إطلاق التفاوض في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير بريطانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق المفاوضات والإجراءات القانونية الضرورية قبيل الاستفتاء الذي تنوي بريطانيا إجراءه بشأن تقرير مصيرها ضمن الاتحاد.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ارتياحه لنتائج اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسيل، قائلاً: «كان هذا المساء طويلاً، ونحن بحثنا مواضيع مهمة للغاية، لكنني مسرور جداً بسبب إطلاق العملية المتعلقة بإجراء الإصلاح الذي تطالب به بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والمفاوضات والاستعدادات للاستفتاء الذي ننوي إجراءه».
وأضاف قائلاً «الناس دائماً ما يقولون لي «هذه الأشياء غير ممكنة. إنك لن تنجزها أبداً. حسناً لقد أثبتنا مرة أخرى أننا سننجزها. لقد بدأنا تلك العملية».
واستمرت المناقشات بين الرؤساء الأوروبيين حتى ساعات مبكرة من صباح أمس، إذ ذكرت مصادر في الحكومة البريطانية أن كاميرون ركز خلال محادثاته مع الزعماء الأوروبيين على اقتراحه الخاص بتعديل طابع العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وكان إجراء استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي من أهم وعود كاميرون الانتخابية، بصفته زعيم حزب المحافظين الذي حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التي أجريت في أيار الماضي وتمكن من تشكيل حكومة غالبية خاصة به.
وذكر مسؤول في الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني قال خلال مناقشات القمة إنه يريد «وعوداً ملزمة لا يمكن التراجع عنها»، بشأن تعديل معاهدة الاتحاد الأوروبي، لكنه واقف مع الزعماء الآخرين حول صعوبة المصادقة على تلك التعديلات في الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي بحلول الموعد المقرر لاستفتاء بريطانيا في أواخر عام 2017.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للصحافيين إن الزعماء قرروا خلال القمة تحضير الأطر القانونية للاستفتاء المقبل في بريطانيا، وأضاف أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك سيقدم تقريراً بهذا الشأن للزعماء في تشرين الأول المقبل.
وذكر توسك للصحافيين تعليقاً على موضوع استفتاء بريطانيا قائلاً: «فسر ديفيد كاميرون خططه بشأن الاستفتاء، بأن هذه هي الخطوة الأولى من عملية طويلة، وسنعود إلى هذه المسألة في كانون الأول المقبل».