية وتركيا. مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني يؤمّن العلاج الطبي لمصابي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية كما أن هذا الكيان قصف عدة مرات مواقع في سورية.
وأشارت سبينتسيروفا إلى أن خلفية هذه الاعتداءات «الإسرائيلية» شرحها قبل سنتين مايكل أورين، سفير الاحتلال الصهيوني آنذاك لدى الولايات المتحدة والمستشار المقرب من بنيامين نتياهو حين قال: إن الخطر الأكبر على «إسرائيل» يكمن في المحور الاستراتيجي الممتد من طهران إلى بيروت عبر دمشق التي تمثل حجر الأساس في هذا المحور. ونحن أردنا على الدوام أن تنهار القيادة السورية. وبالتالي، فإن «إسرائيل» تفضل الآن انتصار «داعش» على انتصار القيادة السورية الحالية.
ولفتت الصحافية التشيكية إلى أن محور السعودية ـ تركيا ـ الكيان الصهيوني تلقى ضربة موجعة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تركيا بسبب فقدان حزب رجب اردوغان الغالبية فيه، ثمّ بسبب التطورات الجارية على الأرض في سورية الأمر الذي يجعل الأمور تتعقد أمام اردوغان للاستمرار بالإمساك بالخيوط في الحرب في سورية عن طريق المتطرفين.
وأوضحت سبينتسيروفا أن الروابط قوية بين نظام أردوغان وتنظيم «داعش» الإرهابي إلى درجة أن هذا النظام كان يقدم للتنظيم الإرهابي الكهرباء مجاناً في منطقة تل أبيض.
وأشارت سبينتسيروفا إلى أن المواطنين الأتراك يتأثرون بما يبثه التلفزيون التركي وأنه على رغم تأثير أردوغان الكبير على الأتراك، إلا أن استطلاع الرأي الأخير أظهر أن 20 في المئة من الاتراك فقط يوافقون على الهوس القائم لدى أردوغان لإسقاط الدولة السورية الأمر الذي يمكن له أن يقود في النهاية إلى إعادة تقييم الهذيان الأردوغاني بالسلطنة.
كما أشارت سبينتسيروفا إلى أن السعودية تسعى مع الكيان الصهيوني أيضاً إلى إظهار الصراعات الجارية في المنطقة على أنها استمرار للصراعات التي كانت قائمة قبل مئات السنين، على رغم أن الرهان على الحروب الدينية دون نهايات هو الطريق الحقيقي نحو جهنم. مؤكدة أن الحروب الجارية لا تتم بسبب الاختلافات الدينية، إنما بسبب الطموحات السلطوية. غير أن الدين يُستخدَم كمبرّر للاقناع ولذلك يتم تضخيم الخلافات الدينية.
وأشارت سبينتسيروفا إلى وجود فصل عنصري ديني في السعودية وتشابه ايديولوجي بين النظام السعودي وتنظيم «داعش» الإرهابي.
«واشنطن بوست»: البنتاغون يوبّخ ضابطاً بارزاً في الحرب على «داعش» لسوء سلوكه
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن قائداً عسكرياً بارزاً في الحرب الأميركية ضد تنظيم «داعش» قد وُبّخ من قبل البنتاغون لتوجيهه عقداً دفاعياً لشركة يديرها اثنان من زملائه السابقين في أكاديمية «ويست بوينت» الحربية، ليصبح أحدث مسؤول رفيع المستوى يقع في ورطة بسبب سوء سلوك شخصي.
وأوضحت الصحيفة أن المايجور جنرال جيه إتش بيتارد، الذي يشغل منصب نائب قائد العمليات في الشرق الأوسط، والذي أشرف على تدريب القوات العراقية، قد وُبّخ رسمياً في شباط الماضي بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات من قبل المفتش العام للجيش، وفقاً لوثائق حصلت عليها «واشنطن بوست» بموجب قانون حرية الحصول على المعلومات.وتدرس هيئة تحقيق الجيش ما إذا كانت ستجرّده من رتبته كجنرال يحمل نجمتين قبل أن يُسمَح له بالتقاعد هذه السنة.
وكان بيتارد، الذي لطالما اعتبر نجماً صاعداً في الجيش الأميركي، قد عاد إلى الولايات المتحدة في نيسان من مقره في الكويت. ولم يكشف الجيش من قبل عن رحيل بيتارد، بينما لا يزال موقع رسمي للجيش يصفه بأنه نائب القائد في الشرق الأوسط.
وقالت متحدثة بِاسم الجيش إنه أكمل مهمته، وأن عودته ليس لها علاقة بسوء سلوكه.
وذكّرت الصحيفة بأن الجيش الأميركي واجه سلسلة من المخالفات الأخلاقية التي ارتكبها جنرالات وأدميرالات في السنوات الأخيرة. وعلى رغم أن مسؤولي البنتاغون تعهدوا باتخاذ إجراءات صارمة، إلا أن القوات المسلحة سعت غالباً إلى جعل مثل هذه القضايا بعيدة عن دائرة الضوء لحماية سمعة كبار الضباط فيها. ففي السنة الماضية على سبيل المثال، قال مسؤولون عسكريون إن قائد قوات العمليات الخاصة في أميركا الوسطى والجنوبية قد تقاعد لأسباب شخصية وصحية. لكن سلسلة من الوثائق كشفت في حزيران أن القائد الجنرال شين مولهولاند قد ظهر سكّيراً مراراً في أماكن عامة ودخل في مهاترات.
«يورت»: مذكرة تحقيق ضدّ أردوغان على خلفية إرساله أسلحة للإرهابيين في سورية
ذكرت صحيفة «يورت» التركية أن النائب عن «حزب الشعب الجمهوري» فكري ساغلار يعتزم، وعقب أداء النواب اليمين الدستورية، تقديم مذكرة برلمانية للتحقيق مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على خلفية قضية الشاحنات التابعة لجهاز الاستخبارات التركي والتي كانت تنقل السلاح إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المذكرة، وفي حال توقيع 54 نائباً آخرين عليها، ستثير ضجة كبيرة في السياسة التركية، كما يمكن أن تفتح الطريق أمام محاكمة أردوغان ومستشار جهاز الاستخبارات هكان فيدان في حال وقّع عليها 276 نائباً من البرلمان التركي الجديد.
ونقلت الصحيفة عن صبيح كناد أوغلو رئيس هيئة الادعاء الفخري في المحكمة العليا قوله إن التحقيق البرلماني ممكن مع أردوغان لأنه كان يشغل منصب رئيس الوزراء في فترة عبور شاحنات جهاز الاستخبارات التركي المحملة بالسلاح والمعدّات العسكرية الحدود مع سورية. وبالتالي يمكن إحالته إلى المحكمة العليا على هذا الاساس، لا كرئيس للدولة.
وأضاف كناد أوغلو إنه ينبغي العمل على نحو فعال في التحقيق البرلماني والوصول إلى نتائج ملموسة من اجل محاكمة أردوغان وفيدان الذي لا يمكن ان يشمله التحقيق البرلماني.
من جهته، قال سهيل باتوم الاستاذ المختص في القانون والنائب السابق عن «حزب الشعب الجمهوري»، إن الحاجة تقتضي الحصول على معلومات ووثائق جديدة من أجل محاكمة فيدان مستشار جهاز الاستخبارات. لافتاً إلى إمكانية الحصول على هذه المعلومات والوثائق خلال التحقيق البرلماني حول شاحنات جهاز الاستخبارات التي نقلت السلاح إلى سورية، وإجراء المحاكمة أمام المحاكم القضائية.
يشار إلى أن قضية الشاحنات التابعة لجهاز الاستخبارات التركي والتي كانت تنقل أسلحة وذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، وكُشف عنها بالأدلة والوثائق والتسجيلات المصورة التي بثتها وسائل إعلام تركية مؤخراً، أحدثت ضجة كبيرة في تركيا وكشفت حجم تورط نظام أردوغان في دعم الإرهابيين في سورية وتمويلهم وتسليحهم، بعدما حوّل أراضي تركيا إلى مقر وممر لآلاف من هؤلاء الإرهابيين، وسمح بتسللهم إلى الاراضي السورية وقدّم لهم مختلف أشكال الدعم المادي واللوجستي والعسكري، ووفّر لهم أماكن الايواء ومراكز التدريب بعلم جهاز الاستخبارات التركي.