يوحنا العاشر: رسالة أنطاكيا التواصل واللقيا

أطلقت بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس «المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام» خلال حفل حاشد أقيم في اوديتوريوم الزاخم حرم جامعة البلمند في حضور البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وزير الإعلام رمزي جريج، البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثل عن البطريرك بشارة الراعي المطران انطونيوس الخوري، ممثل عن بطريرك السريان الارثوذكس، وعدد من السفراء اللبنانيين والأجانب ومجلس أمناء جامعة البلمند، وقادة أمنيين، ورهبان وراهبات وحشد من المدعوين.

بداية النشيد الوطني اللبناني ومن ثمّ ألقى الأسقف غريغوريوس خوري كلمة باسم المركز تطرّق فيها إلى «رسالة الإعلام الكنسي وسط عوالم وفضاءات الإعلام».

ثم القى جريج كلمة قال فيها: «نقيم اليوم هذا الاحتفال من أجل إطلاق العمل بالمركز الأرثوذكسي الأنطاكي للإعلام، وهو الإنجاز الجديد الذي يُضاف إلى الإنجازات المتعدّدة التي شهدها الكرسي الأنطاكي خلال العقود الأخيرة، والتي باتت تشكل شواهد أساسية على فاعلية الحضور المسيحي في الشرق».

وقال :»إنّ المركز الارثوذكسي للإعلام، الذي تطلقونه اليوم، يا صاحب الغبطة، هو تتويج للحركة الثقافية النشيطة في البلمند وتحقيق للعهد الذي اعلنتموه في رسالة التنصيب وتأكيد لالتزام الكنيسة بقضايا الانسان والمجتمع واقتناعها بدور الإعلام، بكلّ وسائله، في نشر العقيدة المسيحية وتعميم القيم الأخلاقية المستمدة منها. وهو، في الوقت عينه، مساحة للحوار بين ممثلي جميع الديانات، التي يتشارك أبناؤها في العيش معا وفي مواجهة المشاكل الانسانية والاجتماعية ذاتها».

وأضاف: «كم أفرحنا، يا صاحب الغبطة، رفضكم في مؤتمركم الصحافي الأخير الفدرالية في لبنان وكلّ أشكال الدول الطائفية او المذهبية، وتأييدكم قيام دولة واحدة جامعة للكلّ وحاضنة للجميع، وتمسّككم بثوابت العيش المشترك».

ثم ألقى البطريرك يوحنا العاشر كلمة استهلها بالطلب من الحضور دقيقة صمت على روح المثلث الرحمة نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك الأرمن الكاثوليك، تحدث عن رسالة كنيسة أنطاكيا التي هي رسالة تواصل ورسالة لقيا».

وتوجه بالشكر «العميق لكلّ من تعب ليخرج هذا المركز إلى النور، وأشكر أيضا الإخوة في كورال الكنارة الروحية وأوركسترا أورفيوس الذين سيتحفون مسامعنا بأصداء لغة الملائكة. فقبل ألفي عام توسلنا الحرف ومن ثم الأيقونة واليوم نخوض عباب المرئي والمسموع. ونحن لا نهاب العباب لأنّ شراعنا يسوع المسيح ومجدافنا شفاعة العذراء القائدة شفيعة هذه التلة البلمندية المباركة، التي نسألها أن تحفظكم جميعا وتديم عليكم وعلينا وعلى لبنان وعلى سورية وعلى هذا المشرق والعالم مراحم ابنها له المجد إلى الأبد آمين».

وقد احيا الحفل كورال الكنارة الروحية وأوركسترا أورفيوس، وضمّ أناشيد وتسابيح كنسية في جوّ صلاتي تأمّلي تناوبت فيه الفرقتان.

إلى الولايات المتحدة

على صعيد آخر، يتوجه البطريرك يازجي في 14 تموز المقبل، الى نيويورك على رأس وفد كنسي في جولة رعوية دينية واجتماعية، يزور فيها أكبر عدد من الأبرشيات الأورثوذكسية في الولايات المتحدة.

في المناسبة، تمّ ترتيب لقاء للبطريرك يازجي مع نائب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، يان إلياسون يوم الأربعاء 15 تموز في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لبحث التطورات الدراماتيكية في الشرق الأوسط، ولوضع الأمانة العامة في الصورة السياسية وتداعيات الأزمات المتلاحقة في البلدان العربية على حياة المواطنين فيها.

وفي اليوم التالي ينطلق البطريرك يازجي في جولته الأميركية لتفقد رعاياه وإقامة الصلوات عن نيّة المعذبين والمضطهدين في الشرق الأوسط، مختتماً جولته في عقد مؤتمر أرثوذكسي في بوسطن لأبناء الرعية من كافة الولايات المتحدة وكندا، يبدأ يوم الإثنين في العشرين من تموز وحتى السادس والعشرين منه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى