صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

نصف «الاسرائيليين» يعتقدون أنّ الاتفاق النووي مع ايران خطر وجودي عليهم

نشرت صحيفة «معاريف» الصهيونية بعضًا من نتائج استطلاع أجراه معهد «جيوكراتوغرافيا»، وقد أظهر أنّ نحو نصف جمهور كيان العدو يعتقد بأنّ الاتفاق المتبلور بين القوى العظمى وإيران يشكل خطراً وجودياً على «اسرائيل».

وبحسب الاستطلاع، فإنّ أغلبية كبيرة تقارب الـ70 في المئة من المستطلعين يعتقدون بأنّ «على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يرفض الاتفاق مثلما يلوح الآن. وعندما سئلوا كيف ينبغي لنتنياهو أن يتصرّف الآن في الموضوع، أجاب 46 في المئة منهم بأنّ عليه أن يضغط على الرئيس الأميركي باراك اوباما بشكلٍ سري. 16 في المئة قالوا انّ عليه أن ينشر اعتراضاً رسمياً وعلنياً، و9 في المئة فقط يعتقدون أنّ على «اسرائيل» أن تتخذ اجراءات عسكرية. و7 في المئة قالوا انّ على «اسرائيل» أن تقبل بالاتفاق كما هو».

من جهة أخرى، نشرت وسائل اعلام «اسرائيلية» استطلاعاً عن المفاوضات بين «اسرائيل» والفلسطينيين، أجري بشكل مشترك بين الجامعة العبرية في القدس والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية يظهر تراجع التأييد لحلّ الدولتين.

وقد أظهر الاستطلاع أنّ «51 في المئة من «الإسرائيليين» يحبّذون حلّ الدولتين مقابل 62 في المئة في حزيران العام الماضي. أما من جهة الفلسطينيين فتراجع دعم حلّ الدولتين إلى 51 في المئة مقابل 54 في المئة العام الماضي».

وبحسب الاستطلاع، فإن «56 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون أن أهداف «إسرائيل» تتمثل في توسيع حدودها لتشمل المنطقة بين نهر الاردن والبحر المتوسط وطرد المواطنين العرب، كما يعتقد 25 في المئة أن أهداف «إسرائيل» هي الاستيلاء على الضفة الغربية وعدم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين».

أما في المقلب الآخر، فيعتقد 43 في المئة من «الإسرائيليين» أنّ «الطموحات الفلسطينية على المدى الطويل هي إخضاع إسرائيل وتدمير الجزء الكبير من اليهود».

جنون الاتفاق النووي الايراني يضرب نتنياهو

كرّر رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو معزوفته الفاشلة، التي ضجر منها «الاسرائيليون» أنفسهم، بتهديد الجمهورية الاسلامية الايرانية. فقد نقلت وسائل اعلام العدو أنّ نتنياهو قال يوم أمس «إنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق بين إيران والدول العظمى الأسبوع المقبل، فإنّ إسرائيل من المحتمل أن تهاجم في المستقبل المنشآت النووية الإيرانية».

وعبّر نتنياهو عن استيائه من المفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة الـ5+1 في كلمة ألقاها خلال تخريج دورة طيارين في سلاح الجو، حيث قال «ليكن ما يكن، إسرائيل ستدافع عن نفسها دائمًا، ومسؤولية سلاح الجو الإسرائيلي في هذا الموضوع كبيرة».

وأعرب نتنياهو عن قلقه العميق من الاتفاق، وادّعى مرة أخرى أنه كلما اقترب موعد 30 حزيران، فإنّ التنازلات التي تقدمها الدول العظمى لإيران تكبر وتزداد. وأضاف نتنياهو أن «هذه التنازلات تزيد من شهية إيران، ومع مرور الأيام، هي ترفع سقف طلباتها أكثر بهدف ابتزاز المزيد من التنازلات».

واشار نتنياهو «خلال الأيام الأخيرة، الى رفض «الزعيم الإيراني» الإمام علي الخامنئي حتى الشروط الأساسية في الاتفاق السيئ الذي تمّ إعداده في لوزان، ورفض التقييدات المقرّرة على البرنامج النووي الإيراني خلال العقد المقبل، واشتراط إلغاء العقوبات إلى حين التزام إيران بالاتفاق، وفرض الرقابة على المنشآت العسكرية. وحتى لو تنازلت إيران عن بعض الأمور خلال الأيام المقبلة فإنّ التنازلات الأساسية للدول العظمى ستكون كبيرة وهذا سيكون بمثابة تنازل واضح عن الخطوط الحمراء التي وضعتها الدول العظمى بشكل علني».

وتابع نتنياهو «أن منظومة الرقابة التي تتداولها الدول العظمى لفرضها على إيران مثقوبة وستسمح للإيرانيين بالوصول إلى النووي قبل نهاية العقد الأول من الاتفاق». مضيفاً «أن الاتفاق من شأنه أن يدر على الاقتصاد الإيراني مليارات الدولارات وسيسمح لنظام طهران بزيادة التخريب في الشرق الأوسط»، حسب زعمه.

وختم نتنياهو بالقول: «ما زال هناك إمكانية لإعادتهم إلى رشدهم، وما زال هناك مجال للإصرار للتوصل إلى اتفاق جيد، وأنا أعيد وأكرّر ذلك الآن، من الافضل أن لا يكون هناك اتفاق على أن يتمّ الوصول لاتفاق سيئ».

عنصرية «اسرائيل» مجدداً… «يهود الفلاشا» نموذجاً

نشرت صحيفة «معاريف» خلاصة تقرير صادر عن «مركز الاحصاء المركزي»، أظهر عنصرية وعدم مساواة كاملتين تجاه من يسمّون بـ«يهود الفلاشا» أي اليهود المهاجرين من أثيوبيا ، حيث يبيّن التقرير أنّ 9 في المئة فقط من هؤلاء يعملون في مهن تتطلب مهارات عالية، وانّ أكثر من نصف النساء الاثيوبيات يعملن خادمات في المنازل.

وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أنّ المعطيات واضحة جداً، اذ انّ الفجوة عميقة في «المجتمع الاسرائيلي» بين «اليهود الإثيوبيين» وبين «سائر الاسرائيليين» في كل ما يتعلق بالتعليم العالي والعمل وفرص العمل. والحديث هنا وفق الصحيفة «لا يدور فقط عن فولكلور او مشاعر، بل وأيضاً عن فشل مدو في استيعاب المهاجرين الذين وصلوا الى «اسرائيل» في العقود الثلاثة الماضية».

وأوضح التقرير الذي أوردته «معاريف» أن 9 في المئة فقط من مجمل المهاجرين ذوي الأًصول الاثيوبية يتم تشغيلهم في مهمة تتطلب مهارة عالية وتعليماً أكاديمياً عالياً، في حين يعمل 39 في المئة من مجمل السكان «اليهود في اسرائيل» في مهن كهذه. ويضيف أن اكثر من 50 في المئة من النساء الإثيوبيات ونحو 17 في المئة من الرجال من أصول أثيوبية ممن هاجروا الى «اسرائيل» يعملون في أعمال النظافة والطبخ، وهو ما يعد المعدل الأكبر بين سائر الجماعات المكونة لما اسمته «المجتمع الإسرائيلي».

تحطم طائرة قرب السياج الفاصل مع خان يونس

ذكرت وسائل اعلام «إسرائيلية» ان «طائرة من دون طيار تحطمت في منطقة مفتوحة جنوب «إسرائيل».

وأضافت ان «قوات الهندسة في الجيش اسرعت الى المكان، بعد تحطم طائرة استطلاع صغيرة آتية من قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع خان يونس، ولم تقع إصابات او تسجل اضرار».

وبحسب وسائل الاعلام «الاسرائيلية» فإن هذا التطور الجديد جاء على خلفية الغاء «إسرائيل» تصاريح دخول نحو 500 فلسطيني من قطاع غزة إلى القدس للصلاة يوم الجمعة بمناسبة شهر رمضان اثر اطلاق صاروخ مساء الثلاثاء على جنوب فلسطين المحتلة.

وقالت متحدثة باسم ما يسمى بالادارة المدنية «الإسرائيلية» وهي وحدة في وزارة حرب العدو مسؤولة عن التنسيق مع غزة إنه «تم اتخاذ خطوة إلغاء جزء من التدابير «الإسرائيلية» لتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين خلال شهر رمضان لهذا الأسبوع «بسبب الصاروخ» الذي سقط على جنوب «إسرائيل»، من دون ايقاع اصابات»، بحسب تعبيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى