كاغ تجول على «الأزرق» تمهيداً لرفع تقرير عن 1701
مرجعيون ــ رانيا العشي
اعتبرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أن «الجنوب ينعم بالهدوء والاستقرار، بفضل دعم الأطراف والتزامهم بالعمل مع قوات «يونيفيل» لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، والحفاظ على السلام في المنطقة»، أملة بأن يستمر الوضع آمناً ومستقراً بعيداً من الأخطار المحدقة به.
كلام كاغ، جاء خلال جولة لها في جديدة مرجعيون يرافقها القائد العام لـ«يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو، مدير الشؤون المدنية في هذه القوات الباقر أدم، واستهلتها بزيارة إلى مقر قيادة القطاع الشرقي لـ«يونيفيل» في سهل إبل السقي قرب مرجعيون، التي وصلتها على متن مروحية دولية حطت بها في مهبط المروحيات، وكان في استقبالها الجنرال خوسيه كوندي وقادة الكتائب الدولية العاملة في القطاع، حيث اطلعت منه على الوضع على الخط الأزرق والدور الذي تلعبه «يونيفيل» في منطقة انتشارها.
بعد ذلك انطلقت في موكب سيّار إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، في ظل مواكبة أمنية مشددة من الجيش والقوات الدولية وكان في استقبالها النائب قاسم هاشم والمحامي أسعد يزبك ممثلاً وزير المالية علي حسن خليل، مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش والطاقم الطبي والإداري.
وبعد جولة في أرجاء المستشفى والاطلاع على الاقسام والخدمات التي يقدمها للمرضى من لبنانيين وسوريين، عُقِدَ لقاء في مكتب كلاكش الذي شكرها على هذه الزيارة، وقدم شرحاً عن وضع المستشفى.
بدوره، أشاد النائب هاشم، «بالعلاقة الجيدة والوطيدة» التي تربط السكان بعناصر «يونيفيل»، مشيراً الى «الهدوء والاستقرار الذي تنعم به منطقة الجنوب، خلا الإرهاب التكفيري، والانتهاكات والخروق والاستفزازات الإسرائيلية اليومية للجنوب براً وجواً».
ولفت يزبك، إلى أن هذه المنطقة تمثّل نموذجاً لكل لبنان، مشدداً على ضرورة دعمها خصوصاً في ظل الظروف الراهنة وأزمة النازحين السوريين.
وتحدثت كاغ معربة عن سرورها بزيارة المنطقة، مشيرة إلى «أن الجنوب تأثّر بسبب وجود اللاجئين السوريين». وأكدت أن «الأمم المتحدة تتابع الوضع لترى كيف تساعد الحكومة اللبنانية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وزيادة التنمية لأن السلم والأمن متوازيان مع عمل التنمية وحقوق الانسان، فوجود مليون ونصف مليون سوري أمر صعب بالنسبة الى لبنان، والمجتمع الدولي إلى جانب لبنان لمساعدته».
وأشارت الى أن زيارتها الى الجنوب «تأتي تحت ثلاثة عناوين، أولاً لمتابعة الوضع وتطبيق القرار 1701 والذي تسعى الى تطبيقه قوات يونيفيل، ثانياً لمتابعة تداعيات التطورات في المنطقة خصوصاً الأزمة السورية، وثالثاً لرفع تقرير الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطبيق قرار مجلس الامن، خلال زيارتها نيويورك مطلع تموز المقبل».
وأشادت كاغ بالدور الذي تقوم به «يونيفيل» في الجنوب «سواء لجهة مهمّـتها الأمنية أم المساعدات الانسانية لأبناء المنطقة»، معتبرة «أن لبنان هو جوهرة الشرق ويجب أن يبقى مستقراً وآمناً»، ووعدت بمتابعة حاجات المنطقة الانمائة والخدماتية ومن بينها المستشفى.
وتوجهت كاغ ومرافقوها إلى بلدة شبعا في قضاء حاصبيا، حيث زارت البلدية وكان في استقبالها رئيس اتحاد بلديات العرقوب وشبعا محمد صعب بحضور رؤساء بلديات الاتحاد والمخاتير وفاعليات المنطقة، كما زارت مركز تمكين دعم المرأة ومراكز القوات الدولية من الكتيبة الهندية المتقدمة على الخط الأزرق في سدانة وبوابة المزارع قرب بركة نقار، حيث اطلعت من قائد الكتيبة الكولونيل بارتا ساها الوضع عند بوابة المزارع والانتهاكات عند خط انسحاب، واختتمتها بزيارة الى دارة النائب هاشم حيث كان في استقبالها حشد من أبناء المنطقة وفاعلياتها.
وعند الرابعة من بعد الظهر غادرت المنطقة على متن المروحية الدولية عائدة الى بيروت.