لقاء الأحزاب: من يسعى إلى إشعال فتنة داعم للإرهاب
عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، في مقر الحركة.
بداية استنكر حمدان «أساليب التعذيب اللا إنسانية التي ظهرت في الفيديو المسرب من سجن رومية»، معرباً عن تأييده «للإجراءات التي تتخذ بحق المخطئين»، مثمناً: «المسؤولية الوطنية العالية» لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أشار إلى «أن الفيلم كشف عن الاعتداء بالضرب بحق المساجين في حين لم يُظهر ممارسة المساجين بتهم إرهابية كيف اعتدوا على رجال قوى الأمن الداخلي أثناء التمرد قبل شهرين، بخاصة أن هؤلاء الإرهابيين والمخربين باشروا بإنشاء إمارة تقود من سجن رومية كل الإرهاب الذي شاهدناه على امتداد الوطن اللبناني».
ورأى أنه «لا بد من الوقوف والتنبه لما جرى بعد تسريب هذا الفيلم»، منتقداً إعلان وزير العدل أشرف ريفي أن حزب الله وراء هذا التسريب»، مشيراً إلى أن «هذا الكلام يؤدي إلى فتنة مذهبية نبذل قصارى جهدنا كي لا نصل إليها».
واعتبر أن «تسريب هذا الفيلم في شهر رمضان هدفه إحداث الفتنة خدمة للإرهابيين الذين ينهزمون في القلمون ولا علاقة له لا بتسريبات ويكيليكس ولا بالمنافسة بين وزيري العدل والداخلية».
ودعا حمدان إلى محاسبة ريفي متهماً إياه بـ«إعطاء الأوامر لتيار المستقبل بإحراق الدواليب في بيروت».
من جهة أخرى، حيّا حمدان «أهلنا الدروز العرب في جبل العرب وفي السويداء بالتحديد مقدراً هذا الموقف الذي يشرفنا».
وصدر عن اللقاء بيان تلاه حمدان، طالب فيه: «رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والقوى الأمنية والجيش اللبناني الذين لنا ملء الثقة بهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حرق الدواليب وقطع الطرقات ضد الأبرياء وأهلنا في بيروت وفي كل المناطق، هذه الممارسة التي كادت تؤدي الى فتنة مذهبية كبيرة بسبب رعونة وصفاقة أحد الوزراء»، لافتاً إلى «أن البعض يحاول التخفيف من هذه المسؤولية وربطها بالصراع الداخلي في حين أنها ترتبط بالإرهاب، ومن يقف مع الإرهاب ويسعى إلى إشعال فتنة داخلية هو داعم للإرهاب إن لم يكن إرهابياً، ومن يستنجد بالإرهاب سيكون أول ضحاياه».
ووجه اللقاء «التحية لأبناء الجيش اللبناني والمقاومين الموجودين في جبال القلمون وفي عرسال والجنوب وفي كل مكان لحماية لبنان واللبنانيين ولتحقيق النصر على الإرهابيين والمخربين، ولصون عزتنا وكرامتنا وسيادة وطننا». وأبدى «تأييده لانعقاد المؤتمرات الاقتصادية الجدية شرط أن لا يقتصر انعقادها على إصدار البيانات والصور الرسمية الفارغة المضمون»، داعياً: «كل القوى السياسية لأن تكون شريكة بإيجاد الحلول الاقتصادية».
وأكد: «وجوب الإسراع بإنشاء الهيكلية الإدارية لعملية استخراج النفط والمباشرة بالعملية التنفيذية للاستفادة من هذه الثروة الوطنية الطبيعية»، معتبراً «التلكؤ في إنتاجه جريمة بحق أهلنا اللبنانيين، ويرتبط بالأمن القومي «الإسرائيلي»، فـ»الإسرائيلي» والأميركي يريدان منع إنتاجه لأنه بامتلاكنا هذه الثروة الوطنية سنصبح أكثر قوة وأكثر قدرة على المقاومة وعلى دعم أهلنا الفلسطينيين للعودة إلى أرضهم»، مشدداً على أنه «من المعيب توزيع البلوكات النفطية مذهبياً وطائفياً، لأن ذلك من شأنه التحضير لمشروع حرب أهلية كبيرة».
ودعا اللقاء «الفلسطينيين إلى عدم الوقوع في شر الاقتتال الداخلي وتدمير الممتلكات الشخصية والعامة في مخيم عين الحلوة، لأن هذه الأعمال تخدم العدو الصهيوني ولا تمت بصلة إلى النضال الفلسطيني المشرف».