خامنئي: يجب إلغاء الحظر فور التوقيع
رأى مرشد الجمهورية الإيرانية السيّد علي خامنئي أن العقوبات الاقتصادية على طهران يجب أنْ تزال مع توقيع الاتفاق النووي، مجدداً موقف إيران الرافض لتفتيش المنشآت العسكرية.
وفي حديث أمام رؤساء السلطات الثلاث والقادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين، أكد خامنئي أن «تجميد الأنشطة النووية الحساسة لطهران لفترة طويلة غير ممكن»، متهماً واشنطن بأنها «تريد تدمير صناعة إيران النووية»، لكنه قال إنه «على رغم عدم الثقة بواشنطن فإن طهران ستختبرها لمرة واحدة».
ولفت المرشد الإيراني إلى الفريق المفاوض، وقال إن هذا الفريق ومن خلال اعتماد الحمية الوطنية والدقة الكاملة وبهدف حل العقد وتقّدم البلاد يبذل جهوداً حثيثة أمام عدد كبير من المفاوضين في الطرف المقابل وأنه بشجاعة يعلن ويتابع مواقفه.
وأشار خامنئي إلى المنتقدين للمفاوضات النووية وقال: «لا أعارض الانتقاد، واعتبره ضرورياً ومساعداً، إلا أنه يجب أن لا نتجاهل هذه الحقيقة بأن النقد أسهل من العمل، لأن رؤية عيوب الطرف المقابل أمر سهل إلا أن فهم مصاعبه وهواجسه أمر صعب».
وفي السياق، وبعد یوم من توقف المفاوضات إثر المشاورات التي أجريت بین وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف ونظرائه الأوروبیین الثلاثة في مجموعة 5+1 استأنف مساعدا وزیر الخارجیة الإیراني عباس عرقجي ومجيد تخت روانجي مفاوضاتهما لصیاغة نص الاتفاق الشامل.
وبحث عراقجي وروانجي خلال لقائین مع هلغا اشمید مساعدة منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي، صیاغة نص الاتفاق الشامل.
من جهة أخرى، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن المفاوضات النووية الجارية مركزة وفي مراحل معقدة، مؤكدة أن الفريق النووي المفاوض يعتمد إرشادات قائد الثورة الإسلامية دائماً.
وفي مؤتمرها الصحافي الأسبوعي الذي عقدته أمس، وجهت أفخم الشكر والتقدير لقائد الثورة الإسلامية لتصريحاته ودعمه للفريق المفاوض وقالت: «إن دعم سماحته يعتبر سنداً للسياسة الخارجية الإيرانية».
واعتبرت الخطوط الحمراء المرسومة من جانب القائد بأنها مضيئة للطريق، وقالت إن الفريق المفاوض يواصل العمل اعتماداً على تصريحات سماحته.
وبشأن المفاوضات، أوضحت أن العمل جار بصورة مكثفة جداً وهي في مرحلة صعبة للغاية، وقالت: «إننا نسعى إلى اتفاق جيد، وقد أشارت بعض الجهات إلى احتمال تمديد فترة المفاوضات ونرى إمكان الوصول إلى الاتفاق في الفترة المحددة».
وحول تمديد فترة المفاوضات، قالت أفخم: «لا يمكن التكهن الآن بهذا الأمر وينبغي علينا الصبر لتصل المفاوضات إلى مستوى الوزراء»، مؤكدة أن الخبراء والمساعدين قاموا بإنهاء وإعداد جميع النصوص مع كل الأقواس المحتملة، ليبحث الوزراء بشأنها.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية: «لقد أعلنا أننا نريد اتفاقاً جيداً ولا نقيد أنفسنا بإطار زمني محدد، بل نعتبر الاتفاق الجيد هو المعيار».
وفي الإشارة إلى بعض الجهات التي ألمحت إلى احتمال تمديد المفاوضات قالت أفخم: «إننا نعتقد بإمكان الوصول إلى الاتفاق حتى قبل الأول من تموز وفيما لو كانت هنالك حاجة للتمديد فإنه على الوزراء اتخاذ القرار بشأنه».
وبشأن قرار البرلمان الإيراني بإلزام الحكومة بحفظ المنجزات النووية قالت أفخم: «لقد طرحنا وجهات نظرنا في المجلس وحبذا لو تم الأخذ في الاعتبار ملاحظات الفريق المفاوض وسنعلن وجهات نظرنا في المراحل المقبلة أيضاً. إننا لا نرى مشروع المجلس مفيداً ولكن لو أخذ صفة القانون فعلى الجميع العمل به».
وكان البرلمان الإيراني قد تبنى بغالبية ساحقة قانوناً لصيانة الحقوق النووية يعتبر أي نتيجة للمفاوضات مع الدول الست غير سارية المفعول، إلا إذا تزامنت مع رفع جميع إجراءات الحظر.