طهران: تطور نوعي في العلاقات بين سورية والعراق وإيران
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وجود آليات لتعزيز مسيرة التعاون بين سورية وإيران والاستفادة من الإمكانات المتوافرة لتطويرها وهي كانت ولا تزال مستمرة.
ولفتت أفخم أمس إلى زيارة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار لإيران وتصريحات مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بأن الأسبوع المقبل سيشهد تطوراً مهماً في العلاقات بين الدول الثلاث إيران وسورية والعراق مؤكدة أهمية الاجتماع الثلاثي لوزراء الداخلية السوري والإيراني والعراقي في بغداد قريباً.
وقالت ان «هذا الاجتماع يعتبر خطوة وتطوراً نوعياً في العلاقات بين الدول الثلاث والارتقاء بمستوى التعاون وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ويتيح الفرصة للحوار والتعاون والاستفادة من الطاقات الموجودة لحل المشاكل والعراقيل الموجودة في المنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار فيها».
جاء ذلك في وقت أعلنت واشنطن أنها تواصل مشاوراتها مع شركائها حول سورية بما في ذلك روسيا، وأنها لا تزال تعتبر بأن تسوية النزاع يمكن أن تتحقق بطرق دبلوماسية فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إن واشنطن مستمرة في بحث سبل تسوية الأزمة السياسية الداخلية في سورية مع عدد من الدول الأخرى ولا تقلل من اهتمامها بهذه القضية، وذلك على رغم أن محاربة تنظيم «داعش» تتصدر الأجندة الدولية حالياً.
وأضاف إن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري يناقش باستمرار هذه المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف»، مؤكداً أن لا حل عسكرياً للنزاع في سورية ويمكن تسويته بوسائل سلمية فقط.
وفي الوقت نفسه، أشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال على قناعة بأن على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل وعليه أن يعطي الفرصة للمعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية بهدف تفادي مزيد من سفك الدماء وسقوط ضحايا جدد.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعلن في وقت سابق أن معظم المتطوعين السوريين الذين تحاول واشنطن تجنيدهم لمحاربة الإرهابيين يريدون القتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد وليس «داعش».
وقال كارتر، «نبحث عمن يستعد لمواجهة تنظيم داعش بالدرجة الأولى، لكن هناك كثيرين ممن يرغبون في مكافحة حكومة الأسد»، مؤكداً أن القضاء على التنظيم «داعش»، مضيفاً «بعد ذلك، بطبيعة الحال، نأمل في عزل الأسد عن السلطة من خلال العملية السياسية والانتقال السياسي، فنحن نعمل على ذلك بالتوازي. ونحاول الحصول على أشخاص يريدون محاربة تنظيم «داعش» ويستطيعون أن يمروا بجميع الاختبارات الأميركية… عددهم ليس كبيراً بعد، إلا أنه يزداد».
ميدانياً، واصلت وحدات الحماية الكردية تقدمها في ريف الرقة بعد سيطرتها أول أمس على مدينة عين عيسى بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتمكنت الوحدات أمس، من فرض سيطرتها على ستة قرى في محيط المدينة، فيما استقدم «داعش» مقاتليه من دير الزور ومناطق سيطرته في ريف حلب والميادين لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة المقاتلين من داخل المدينة باتجاه الشمال والشمال الغربي، لتعزيز خطوط دفاعه في معقله الأساسي في الرقة.
كما أفادت المصادر أن عناصر التنظيم بنوا سواتر جديدة ودشماً في مواقع حيوية متقدمة في الشمال حول فندق الفروسية ومحطة الرشيد للمحروقات ومدرسة المعري وصولاً إلى مزرعة حطين التي تقع خارج الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن حركة نزوح محدودة شوهدت لبعض سكان الرقة سمح بها «داعش» باتجاه الجهة الجنوبية للطبقة جنوب غربي المدينة التي احتلها التنظيم في شهر آذار من عام 2013.
ميدانياً أيضاً، أحكم الجيش السوري والمقاومة السيطرة على قرنة وادي المغارة الاستراتيجية في جرود الجراجير، ويأتي هذا التقدم بعد يوم واحد من سيطرة الجيش والمقاومة على شعبة البكارة وشعبة ثلاجة البركان وقرنة شعبة الشكارة وشعبة بيت شكور ومرتفع ظليل الحاج علي وضليل سمعان وشعبة عواد في جرود بلدة الجراجير.
وبينت المصادر الميدانية ان إحكام السيطرة على قرنة وادي المغارة يجعل معبر المغارة تحت سيطرة الجيش والمقاومة والذي كان يستخدمه تنظيم «داعش» كطريق إمداد للاسلحة والذخيرة وتسلل المرتزقة من بلدة عرسال اللبنانية.
وفي ريف حمص أعلن مصدر عسكري إحكام السيطرة على مساحات جديدة في محيط حقل جزل النفطي خلال عمليات الجيش السوري المتواصلة على الإرهاب التكفيري في الريفين الشمالي والشرقي للمحافظة.
وقال المصدر إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وسعت نطاق سيطرتها في محيط حقل جزل النفطي شمال غربي مدينة تدمر بعد القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش».