مهنا لـ«الإخبارية»: استهداف لإفراغ سورية من عناصر القوة

أكّد المحلل السياسي نضال مهنا أن «من طرطوس إلى اللاذقية إلى القامشلي نشعر أن المواطن السوري يتكلم بنفس اللهجة ولديه نفس الحاجة وهذا يؤكد تميز النسيج السوري وانصهاره في بوتقة واحدة هي بوتقة الوطن. والمواطن السوري لديه وعي سياسي وحس كبير بالمسؤولية وشعور بالوطنية، وهذا شعور السوري في كل أنحاء العالم فهو يتمتع بالعزة والكرامة والكبرياء نتيجة الموروث السياسي. والجالية السورية في كل أنحاء العالم تعتبر امتداداً للشعب السوري والمؤسسات الأهلية داخل سورية، وهم يعملون بكل روح معنوية وإيمان لنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي الديمقراطي». مشيراً إلى أن «رغم كل ما يتعرض له أبناء شعبنا في الخارج من مضايقات وضغوط لمنعهم من أداء واجبهم في الانتخاب إلا إنهم يبذلون جهوداً كبيرة لممارسة واجبهم الوطني في اختيار من يمثلهم، والمفاهيم الجميلة كالديمقراطية والحرية التي تتغنى بها دول الغرب ما هي إلا شعارات مزيفة يتخلون عنها عندما يتعلق الأمر بغيرهم فهم يمتازون بازدواجية المعايير».

وأكد أن «الغرب منذ القدم يتطلّع إلى بلدنا بعين القتل والجشع والطمع، وهذا منذ زمن طويل وليس وليد اليوم فهم أعداء يتكررون دائماً حاملين نفس العداء ولكن بوجوه جديدة».

وتابع: «هناك استهداف لإفراغ سورية من كل عناصر القوة التي تحتويها حتى تسير في ركب الدول المستسلمة الخاضعة، وتنفذ أجندات غربية تخدم مصالح هذه الدول الاستعمارية، وسورية هي قلب العروبة النابض والغرب أراد من وراء هذا العدوان أن يلعن الشعب السوري عروبته ويتبرأ منها، ولكن الشعب السوري أدرك هذه الغاية ووقف في وجهها. وسورية صمام الأمان لكل المقاومات العربية لذلك أرادوا إخراجها من هذه الدائرة كما أخرجوا حماس التي تخلت عن مقاومتها لصالح جماعة الإخوان التي تتبع في ولائها للتيار الإخواني».

وأضاف: «الحكومات العربية المشتركة في العدوان على سورية، هم مجرد وكلاء لعدو أصيل هو العدو الصهيوني صاحب المشاريع الإمبريالية العدوانية في المنطقة، وكل المؤشرات الآن تشير إلى انحدار المنحنى البياني للدول الغربية، وأولها الولايات المتحدة. ولكن في المقابل هناك ارتقاء لمنحنى دول البريكس»، مؤكداً أن «الغرب منذ اللحظات الأولى أخذ على عاتقه استهداف سورية ولكن هذا البلد ومقاومته أثارا إعجاب العالم بأكمله لصموده بوجه أكثر من 83 دولة قدمت للمجموعات المسلّحة الدعم بالمال والسلاح».

وختم: «أتوقع أن يكون هناك رد فعل كبير داخل هذه المجتمعات التي تآمرت على سورية وخصوصاً الخليج وتركيا الذين سيواصلون عملية الاستنزاف بدعم الجماعات المسلّحة ولكن الجيش سيكون لهم بالمرصاد، وأوروبا ستبحث عن مخرج حقيقي للإرهاب الذي خرج منها وتخشى أن يرتد إلى أراضيها، وبالتالي ما سيحققه الجيش على الأرض ونتائج الانتخابات ستجعل هذه الدول تعيد النظر بسياساتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى