«الديمقراطي»: إجماع درزي في سورية على الانخراط في الدولة
أكد الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح أمس، أن «هناك إجماعاً درزياً عاماً في سورية على الانخراط في الدولة، وخيار عدم الحياد أمام خيار الحماية من قبل جبهة النصرة أو «إسرائيل»». وقال:
«لا ننتقص من الدور الذي يلعبه النائب وليد جنبلاط ومحاولاته لتحييد الدروز، إنما جبهة النصرة لا تريد أن تحيّد أحداً وتريد رأس الدروز كما تريد رأس المسيحيين وغيرهم».
وتابع: «من الواضح أن أهالي السويداء حددوا خيارهم في عملية المواجهة ضد داعش والنصرة والتيارات التكفيرية الأخرى، ويعتبرون أنهم جزء لا يتجزأ من الدولة السورية»، مؤكداً: «أن الدروز قيادات ومشايخ ومرجعيات روحية هم ضد قيام دويلة درزية ويرفضون التعاون مع «إسرائيل»».
وقال: «لا أرى أن من يقود هذه الحروب لديه القدرة على تقسيم هذه المنطقة، فإرادة المواجهة وإرادة التوحيد والرغبة في إعادة سورية إلى ما كانت عليه تواجه إرادة التقسيم. وإن الصمود والانخراط في المواجهة سيحمي الخيار الدرزي في سورية طالما المواجهة مفتوحة أمام المؤامرة الكبيرة لتقسيم سورية والمنطقة».
من جهة أخرى، شدد بركات على «وحدة الجبل وأمنه على رغم التباين القديم في الموقف من الأزمة السورية، وإن التواصل والتعاون مستمران مع الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله وحركة أمل».
ولفت إلى أن «هناك أزمة وطنية كبيرة في البلد لا يحلها مؤتمر البيال، بل هي بحاجة إلى حلّ جذري»، معتبراً أن «الحل هو في انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتفاق على بناء وطن تنتصر فيه شرعة حقوق المواطن على شرعة حقوق الطوائف، ولحل أزمة النظام السياسي المهترئ الذي يدفع اللبنانيون وحدهم ثمن عجزه». وحمل الجهّات السياسية الموجودة مسؤولية تعطيل قرارات الحكومة.
وأمل في أن «يؤدي الفراغ إلى إيقاظ الضمير الوطني الحقيقي والحرص على بناء الدولة في ظل انشغال المجتمع الدولي بالصراعات في المنطقة».