صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

مشروع قانون عنصري جديد لانتخابات «الكنيست»

تبحث «اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع»، الأحد المقبل، مشروع قانون، يحدّ من فرص انتخاب عرب لعضوية «الكنيست». وقال الموقع الالكتروني لـ«القناة السابعة» التابعة للمستوطنين إن شارون غال، عضو «الكنيست» من حزب «إسرائيل بيتنا»، اليميني المعارض، أعدّ مشروع قانون، يطلب من المرشحين لعضوية «الكنيست»، إثبات عدم مشاركتهم أو دعمهم العلني للكفاح المسلح ضدّ دولة «إسرائيل».

ونقل الموقع عن غال قوله: «إنها خطوة تهدف إلى عدم تشجيع أعضاء الكنيست العرب، على المشاركة في فعاليات مثل الأساطيل البحرية الهادفة إلى كسر الإغلاق المفروض على غزة».

وبحسب الموقع العبري، فإن أعضاء «الائتلاف الحكومي الإسرائيلي»، لم يبلوروا موقفاً بعد من هذا الاقتراح. وفي حال مصادقة «اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع» على مشروع القانون، فسيُحوّل إلى «الكنيست الإسرائيلي» لنقاشه، لكنه لا يكون نافذاً إلا بعد تمريره بثلاث قراءات.

وفي «الكنيست الإسرائيلي» 17 عضواً عربياً، بينهم 14 من «القائمة العربية المشتركة»، وثلاثة آخرين أعضاء في أحزاب «إسرائيلية» صهيونية.

جنود «إسرائيليّون»: واجهنا عملاقاً في خزّاعة

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب «الإسرائيلية» على غزة، نشرت إذاعة عبرية أول من الأربعاء شهادات جديدة ومثيرة من جنود وقادة في الجيش حول المعارك التي دارت هناك الصيف الماضي.

ونقل «راديو تل أبيب» عن قائد فصيل في اللواء المدرع 7 قوله إن الحدث الأصعب والأكثر إثارة كان في بلدة خزّاعة شرق خان يونس في 25 تموز، إذ طُلب منه القيام بمهمة تفجير خزان مياه قريب من فتحة أحد الأنفاق في البلدة.

وأضاف الضابط حاييم أليستر أنه سمع فور صعوده على الخزان مع ثلاثة جنود، إطلاق نار من الأسفل، وفهم حينذاك أن النار أطلقت من أحد المنازل، وأن إحدى الوحدات اشتبكت مع مسلحين، وعندئذٍ نزل من البرج مع جنوده ونجح في العثور مكان الاشتباك عبر وصف أطلقه الجنود المتواجدون في الاشتباك.

وتابع أليستر: «تقدّمت نحو مكان إطلاق النار في أحد الأزقة في المكان، وعندئذٍ رأيت مُسلحاً يطلق النار باتجاه مجموعة أخرى من الجنود، ويبعد عنّي مترين فقط، ومن داخل الزقاق وهو مُسلح طويل وضخم وعملاق حقيقي لم يرني، وأطلقت عليه النار وعلى ما يبدو أنه أصيب، وكان هنالك مسلح آخر داخل المنزل وبدأ بإطلاق النار نحونا، وعندئذٍ تراجعنا إلى الوراء حتى نستعدّ للدخول إلى الزقاق بقوّة.

وذكر أليستر أنّ مُسلّحاً ثالثاً ظهر من جهة أخرى، وسُمعت أصوات انفجارات، و«سقط زميلي عميت ياؤوري على الأرض قتيلاً، وشعرت حينذاك بضربات كضربات المطرقة على جسده، وفهمت أنني أصبت وتعطل سلاح زميلي الآخر».

وقال الجندي الصهيوني ذاته: «فهمت مباشرة أنه إذا لم أهرب من المكان وأردّ على مصدر النيران، فسأموت كالكلاب الضالة، وذلك بعدما تلقيت طلقة في كتفي اخترقت رئتيّ، وثلاث طلقات أخرى في مناطق متفرّقة من جسدي».

وأضاف أن الجنود لم يطلقوا النار على ذلك المسلح، «ولو بقيتُ هناك لقُتلتُ في المكان فقد كانت مجموعة من المسلحين ولم نعلم من أين أتوا، وفي تلك اللحظة رأيت جندياً إسرائيلياً آخر غارقاً في دمائه ويدعى غاي بويلاند من وحدة الهندسة الحربية الذي فارق الحياة في ما بعد».

وتحدث «حاييم» عن عدم قدرته على تصفية المسلح الثالث، إذ قال إن إحدى يديه كانت مصابة، وأطلق النار بيد واحدة لتخليص نفسه من ذلك المسلح، وهرب إلى زقاق قريب، وبذلك نجا من موت محقق في حين حاولت قوات من المظليين والهندسة الحربية قتل ذلك المسلح من دون فائدة، حتى قدمت إلى المكان دبابة وأطلقت عليه قذيفة وقتلته.

وعقّب المذيع على قصة «حاييم» قائلاً إنه سيستغرق الكثير من الوقت حتى يستوعب هذه القصة المخيفة.

وتحدّث بعدئذٍ قائد الكتيبة 101 في لواء المظليين ـ أحد ألوية النخبة في الجيش «الإسرائيلي»، ويدعى أفينوعام أموناه عن حادثة أخرى في خزّاعة، إذ اصطدمت خليته بستة مسلحين، واشتبكوا معهم وقتلوا المسلحين الستة، ووجدوا الكثير من الأسلحة في المكان، «وكنا راضين ساعتئذ عن نتيجة الاشتباك» على حدّ تعبيره.

وأضاف قائلاً: «وفجأةً، هوجمنا من قبل مجموعة أخرى، ما تسبب بمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، وكانت المعركة قاسية نظراً إلى تضاريس المكان وعدم رؤيتنا المخرّبين بأمّ العين، وبعدئذٍ شنّت جميع القوات هجوماً عليهم وقضينا عليهم».

وكشف «أموناه» النقاب عن عملية وصفها بالحسّاسة في تلك المنطقة، إذ أجبر أحد المسلحين جندياً ويدعى «ميكي أورن» على دخول أحد المباني، ومكث هو والمسلح في ذلك البيت، وأنه لم يكن على علم بوجوده هناك على رغم كونه قائده في الميدان كما لم يشعر بذلك باقي رفاقه من الجنود.

وحاول «أموناه» مواصلة حديثه عن تلك العملية، ولكن المذيع قاطعه وقال له: «أنت تتحدث عن حادثة مشابهة للتي حصلت مع حاييم»، فيما بدا وكأنها محاولة لمنعه من مواصلة كشف تفاصيل جديدة تحظر الرقابة نشرها.

المستوطنون يعارضون فتح المحال التجارية في «شارع الشهداء»

ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن المستوطنين يعارضون بشدة فتح المحال التجارية في «شارع الشهداء» والأزقة قرب الحرم الابراهيمي في الخليل.

وأضافت الصحيفة، أن قادة المستوطنين في الخليل أعلنوا عن حملة واسعة لمنع فتح المحال التجارية بادّعاء أن ذلك سيشكل خطراً على أمنهم وحياتهم، وأنّ فتح «شارع الشهداء» سيعيد العنف إلى المنطقة التي تعتبر منطقة «نظيفة» من الفلسطينيين.

وقال أحد المستوطنين للصحيفة إنّ هناك بوادر جدية لفتح المحال التجارية بعد ضغوط دولية على حكومة «إسرائيل»، «لكننا لن نسمح بذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى