بالصدفة… تنسيق سعودي تركي في الحرب على سورية!

سعدالله الخليل

تزامن إفشال الجيش العربي السوري لمخطط الهجوم على مدينة درعا والذي أعدّت له غرفة عمليات عمّان مع دخول تنظيم «داعش» إلى حي النشوة في مدينة الحسكة وإلى عين العرب كوباني ، تزامن لا يمكن أن يوضع في خانة الصدفة أو في حسابات ضرورات دعم «العمل الثوري» المحض على الأرض السورية، والذي لطالما تشدّقت أنقرة والرياض بدعمه إنسانياً وسياسياً في المحافل والاجتماعات العلنية، للحفاظ على سلميته في أكثر من مناسبة، فيما يبدو لكلام الغرف المغلقة رأي آخر و«مفعول ثوري» بوجهه الحقيقي تظهر نتائجه على الأرض السورية قتلاً وتدميراً.

بين استهداف درعا والحسكة وعين العرب ثمة رابط واحد واضح للعيان يتمثل بالتنسيق السعودي التركي كترجمةٍ لزيارة محمد بن نايف إلى تركيا في نيسان الماضي، بغية تنسيق الإسناد البري للفصائل الإرهابية لإحداث هزات تكتيكية عسكرية ترخي بظلالها على «جنيف ـ 3»، ومع إصدار التعليمات لغرفة «الموك» الأردنية التي تلقت طلب التخطيط للهجوم على مدينة درعا من كافة المحاور، على خلفية فشل مخطط إسقاط السويداء رسمت غرفتا «أنطاكيا» و«موك» خطوط الهجوم المتزامن.

يكشف حجم التحضير الكبير لعملية درعا والتي رصدت لها غرفة الأردن أكثر من40 راجمة صواريخ و30 دبابة و1500 مسلحاً حجم لمخطط المرسوم لقلب الموازين في الجنوب السوري من بوابة محاولة السيطرة على خربة غزالة كمقدّمة لاستهداف المدينة عبر المحاور الرئيسية، في عملية خاطفة تفاجئ الجيش العربي السوري الذي ردّ بمفاجأة مخططي الهجوم، بهجوم مضاد لمجموعات المغاوير وسلاح الجو وأسقط المشروع من أساسه.

بانتظار التصريحات الأردنية التي من المتوقع أن تعيد نفس الأسطوانة المشروخة التي لطالما كرّرها قادة المملكة بنفي التورّط الأردني في الحرب على سورية ودعم الجماعات المسلحة، هناك ثابت وحيد أنّ الحرب على سورية تدار عبر غرف عمليات مشتركة في تركيا والأردن مرتبطة بدورها مع تل أبيب وواشنطن.

لا تنسيق أردنيا ًتركياً! والتزامن محض صدفة! وربّ صدفة خير من ألف تنسيق! هذا ما تقوله فرق التطبيل والتزمير والتهليل للرياض وأنقرة.

«توب نيوز»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى