حردان: أكدنا ضرورة تفعيل المؤسسات لنصل إلى برّ الأمان لا إلى الهاوية
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان «أنّ القلق يساور الجميع في غياب المؤسسات الفاعلة في الدولة»، وسأل: الى أين نحن ذاهبون؟ ما هو المطلوب؟ هل نريد ألا تبقى أيّ مؤسسة تعمل في البلد؟ من هي مرجعية المواطن؟ هل الحكومة، المجلس النيابي، رئاسة الجمهورية؟ وربما بعد وقت الأجهزة الامنية؟ فيما نحن نشاهد ماذا يجري من تطورات، ونرى هذا الحجم من التحرّك الإرهابي الذي يهدّد بلادنا».
كلام حردان جاء بعد لقائه أمس ورئيس المكتب السياسي في «القومي» الوزير السابق علي قانصو، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث جرى عرض الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وقال حردان: «ناقشنا كلّ المواضيع بشكل دقيق، وقد سجلنا الى جانب دولة الرئيس بري موقفاً ثابتاً، وهو أنه يجب تفعيل المؤسسات في البلد، فهذه المؤسسات هي لجميع اللبنانيين، رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، ويجب أن تصبّ المواقف السياسية لكلّ الأطراف في خدمة هذه المؤسسات وتعزيزها، قبل أن نصل الى الهاوية، لأننا اليوم على الحافة، ومن الضروري ان نفعّل المؤسسات لكي نتمكّن من الوصول إلى برّ الأمان».
وتابع حردان: «الموضوع الثاني الذي بحثناه هو هذه التحركات التي تشهدها بعض المناطق والتي تهدّد الاستقرار. ونحن نقول لهؤلاء إنهم لن يجدوا قوى حاضنة لهم وسيواجَهون بكافة القوى الشعبية في لبنان. وندعو اللبنانيين لكي يشكلوا جبهة مواجهة لهؤلاء الإرهابيين سواء في الداخل اللبناني، أو على صعيد ما يحصل من مواجهة في السلسلة الشرقية من جبال لبنان على الحدود اللبنانية السورية، لذلك ومن هذا الموقع والدور والرؤية، نقول نعم لهذه المواجهة، ونشدّ أزر المقاومة والجيش اللبناني والجيش العربي السوري في مواجهة هذه القوى الإرهابية، لأنّ نتيجتها هي استقرار الوضع داخل القرى والبلدات والمدن اللبنانية والسورية، هذا هو المطلوب وهذا ما نعتقد انه واجب على كلّ القوى السياسية».
مخزومي
كذلك استقبل الرئيس بري رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي وعرض معه الوضع في البلاد.
وقال مخزومي بعد اللقاء: «الزيارة هي أولاً لتهنة دولة الرئيس بشهر رمضان، الذي نتمنى ان يكون شهر خير وتعاون في ما بيننا جميعاً، لأنّ المرحلة التي نمرّ بها تفرض علينا ذلك».
وجدّد مخزومي التحية للرئيس بري على دوره في رعاية الحوار الذي نفس الكثير من الاحتقان في البلاد، وقال: «نتمنى ايضاً ان ينعكس هذا الانفتاح الحاصل في الحوار داخل مجلس الوزراء»، معتبراً «أنّ تعطيل مجلس الوزراء ليس من مصلحة لبنان، فاليوم لا يوجد رئيس جمهورية وهناك مجلس ممدّد له، وأعتقد انّ المؤسسة الوحيدة التي يُفترض ان نراهن عليها في هذه المرحلة هي مجلس الوزراء، وما يجري لا يعطي الصورة المطلوبة والصحيحة».
وإذ لفت مخزومي إلى أنه وضع الرئيس بري في أجواء زيارته الأخيرة إلى روسيا ولقائه الرئيس بوتين، أكد أنه لمس اهتمام الجميع بالاستقرار في لبنان، والرغبة في أن يكون هناك وحدة صف بين اللبنانيين، لأنّ من المهم جداً في هذه المرحلة ان يكون لبنان معزولاً عن مشاكل المنطقة لكي نصل الى التسويات».
وختم: «إننا نشهد اليوم مناكفات بين بعض السياسيين في ما يتعلق بالمواضيع الأمنية، واعتقد أنّ وزير الداخلية يقوم بواجبه وعمله بالنسبة إلى الوضع الأمني، وإنْ حصلت أخطاء في سجن رومية، ونطالب في هذا المجال بأن يأخذ القضاء مجراه وينتهي التحقيق بنتائج جدية ويعاقب من قام بهذه الأفعال، لكن يجب ألا يكون ذلك سبباً لإضعاف الوضع الأمني وموقف الحكومة. ونحن نحيّي دولة الرئيس تمام سلام لقيادته هذه المرحلة الصعبة لأنّ أيّ شخص آخر كان يمكن ان يفكر بترك هذه المسؤولية، ولذلك نهنئه على صبره وموقفه ونتمنى له الخير».
برقية
من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس الشورى في سلطنة عُمان خالد بن هلال بن ناصر المعولي، مهنئاً بشهر رمضان.
ومن زوار بري رئيس مجموعة «الاقتصاد والأعمال» رؤوف ابو زكي.