ظريف: الإيرانيون يرفضون المطالب المبالغ فيها
طرح في الكونغرس الأميركي أمس مشروع قانون يطالب بتمديد العقوبات الأميركية الأحادية على طهران لمدة 10 سنوات.
وينص المشروع الذي أعده السيناتوران الديمقراطي روبرت مينيندس والجمهوري مارك كيرك، على تمديد البنود الأساسية لقانون العقوبات على إيران لعام 1996.
ويقضي هذا القانون بمنع الاستثمارات في قطاع الطاقة الإيراني واستبعاد الشركات المستثمرة في هذا القطاع من النظام المالي الأميركي وفرض قيود على سلطات الدول التي تقع فيها مقار الشركات المستثمرة في قطاع النفط والغاز الإيراني.
ويدور الحديث على سبيل المثال حول حظر تزويد هذه الدول بالسلاح والمعدات العسكرية الأميركية.
وكان الكونغرس الأميركي مدد القانون المذكور في 2001 و2006 و2010 أي كل 5 سنوات.
ويطالب مشروع كيرك مينيندس البيت الأبيض بإعداد تقارير دورية حول استخدام طهران موارد ستحصل عليها نتيجة تخفيف العقوبات الأحادية والمتعددة الجوانب من أجل دعم الإرهاب وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي وانتهاك حقوق الإنسان والإثراء الذاتي لكبار المسؤولين.
جاء ذلك في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإيرانيين يسعون للتوصل إلى اتفاق جيد وعادل، ويرفضون المطالب المبالغ فيها، وقال: «كما أكد قائد الثورة الإسلامية أن الإيرانيين يسعون للتوصل إلى اتفاق رصين وأنهم يرفضون المطالب المبالغ فيها»، مضيفاً: «سنذهب إلى فيينا لضمان تحقيق اتفاق دائم وعادل».
وسينضم ظريف اليوم إلى مساعديه اللذين يواصلان المفاوضات في فيينا لتدوين نص الاتفاق النهائي، كما من المقرر أن يجتمع ظريف مع نظيره الأميركي جون كيري.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأمیركي جون كيري عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق نووي خلال المفاوضات المتواصلة مع إيران، مضيفاً إنه لا يريد التسرع بالحديث عن تفاؤله قبيل المهلة المقررة للتفاوض والتي تنتهي بنهاية الشهر الحالي.
كما أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن واشنطن لا تستبعد تمديد المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، والمفترض أن تنتهي في 30 حزيران، وقال: «نحن نعتبر 30 يونيو هو الموعد النهائي. أنا بالتأكيد لا أستبعد، على غرار ما حدث في وقت سابق الربيع الماضي، بأن تستمر هذه المفاوضات لبضعة أيام».
في الوقت نفسه، أكد إرنست أنه «في الوقت الراهن لا نعتزم تمديد الموعد النهائي» للمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وعلی صعید متصل، أعرب كبار مسؤولي الصين وأمیركا خلال اجتماعهم السابع للحوار الاستراتيجي والاقتصادي أعربوا عن ارتياحهم للتقدم الذي يشهده ملف إيران النووي.
وخلال لقاء في واشنطن جمع مساعد رئيس الوزراء الصيني وانغ يانغ وكبير المستشار السياسي والأمني الصيني يانغ جيه تشي مع وزير الخارجية الأمیركي جون كيري ووزير الخزانه جاكوب لا، استعرض الطرفان القضايا الاستراتيجية المشتركة والتطورات التي شهدتها المفاوضات النووية بين إيران والسداسية، كما أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للملف النووي الإيراني، داعين إلی التوصل إلی اتفاق شامل في الموعد المحدد.