أوباما يبحث عن إرثه قبل رحيله ويترك المنطقة في مهبّ الإرهاب
موضوعات عديدة ومتنوّعة شكلت محور اهتمام وتركيز الصحافة العالمية أمس.
عام على نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، لهذا يسعى في الوقت المتبقي للبحث عن إنجازات يحفرها في تاريخ الولايات المتحدة كإرث له، توقيع الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي هو الإنجاز الأول، اما الثاني فهو تصديق المحكمة العليا على قانون الرعاية الصحية، وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن أوباما استطاع بهذا الحكم أن يؤمّن إرثه، بعدما واجه على مدار سنوات خصوماً سياسيين هاجموا جهوده لبناء هذا الإرث الذي كان يتطلع إليه كلّ رئيس ديمقراطي منذ هاري ترومان.
كما لا يزال اختراق قراصنة صينيون للحكومة الاميركية محط اهتمام الصحافة، حيث اعتبر موقع «دايلي بيست» إن «أسراراً خاصة بالعاملين للحكومة الأميركية تتعلق بالخيانة الزوجية وتعاطي المخدرات والديون الساحقة قد أصبحت في يد القراصنة الأجانب، في ما وصف بأنه أسوأ اختراق للحكومة الأميركية في التاريخ والذي يزداد سوءاً.
فصل جديد من التورّط التركي في دم الشعب السوري من خلال دعم الإرهاب كشفت عنه صحيفة «جمهورييت» التركية، حيث كشف شريط فيديو يظهر أتراكاً من تنظيم «داعش» الإرهابي يتفاخرون بتنفيذهم الاعتداء الإرهابي أول أمس على مدينة عين العرب في ريف حلب، فيما طرحت «اندبندنت» تساؤلات بشأن فاعلية الاستراتيجية الأميركية وإمكانية أن تكون خدمت مصلحة عناصر التنظيم.
التهديد والتهديد المقابل بين الولايات المتحدة وروسيا جذب أنظار الصحافة أيضاً، فقد اعتبر الخبير العسكري اليكس ارباتوف في حوار مع صحيفة «الباييس» أن تركيب المعدات الثقيلة في البلدان الأوروبية المجاورة لروسيا ليس تهديداً عسكرياً إنما تهديد سياسي.
الباييس: تثبيت أسلحة أميركية ثقيلة ضدّ روسيا «تهديد سياسي» وليس عسكرياً
اعتبر الخبير العسكري اليكس ارباتوف في حوار أجرته معه صحيفة «الباييس» الإسبانية حول الاحتكاك بين واشنطن وروسيا، أنّ «تركيب المعدات الثقيلة فى البلدان الأوروبية المجاورة لروسيا ليس «تهديداً عسكرياً» كما يبدو وإنما «تهديد سياسي» حيث أنه للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة يتم تخطيط لنشر الأسلحة الثقيلة من قبل الولايات المتحدة على حدود روسيا»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تعزز أوروبا الشرقية ضدّ روسيا مع 250 دبابة، كما أنها تخطط لنشر قوات عسكرية لم يسبق لها مثيل منذ عام 1989 كما اتهمت الناتو روسيا بزعزعة الاستقرار بـ 40 صاروخاً جديداً.
وقال مدير مركز الأمن الدولى فى معهد الاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم «IMEMO « إذا كنا نعني وجود تهديد أميركي للهجوم على روسيا لا بدّ من أن تضع 40000 دبابة وغيرها من المعدات الثقيلة على طول حدودنا، مضيفاً: «خطورة الوضع الحالي تظهر من خلال التحوّل بعد عقود من نزع السلاح دون انقطاع، وتوسيع الناتو تجاه الشرق لم تكن مصحوبة بتركيب الاسلحة الثقيلة وفقاً للميثاق التأسيسي للمجلس الناتو روسيا 1997، معترفاً بوجود خلافات على المدى الكبير، وهذا ما يعمق الخلافات حتى الآن».
وأضاف: «إذا وجهنا أسطولنا إلى البحر الكاريبي وثبتناه هناك في كوبا لكانت الولايات المتحدة الأميركية اعتبرته تهديداً، على الرغم من أن هذا الأسطول لا يستطيع أن يفعل أي شيء حقاً».
وأكد «رسمياً الجيش الروسي أن لديه مليون شخص، ولكن الفعلي الحقيقي 800.000 حيث تمّ خفض عدد من الجنود بسبب الصعوبات المالية، حيث أن الجيش يقضي الآن 30 في المئة من الميزانية صيانة و70 في المئة للمعدات.
وأشار إلى أنّ تدهور العلاقات بين روسيا وأوكرانيا قد يلف التعاون العسكري والصناعي بين البلدين وآثار للترسانة الاستراتيجية. «تم تصنيع جميع الصواريخ الثقيلة الروسية فى الشركة Yushmash دنيبروبتروفسك، أوكرانيا، وروسيا تخطط لاستبدال الصواريخ مع أوكرانيا Sarmat، والتي تبدأ اختبارها في 2018 وستضاف إلى المخزونات في عام 2020.
«اندبندنت»: الاستراتيجية الأميركية لمكافحة الارهاب خدمت «داعش»
نشرت صحيفة «اندبندنت» تقريراً عن مرور عام على إعلان تنظيم «داعش» عن نفسه، ويطرح أسئلة بشأن فاعلية الاستراتيجية الأميركية وإمكانية أن تكون خدمت مصلحة عناصر التنظيم.
ورأت «اندبندنت» أن تنظيم «داعش» أصبح أقوى مما كان عليه يوم 29 حزيران من العام الماضي، إذ سيطر عناصره على أغلب مناطق شمالي العراق وغربه، و«لا أدلّ على قوته من سيطرته على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار».
وزحف التنظيم في سورية على مدينة تدمر، إحدى أهم المدن الأثرية، وهو ما جعله قادرا على التحرك على أكثر من جبهة في وقت واحد، وفقاً للصحيفة. ورأت اندبندنت أن تنظيم «داعش» أصبح أقوى مما كان عليه يوم 29 حزيران من العام الماضي، إذ سيطر عناصره على أغلب مناطق شمالي العراق وغربه.
وتضيف الصحيفة أن «ما يثير الدهشة في سقوط الرمادي وتدمر أنهما لم تسقطا في هجمات مفاجئة، مثلما حدث مع الموصل عام 2014.
دايلي بيست: قراصنة أجانب يحصلون على الأسرار الشخصية لموظفي الحكومة الأميركية
قال موقع «دايلي بيست» الأميركي إنّ «أسراراً خاصة بالعاملين للحكومة الأميركية تتعلق بالخيانة الزوجية وتعاطي المخدرات والديون الساحقة قد أصبحت في يد القراصنة الأجانب، في ما وصف بأنه أسوأ اختراق للحكومة الأميركية في التاريخ والذي يزداد سوءاً».
وقد أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أنّ «القراصنة الأجانب قد فضحوا الأسرار الشخصية الدقيقة لعدد غير معلوم من العاملين في الحكومة وشملت تلك الأسرار معلومات عن الشركاء الجنسيين للموظفين وتعاطيهم للمخدرات أو الكحول، والديون والقمار والمشاكل الزوجية وأى نشاط إجرامي».
وأضاف الموقع أنّ تلك التفاصيل التي يفترض أنها الآن في يد الجواسيس الصينيين موجودة في ما يسمى «معلومات التحكيم» التى يجمعها المحققون الأميركيون عن الموظفين والمتعاقدين مع الحكومة الذين يتقدّمون بطلبات الحصول على الموافقات الأمنية والكشف عن تلك المعلومات يشير إلى أنّ الاختراق الهائل للكمبيوتر في مكتب إدارة شؤون الموظفين أكبر وربما أكثر ضرراً للأمن القومي الأميركي مما قال المسؤولون من قبل».
وقال ثلاث مسؤولين سابقين في المخابرات الأميركية لدايلي بيست إنّ «معلومات التحكيم ستوفر على نحو فعّال ملفات موظفين حكوميين سابقين وحاليين، وأيضاً متعاقدين وستقدّم لأجهزة المخابرات الأجنبية خريطة طريق لإيجاد الأشخاص القادرين على الوصول لأسرار الحكومة.
وكان مسؤولو إدارة أوباما قد اعترفوا في وقت سابق باختراق المعلومات الذي كشف عنها المتقدّمون طواعية في استبيان روتيني، إلا أنّ سرقة مزيد من المعلومات الأكثر تفصيلاً وواسعة النطاق قد تم تجاهله.
نيويورك تايمز: أوباما يؤمن إرثه بتصديق المحكمة العليا قانون الرعاية الصحية
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بتصديق المحكمة العليا في الولايات المتحدة على قانون الرعاية الصحية.
وقالت الصحيفة إنّ «أوباما استطاع بهذا الحكم أن يؤمّن إرثه، بعدما واجه على مدار سنوات خصوماً سياسيين هاجموا جهوده لبناء هذا الإرث الذي كان يتطلع إليه كلّ رئيس ديمقراطي منذ هاري ترومان. لكن أمس سار أوباما في الحديقة الوردية بالبيت الأبيض ليقبل دفاع المحكمة عن إنجازه، مع تأكيدها للمرة الثانية على مشروعية جزء من قانون الرعاية الصحية. وقال أوباما إنّ «القانون يعمل تماماً كما يفترض أن يكون وطالب بإنهاء السياسات التى هدّدته».
ورأت الصحيفة أنّ «حكم المحكمة العليا بالنسبة لأوباما كان بمثابة تأكيد شخصي على حكمة الانخراط في معركة سياسية مكلفة بدأت بمجرد أن تولى منصبه. وقال أوباما إنّ الحكم يعزز قانون الرعاية الصحية التاريخ الأميركي باعتباره امتداداً منطقياً للأمن الاجتماعي والرعاية الطبية».
واضافت: «جاء حكم المحكمة في الوقت الذي يتجه فيه أوباما نحو إنجاز تشريعى آخر وهو تمرير سلطة جديدة قوية تسمح له بإنهاء المفاوضات حول اتفاق تجاري تاريخي مع دول المحيط الهادي، وسيكون مشروع القانون الذي واجه اعتراضات من قبل كثيرين داخل حزبه الديمقراطي، على مكتبه لتوقيعه خلال الأيام المقبلة».
إلا أنّ الصحيفة رأت أنّ «قرار المحكمة العليا بالتصديق على قانون الرعاية الصحية هو أكبر انتصار حققه أوباما في الداخل، والذي ظلّ إرثه في الداخل يعتمد دائماً على أن يصبح القانون جزءاً دائماً من نظام الرعاية الصحية الأميركة عندما يحين وقت مغادرته للبيت الأبيض عام 2017».
«جمهورييت»: أتراك من «داعش» يتفاخرون بتنفيذهم الاعتداء الإرهابي على كوباني
نشرت صحيفة «جمهورييت» التركية شريط فيديو يظهر أتراكاً من تنظيم «داعش» الإرهابي يتفاخرون بتنفيذهم الاعتداء الإرهابي أول أمس على مدينة عين العرب في ريف حلب.
وقالت الصحيفة: «إنّ شريط الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر إرهابيين يتكلمون اللغة التركية أثناء اعتدائهم على مدينة عين العرب فجر أول من أمس، لافتة إلى أنّ «أحد الإرهابيين يظهر في الشريط وهو يقول «نعم هجمنا على مدينة عين العرب من ثلاث جهات» كما يظهر الشريط قيام عدد من الإرهابيين بإطلاق النار باتجاه مدينة عين العرب بعد ذلك.
وكان إرهابيو تنظيم «داعش» تسللوا أول أمس إلى مدينة عين العرب في ريف حلب من جهة المعبر الحدودي مع تركيا ودارت اشتباكات مع القوات المدافعة عن المدينة أسفرت عن وقوع ضحايا كما ارتكب إرهابيّو التنظيم مجزرة بحق أهالى قرية برخ بوطان جنوب مدينة عين العرب حيث أعدموا بالرصاص 22 مواطناً من أهالي القرية أغلبيتهم من الأطفال والنساء والعجزة.
يذكر أنّ صحيفة «جمهورييت» التركية نشرت مؤخراً عدة إثباتات على دعم نظام رجب أردوغان التركي للتنظيمات الإرهابية في سورية، منها مرور حافلات بإشراف أجهزة الاستخبارات التركية تنقل أسلحة للإرهابيين في سورية تحت علب أدوية.