تكرار المشهد النيابي في»اللقطة» 25
تكرّر المشهد النيابي أمس في ساحة النجمة، وعاد النواب الذين حضروا أدراجهم بعدما فشلوا للمرة الخامسة والعشرين، في إضاءة قصر بعبدا بانتخاب رئيس للجمهورية وذلك لانعدام النصاب، فرفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة إلى يوم الأربعاء في الخامس عشر من شهر تموز المقبل.
ولأنّ النتيجة كانت معروفة سلفاً، بدا الحضور النيابي خجولاً في الصباح وحتى الثانية عشرة إلاً ربعاً لم يكن وصل الى المجلس سوى النائب فادي كرم، ثم توالى الحضور الى أن رست البورصة على 46 نائباً.علما أنّ النصاب القانوني للجلسة يتطلب حضور ثلثي أعضاء المجلس، أيّ 86 نائبا. وبعد انتظار نصف ساعة تمّ التأكد من الحضور ودخل أمين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر ليذيع بيان التأجيل.
لقاء الأربعاء
من جهة أخرى، شدّد الرئيس بري أمام النواب في لقاء الأربعاء على وجوب انتظام عمل مؤسسات الدولة، مؤكداً أنّ «الظروف الراهنة تقتضي تحمّل الجميع مسؤولياتهم حيال تحصين الساحة من جهة، والالتفات الى المصالح العامة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للناس من جهة أخرى».
وكان بري التقى في إطار لقاء الاربعاء النواب: زياد اسود، علي عمار، مروان فارس، بلال فرحات، عبد المجيد صالح، حسن فضل الله، علي بزي، الوليد سكرية، اميل رحمة، هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين، اسطفان الدويهي، قاسم هاشم، علي المقداد، ياسين جابر، علي خريس، نوار الساحلي وميشال موسى.
السنيورة ـ عدوان
وكان عقد في مجلس النواب اجتماع ضمّ رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة ونائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان استمرّ أكثر من ساعة سئل بعده السنيورة رأيه في السجال الحاصل بسبب تسريب فيلم التعذيب في سجن رومية، فقال: «بالنسبة إلى عملية تصوير هذا الفيديو بداية لا أعرف من وراءها نحن في انتظار التحقيق وفي المحصلة العمل مدان في حدّ ذاته، ثم بعد ذلك عملية تصويره وأيضاً عملية تسريبه المقصود منه ان يصار الى إثارة فتنة لضرب الاعتدال في لبنان وأيضا المسّ بصدقية قوى الأمن الداخلي وصدقية فرع المعلومات وضرب عدد من الأمور في هذا الشأن».
وعن اتهام وزير العدل أشرف ريفي حزب الله بتسريب الأشرطة، قال السنيورة: « أنا لا اقدر الجزم في الموضوع وعلينا انتظار نتائج التحقيق في هذا الشأن، ولا داعي للتسرّع وقد يكون لدى الوزير ريفي معطيات ليست لديّ، ولا أعرف التفاصيل».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكد السنيورة «أنّ علينا أن نتوصل الى التوافق على مرشح حقيقي يجمع عليه اللبنانيون إلا اننا حتى الآن لم نستوعب حقيقة اساسية انّ رئاسة الجمهورية ليست كرئاسة المجلس وليست كرئاسة مجلس الوزراء على الإطلاق، إنها السلطة الجامعة التي يقول عنها الدستور انها تمثل وحدة اللبنانيين ووحدة البلاد وبالتالي رئيس الجمهورية هو الذي يستطيع بحكمته وبانفتاحه وبمناقبيته وايضاً بقدرته القيادية ان يجمع اللبنانيين».