تنديد واسع بتفجيرات الكويت وتونس وفرنسا والفكر التكفيري: وحدة الأمة هي السبيل لمواجهة الجماعات الإرهابية

استدعت العمليات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا ردود فعل منددة بالفكر التفكيري ومن وراءه معتبرة أن من قام بهذه الأهمال ينفذون أهداف القوى المعادية لأمتنا عن سابق إصرار وتعمّد، وشددت على ان السبيل لمواجهة هذه الجماعات هي وحدة الأمة وإنشاء محور عالمي لمحاربتها ووقف دعمها.

بري

وفي السياق، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستنكراً ومديناً بشدة جريمة التفجير الارهابي التكفيري الذي استهدف المصلين في مسجد الصادق.

كما بعث ببرقيتين مماثلتين إلى كل من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.

وأبرق بري الى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مستنكراً جريمة الاعتداء الارهابي الذي استهدف أحد الفنادق في مدينة سوسة التونسية.

كما بعث ببرقيتين مماثلتين الى رئيس مجلس نواب الشعب محمد ناصر ورئيس الحكومة الحبيب الصيد.

سلام

واستنكر رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام التفجير الذي تعرّض له مسجد الإمام الصادق في الكويت ووصفه بأنه «عمل دنيء يهدف إلى زرع الفتنة في الصف الوطني الكويتي».

وقال سلام في تصريح: «امتدت يد الإرهاب إلى دولة الكويت العزيزة لتستهدف أحد بيوت الله، في يوم مبارك من أيام شهر رمضان الكريم، وتقدّم نموذجاً إضافياً عن المدى الذي يمكن ان تبلغه العقول الظلامية في المسار التخريبي الخطير الذي نشهد آثاره المتنقلة في بلدان منطقتنا العربية».

وأضاف: «إن هذا العمل الدنيء، الذي سبقته جريمة مماثلة في مدينة الدمّام السعودية قبل أسابيع، يظهر إصرار قوى الظلام على متابعة مخططها الرامي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة في المجتمعات العربية، والضرورة القصوى لالتزام أعلى درجات اليقظة والتصدي القوي والحازم للارهاب بكل الوسائل المتاحة، وأولها سلاح الوحدة الوطنية».

ولفت إلى «أنّ اللبنانيين جميعاً، الذين تؤلمهم إراقة الدم الكويتي، يتضامنون في هذه اللحظة الحزينة مع الكويت الشقيقة، أميراً وحكومة وشعباً، في مواجهة مثل هذه الأعمال الاجرامية»، مضيفاً: «إننا، إذ نتقدم بأحر التعازي من الشعب الكويتي الشقيق ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، واثقون من قدرة الكويت على تخطي هذه المحنة والبقاء واحة للأمان والاستقرار والرخاء في محيطها»

الحص

ولفت الرئيس سليم الحص الى «أننا فجعنا بسماع خبر الانفجار الذي وقع في الكويت واستهدف المصلين ويوم الجمعة من شهر رمضان»، مؤكداً أن «هذا العمل الاجرامي الجبان اساءة للمسلمين ولسمعة الدين».

ورأى الحص في بيان أن «هذا الإجرام يهدف إلى زرع الفتنة بين الملسمين وأبناء الوطن»، معتبراً أن «بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي امام هذا الاجرام المتمادي في البلدان العربية باسم الدين الاسلامي».

ودعا «الجميع في أقطارنا العربية إلى ترسيخ الوحدة الوطنية لدرء هذا الإجرام الإرهابي عن أوطاننا الذي لا يستفيد منه إلا العدو الاسرائيلي».

الحريري

ورأى رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري أن الإعتداءات الإرهابية «هي حلقة جديدة في مسلسل خطير ومشبوه، لا وظيفة له سوى الإساءة الى الإسلام والنفخ في رماد الفتنة بين المسلمين»، معتبراً «أن الارهاب يعمل على خطوط الفتنة الكبرى بين المسلمين، وهو ما يجب ان يبقى محل حذر كل المعنيين في حماية الوحدة الاسلامية وقطع الطريق على المتلاعبين بسلامة البلدان العربية واستقرارها».

ودان الرئيس نجيب ميقاتي تفجير مسجد الصادق في الكويت، وأعلن تضامنه مع الكويت في وجه موجة الإرهاب.

أرسلان

واستنكر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان التفجير الإرهابي في الكويت، معتبراً «أن لا محرمات عند هذه الظاهرة المستنكرة التي آن الاوان لانهائها الى غير رجعة».

ولفت إلى «أن التآلف الدولي هو بدعة تخدم الارهاب أكثر مما تحاصره».

حزب الله

ودان حزب الله بشدة «الجريمة الجديدة التي ارتكبتها عصابات الإجرام والتكفير في مسجد الإمام الصادق في الكويت والتي استهدفت مصلين صائمين ساجدين لله تعالى في شهر رمضان المبارك، في ما يشكل أبشع انتهاك لحرمة هذا الشهر الكريم ولبيت من بيوت الله».

وأوضح أن «من يقومون بهذه الجرائم من أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي الآثم يمارسون وحشيتهم ضد الجميع، فيرتكبون مجازر توازي أفظع ما شهدته البشرية على امتداد تاريخها، منفذين بذلك أهداف القوى المعادية لأمتنا عن سابق إصرار وتعمّد»، مشيراً إلى أن «هذه الجريمة الفظيعة هي إساءة إلى جميع المسلمين سنّة وشيعة في الكويت، كما أنها طعنة لكل مسلمي العالم على مختلف مذاهبهم، تقوم بها هذه المجموعة المنحرفة التي تعمل لهتك حرمة الدين الحنيف في كل يوم عبر استهدافهم للمساجد والمقدسات في كل أنحاء عالمنا الإسلامي».

ودعا حزب الله الشعب الكويتي «إلى الصبر والتماسك ومنع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم الدنيئة بنشر الفتنة والفوضى في هذا البلد العزيز، كما يشدد على أهمية الجهود التي تُبذل لتحصين الوحدة الوطنية، وجميع الهيئات الحكومية والشعبية إلى التعاون والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، وإلى اتخاذ جميع الخطوات الإجرائية لمنع تكرار هذا العمل الآثم ومحاسبة المنفذين والمحرضين والداعمين لهم».

ودان حزب الله الجريمة الإرهابية التي استهدفت مدينة سوسة التونسية وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المواطنين التونسيين والأجانب، متقدماً «من الحكومة التونسية والشعب التونسي الشقيق وذوي الضحايا بأحر مشاعر العزاء وأصدق المواساة».

ورأى الحزب في هذه الجريمة «استكمالاً للحرب الهمجية التي تشنها العصابات الإرهابية التكفيرية على بلداننا العربية والإسلامية، مهدّدة أمنها واستقرارها وناسها واقتصادها».

وأضاف: «إن هذه الجرائم المتسلسلة والمتواصلة التي يرتكبها الإرهابيون لا تميّز بين بلد وآخر، ولا بين طائفة وأخرى، إنما هي تستهدف الجميع، معمّمة الإرهاب على كل البلاد، خدمةً للعدو الصهيوني ولمن يقف وراءهم من دول وقوى وأجهزة استخبارات، ما يستدعي أن يرفع الجميع الصوت في محاربة هذه الظاهرة الإرهابية التكفيرية، وبذل كل الجهود الممكنة لمنع انتشارها والقضاء عليها».

«أمل»

ودانت حركة امل في بيان صادر عن مكتبها السياسي التفجيرات في الكويت وتونس واعتبرت «أن هذه التفجيرات الارهابية تعبير واضح عما يختزنه هؤلاء المجرمون من فكر ظلامي إرهابي يستبيح الحرمات بالدم. ودعت الأمة الى الوحدة «التي هي افضل السبل لمواجهة هذا التطرف والارهاب».

«الاتحاد»

ودان حزب الاتحاد تفجير الكويت، مشيراً إلى «أن الفتنة المتنقلة تطل برأسها من جديد مستهدفة مسجداً في مدينة الكويت، في هدف مرسوم لتعميم الفوضى الأميركية وتعميق الصراعات المذهبية في بلاد العرب والمسلمين».

وطالب الحزب الأمة «بصحوة وطنية وقومية وإسلامية تضع حداً لهذا الإرهاب المنفلت، الذي يستهين بدمائنا وأرواحنا ووحدة مجتمعاتنا ويعمل بشعارات دينية لتسميم جوهر الرسالة الإسلامية السمحاء التي تنبذ أعمال القتل والإرهاب .

«الشغيلة»

ودانت رابطة «الشغيلة» بشدة التفجيرات الثلاثة معتبرة أنها «ليست سوى نتيجة للدعم الذي قدمته وما زالت تقدمه الولايات المتحدة والدول الغربية وأنظمة الخليج وتركيا لقوى الارهاب التكفيري، الممثلة بتظيم «داعش» وجبهة «النصرة»، وغيرهما من تنظيمات مسلحة، تقوم بتدمير سورية والعراق وبث الفوضى الهدامة في أرجاء الوطن العربي، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني».

وفي بيان لها أكدت الرابطة أن «ارتداد الارهاب على صانعيه وداعميه كان متوقعاً»، لافتة الى «أن هذا الارهاب لا يمكن وقفه والقضاء على خطره إلا اذا جرى وقف دعمه من قبل تركيا والاردن السعودية وقطر الذين عملوا ويعملون، هذه الأيام، على تزويد «داعش» و«النصرة» بالأسلحة المتطورة والمقاتلين الأجانب وتمكينهم من عبور الحدود الاردنية والتركية الى الاراضي السورية، وشن الهجمات الارهابية في عين العرب والحسكة ودرعا».

ورأت الرابطة أنه «ما لم تتوقف هذه الدول عن مواصلة تغذية ودعم هؤلاء الإرهابيين فإن هجماتهم الإجرامية التي كنا قد حذرنا منها سوف تستمر وتتصاعد وتتوسع في قلب هذه الدول».

السيد

ورأى المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد أن «إدانة واستنكار التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مساجد المصليّن في الكويت وقبلها في السعودية وربما لاحقاً في بلدان أخرى، لا يكفي وحده لوضع حد لهذه الظاهرة التكفيرية الاجرامية»، معتبراً أنه «آن الأوان للمعالجة الجذرية التي تكمن بالدرجة الأولى في إلغاء وتحريم الفكر التكفيري الوهّابي الذي يشكل المنبع الأساسي لهذا الاجرام غير المسبوق، وحيث يُصبح بالتالي من مسؤولية الدول العربية والاسلامية التي تعتمد تعاليمها الدينية على العقيدة الوهابية أن تقوم بتوعية مجتمعاتها وأن تعود الى المذاهب الاسلامية السُنية الأربعة العريقة التي قامت منذ فجر الاسلام وتعايشت متآخية على مرّ العصور مع المذاهب الاسلامية الشيعية، ومع الديانات السماوية والمعتقدات الأخرى».

وأشار إلى أن «الوجه الآخر للمعالجة يقتضي مبادرة تلك الدول الفورية الى وقف النزف والحروب العبثية التي يشنها البعض في سورية والعراق وليبيا وغيرها والتي أدّت الى هذا الفلتان التكفيري وإلى خلق المناخات والساحات المواتية لتلك الجماعات الإرهابية لاستباحة كل المحرّمات بما سيطاول الجميع ولن يقف مستقبلاً عند حدود البلدان المشتعلة حالياً».

الداعوق

واستنكر الأمين العام لـ«منبر الوحدة الوطنية» خالد الداعوق « التفجير الإرهابي الذي طاول مسجد الصادق في الكويت»، واستغرب «الاعتداء على المساجد من ظلاميين تكفيريين ليس لهم بالاسلام أي صلة».

وإذ شدد المجتمع الدولي «الذي يقول انه يكافح الارهاب، القيام بعمل جدي لضرب هذا الارهاب»، شدد «على ضرورة تمتين الصف لجبه هذه الظاهرة الارهابية التي اسمها داعش والنصرة».

التوحيد

واستنكرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي الاعتداءات الإرهابية التي في الكويت وتونس وفرنسا، واعتبرت «أن تزامن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية يؤكّد مرة جديدة أن المعركة ضد الجماعات التكفيرية المسلحة هي واحدة ويتطلب أمر مواجهتها تكاتف الجهود الدولية لوضع حد لمسلسل الإجرام التكفيري الذي لم يعد يستثني أحداً من إرهابه».

حسن

واستنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التفجير الذي تعرّض له مسجد الإمام الصادق في الكويت، مشدداً «على وجوب التكاتف والتكافل في هذا الزمن الصعب في وجه كل مخطّطات الفوضى والترهيب التي لا تميّز ولا تفرّق بين الناس، ولا تخدم سوى أصحاب المشاريع الفتنوَية وفي مقدّمهم إسرائيل».

وفي بيان له أمل أن «يمنّ الله على الكويت وشعبها بوافر الطُمأنينة والاستقرار، وهي التي وقفت ولا تزال إلى جانب لبنان واللبنانيين في أحلك الظروف وكانت على الدوام خير شقيق وسند ومعين».

كذلك، دان حسن الهجوم الذي وقع في مدينة سوسة في تونس، متوجّهاً بالتعازي إلى الرئيس السبسي وحكومته وشعب تونس، متمنياً أن «تنجح السلطات التونسسة في استكمال مسارها في التغيير الديمقراطي وبناء الدولة واحترام التنوّع، وأن تتمكن من صدّ كل محاولات التخريب والتدمير والفتنة».

الى ذلك، استنكر الشيخ حسن الاعتداء الذي وقع في مدينة ليون الفرنسية، مشيراً إلى أن «ما يجري في مختلف دول العالم إنما يرتبط بمخطط واحد هدفه ضرب الاستقرار والأمن، ونقل صورة خاطئة عن الإسلام والمسلمين».

قبلان

واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الامير قبلان بشدة التفجير الذي استهدف المصلين في مسجد الامام الصادق في الكويت، معتبراً أنه «يشكل حلقة جديدة من سلسلة الإرهاب التكفيري الموسومة بالوحشية والهمجية، ليؤكد من جديد ان الجهة المجرمة واحدة وقد خرجت عن كل القيم الانسانية والاديان السماوية».

تجمع العلماء

وأشار «تجمع العلماء المسلمين» إلى أن «اليد الصهيونية التكفيرية المجرمة عملت وستعمل على زرع القتل والإرهاب في أرجاء العالم وليس العالم الإسلامي فحسب وإن هذه اليد ستتسبب في خراب بلادنا وإيقاع الفتنة بين أبنائها».

وأكد التجمع في بيان أن «العقل التخريبي الإجرامي لن ينحصر في سورية والعراق بل سيعم العالم الإسلامي والغربي وهذا ما يحصل اليوم فعلاً»، مطالباً أمير الكويت والحكومة الكويتية أن يبادرا «إلى ملاحقة المجرمين والمحرضين وسوقهم للعدالة، فإن هذا البلد الحبيب يجب أن يكون بمنأى عن الهجمة التكفيرية وإلا فإن الخراب واقع».

ودعا الشعب الكويتي بأطيافه كافة إلى «الوحدة والتماسك في مواجهة الفتنة واعتبار هذه الجريمة اعتداء على الشعب الكويتي بأكمله»، معتبراً أنه «ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا العمل الإرهابي مع عمل إرهابي آخر في فرنسا طاول أحد مواقع شركات الغاز في ليون».

وشدد على أنه «يجب على حكومات العالم الغربي أن تتنبه لأن الوحش الذي صنعوه وربوه سينقض عليهم سواء فشل في بلادنا أو نجح، لذا عليهم المبادرة سريعاً للقضاء عليه. كذلك فإن قيام هذه المجموعات نفسها بهجوم إرهابي ثالث على فندق في مدينة سوسه في تونس يدخل في السياق نفسه»، مؤكداً أنه «يجب تأليف محور عالمي للقضاء على هذا الوحش الإرهابي».

فضل الله

ورأى السيد علي فضل الله في تفجير الكويت «استهدافاً لاستقرار هذا البلد، الَّذي يمثل نموذجاً في التعايش بين مكوناته، والَّذي كان دائماً عنوان الاعتدال والوسطية والتوازن في كلّ الميادين، ويداً ممدودة بالخير للجميع»، موجهاً التحية الى «تضامن الكويتيين ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة هذا المشروع الدموي الخطير».

القطان

وطالب رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان علماء الأمة بـ«مواقف شجب للفكر التكفيري»، متسائلاً «من المستفيد من هذه الأعمال الإجرامية غير إسرائيل والإدارة الأميركية؟»، وحمّل مسؤولية هذه الأعمال «لمن يدعم بطريقة أو بأخرى ولو معنوياً هذه المجموعات التكفيرية المجرمة».

جبهة العمل

وأشارت «جبهة العمل الإسلامي» إلى أن «هذا العقل الظلامي الأسود وهذا القلب الإرهابي المجرم الذي يضرب المساجد ويفجرها ويقتل المصلين الآمنين الأبرياء، هو عقل وقلب لا صلة له بالدين الإسلامي الحنيف كائناً من كان فاعله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى