مزيد من ردود الفعل المندّدة بتفجيرات الكويت وتونس وفرنسا: للإسراع في إجراءات دولية رادعة للإرهاب وتجفيف موارده
توالت ردود الفعل المنددة بتفجيرات الكويت وتونس وفرنسا، وحذّرت من أن الجماعات الإرهابية باتت تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين داعية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات دولية رادعة لها، وتجفيف مواردها المالية محمّلة مسؤولية استفحال ظاهرة الإرهاب إلى الولايات المتحدة والأنظمة الخليجية التي كانت وراء إنشاء منظمة «القاعدة».
بري
وفي السياق، أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيسي الجمعية الوطنية البرلمان ومجلس الشيوخ الفرنسيين كلود بارتولون وجيرار لارشيه، مستنكراً «المحاولة الجديدة للإرهاب التكفيري لتخريب الأمن والاستقرار في فرنسا». وأشار إلى أن «هذه المحاولة هي حلقة من سلسلة الإرهاب الذي ضرب ويضرب غير بلد».
سلام
وأبرق رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وإلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، معزياً ومستنكراً التفجيرات الإرهابية.
الخارجية
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان «الجرائم الإرهابية الثلاث التي ارتكبت في فرنسا وتونس والكويت، وهي دول شقيقة وعزيزة على قلوب اللبنانيين»، وتقدمت بأحر التعازي من حكومات هذه الدول وقياداتها الحكيمة ومن عائلات الضحايا الأبرياء متمنية للجرحى الشفاء العاجل.
ورأت الخارجية «أن التزامن بين العمليات الثلاث والتكامل بين أهدافها التقني والأمني في فرنسا، الاقتصادي والسياسي في تونس، الطائفي والمذهبي في الكويت، وتنوع أدواتها، وتمددها الجغرافي، كل ذلك يدل على أن داعش وأخواته، من نصرة وأخرى، باتت تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين».
ودعت الوزارة «إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات دولية رادعة، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن الدولي تضع حداً لآفة الإرهاب المعولم والتكفيري وتقاضي الذين يغذونه بالمال والسلاح، والعقيدة والفكر».
صالح
ودان الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح العمليات الإجرامية التي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الصادق في الكويت والمجمع السياحي في محافظة سوسة في تونس، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا الأبرياء «والتي تأتي في سياق استهداف إسقاط الأمة في براثن الإرهاب التكفيري، هذا الخطر الوجودي الذي يرتكب المجازر المتسلسلة بحق أبناء شعبنا في سورية والعراق وليبيا ومصر».
وأضاف صالح: «لذا فإننا نطالب جميع القوى والأحزاب والمؤتمرات إلى التوحد والعمل معاً من أجل تشكيل جبهة شعبية عربية لمحاربة الإرهاب تضم أطياف الأمة كافة للتصدي لهذا الإجرام المتنقل والذي لا يقيم وزناً لبشر أو حجر، ويسعى مرتكبوه من عصابات «النصرة» و«داعش» إلى تشويه الدين وتدمير مقومات الأمة وحضارتها وثقافتها وطمس هويتها خدمة لأعدائها الأميركيين والصهاينة وحلفائهما الذين يعملون على تصفية القضية الفلسطينية قضية الأمة الأولى وتقسيمها والهيمنة على ثرواتها».
كما دعا صالح «الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً لمجابهة القوى الظلامية التكفيرية الإرهابية التي تشكل والإرهاب الصهيوني وجهين لعملة واحدة علينا استنفار كل قوتنا وإمكاناتنا لدحره وإسقاطه».
ودان صالح «الدول الراعية للإرهاب وندعوها إلى وقف دعمها للمجموعات التكفيرية لأن خطرها لن يستثني أحداً وما حصل في فرنسا مؤخراً وقبلها في السعودية خير دليل على أنها تستهدف العالم بأسره».
مواقف
وفي المواقف أيضاً، ندد الرئيس ميشال سليمان بالعمليات الإرهابية المتنقلة، مكرراً دعوته إلى «ضرورة التعاون الدولي لوضع حد لهذا الإرهاب المتمادي ذي الأهداف التوسعية دون أي رادع»، مؤكداً أن «الحاجة باتت أكثر من ملحة لتفعيل دور التحالف الدولي ضد الارهاب التكفيري». وأعرب رئيس «كتلة المستقبل» النائب فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد «للجرائم الإرهابية الثلاث التي ارتكبت في كل من الكويت وتونس وفرنسا، مما يدل على أن الإرهاب قد دخل مرحلة جديدة معولمة تطاول معظم أنحاء العالم».
وقال: «بقدر ما تنبغي إدانة ومحاربة هذا الإرهاب فإنه قد أصبح واضحاً أن الاقتصار على استعمال العنف واعتماد التقنيات الحديثة في محاربته لم تعد تكفي بل أصبح الأمر في حاجة ماسة أيضاً إلى التصدي إلى المسببات التي تساهم إسهاماً أساسياً في ذلك، ومنها ضرورة العمل على إصلاح التعليم والعمل على تعزيز ودعم قوى الاعتدال والانفتاح وثقافة قبول الآخر والتوجه نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية في البلدان التي تشكو الحرمان».
وأبرق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى الأمير الصباح والرئيسين السبسي وهولاند مستنكراً التفجيرات ومعزياً بالضحايا.
ودان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد تفجيرات فرنسا والكويت وتونس لكنه استهجن في الوقت نفسه «الأصوات التي تتعالى مستنكرة الجرائم الإرهابية في البلدان المذكورة، لكنها تتجاهل الجرائم المشابهة في سورية والعراق … الأمر الذي يشير إلى ازدواجية في معايير التعاطي مع الإرهاب تبعاً للمكان ولأسباب سياسية».
وحمّل المسؤولية عن «استفحال ظاهرة الإرهاب» إلى «الولايات المتحدة والأنظمة الخليجية التي كانت وراء إنشاء منظمة «القاعدة» التي انبثقت عنها سائر المنظمات الظلامية الإرهابية»، كما حمّل المسؤولية «لسائر الأنظمة الاستعمارية والإقليمية التي لا تزال تمد الجماعات الإرهابية بالدعم السياسي والمادي، ولا تزال توفر لها السلاح والتدريب».
ودعا سعد اللبنانيين وسائر شعوب الأمة إلى «الخروج من أسر الطائفية والمذهبية، وإلى التصدي لدعاة الظلامية والتخلف والفتنة»، كما دعاهم إلى «مواجهة مساعي التدمير والتفتيت وضرب الهوية الوطنية والهوية العربية الوحدوية التي تتعرض لها أقطارهم». كذلك دعا سائر شعوب العالم إلى «التنبه واليقظة، والتصدي للسلطات الداعمة للجماعات الإرهابية».
واستنكر تجمع اللجان والروابط الشعبية «التفجيرات الإجرامية الدموية التي طاولت الكويت وتونس ووصلت الى فرنسا»، ورأى ان «المواجهة الحقيقية لهذه الظاهرة التي لن ينجو منها أحد، ولن تسلم منها جهة، يكون عبر تحمل كل المسؤولين على المستوى العربي والإسلامي والعالمي مسؤولياتهم الكاملة في تجاوز الصراعات القائمة، والارتفاع فوق كل الجراح والأحقاد، والتعاون في بناء استراتيجية متكاملة تشمل الأمن والسياسة، الاقتصاد والثقافة، البنى الداخلية كما العلاقات الخارجية».
ودعا إلى «قمة إسلامية تتحمل مسؤولياتها في مواجهة مشوهي الاسلام والمسيئين الى تعاليمه وقيمه الانسانية».
وأبرق بشور الى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح والى رئيس تونس الباجي قائد السبسي معزياً ومستنكراً.
كما أبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الى أمير الكويت، مستنكراً «بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الصادق»، وطالب قبلان «أمير الكويت الرجل الكبير المحب لشعبه وأمته، والذي نقدر ونحترم، أن يبادر إلى عقد اجتماع عاجل في الكويت لكل الدول التي تحتضن إرهابيين في ربوعها لوضع حد للإرهاب التكفيري المتنقل في البلاد ليفتك بالشعوب وكل المدنيين الأبرياء ولا يتوانى عن انتهاك كل الحرمات والمقدسات».
ورأى مفتي الجمهورية السابق محمد رشيد قباني أن «التفجيرات في الكويت والمملكة العربية السعودية، مرحلة جديدة لتصعيد المؤامرة الصهيونية الإرهابية في الجزيرة العربية وإيقاع الفتنة المذهبية السنّية – الشيعية في بلدانها بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الجزيرة العربية لتفتيت المنطقة وتقسيمها».
وأكد أن ملاحقة الفاعلين «لا تكفي، بل يجب أيضاً فضح القوى الأجنبية الدولية التي تقف وراء تجييش الإرهاب وإلصاقه بالإسلام والمسلمين، حتى ولو أصبحت المواجهة سياسية مع الذين يقفون وراء هذا الإرهاب الدولي في المنطقة العربية».
وإذ دان العلامة الشيخ عفيف النابلسي تفجير الكويت، اعتبر «أن التكفيريين تجاوزوا كل حد وهتكوا كل حرمة ودخلوا بيوت الله ليقتلوا فيها المصلين في شهر الرحمة».
وتساءل «أي إسلام هذا الإسلام الذي يبيح قتل المصلين الصائمين في المساجد؟ أي إسلام هذا الذي يشجع على قتل المسلمين بدم بارد ليرتفع إلى الجنان؟ وقال: «لا شك أن المسلمين اليوم في أشد الأيام حلكة وظلمة. لقد تشوه دين الإسلام وأصبح بفعل هؤلاء التكفيرين ديناً لا يعرف إلا بالتوحش والإجرام وسفك الدماء».
ولفت إلى أن «هذه الجريمة المروعة التي وقعت في مسجد الإمام الصادق لهي من أشد الجرائم فظاعة، لأنه لم يعد من حرمة وراء هذه الحرمة. فمن يقتل المصلين في المسجد سيسهل عليه قتل كل بريء خارج المسجد».
واختتم النابلسي: «إننا اليوم أمام مشهد خطير بات يهدّد الدين الإسلامي بالعمق، وبات يعزز حالات الخصام والكراهية والعداء على نحو واسع بين صفوف المسلمين، ولا حيلة لنا في الأمر إلا الدعوة لقتال هؤلاء وتجفيف مواردهم المالية وفضح معتقداتهم الزائفة».
واستنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، «العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي استهدف سياحاً أجانب ومواطنين تونسيين في مدينة السوسة في تونس».
كما، دانت عرض التلفزيون الهولندي الرسمي «رسوماً مسيئة للنبي محمد»، لافتة إلى أن هذا العمل «يساهم في زيادة الحقد والضغينة والعنصرية».
وحذرت الجبهة من «عنصرية وحقد العصابات اليهودية المنتشرة في العالم والتي تحاول النيل من الإسلام ونبيّه»، داعية إلى «إصدار ميثاق شرف عالمي إسلامي – مسيحي – علماني يحرم النيل من الرسالات السماوية ورسل الله وأنبيائه كافة».
ورأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت «دلالة واضحة على إجرام واهداف «داعش» الفتنوية»، لافتاً إلى أن «الرد على هذه الجرائم إنما يكون من خلال محاربة ظاهرة التطرف، بل والقضاء عليها، لأنه لا يمكن أن يعم الأمن والأمان بوجود هذه الظاهرة».
واستنكر المكتب الإعلامي لـ«المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية» في بيروت، التفجيرات الأخيرة، ولا سيما تفجيري مسجد الإمام الصادق في الكويت وتفجير الفندق في مدينة سوسة التونسية، وشدد على «الوحدة بكل أبعادها لمواجهة هذا المشروع الخطير».
واعتبر أن «العالم اهتز على وقع التفجيرات الإرهابية الدموية التي ضربت العديد من المساجد والأماكن في العالم الاسلامي العربي والغربي وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وهذا ما لم يعد يصح معه التنديد والاستنكار من العالم، بل ان الانسانية برمتها على المحك أمام هذا الإرهاب المتفشي بدعم كامل من بعض الدول المتحالفة مع الصهيونية العالمية، لذلك لا بد من إعادة النظر من الأساس بكيفية التصدي لهذه المؤامرة القذرة من جميع بني البشر في العالم».
وكررت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، دعواتها المتواصلة الى الدول العربية للتضامن وتوحيد الصف «لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار الأمة العربية ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي زرعت وتجذّرت في المنطقة العربية بدعم أميركي صهيوني يهدف إلى إشعال الحروب الأهلية لإثارة الفوضى وتدمير الجيوش العربية».
وأكدت أن «مجابهة هذه العصابات المسلحة تستلزم استدعاء وتفعيل اتفاقات مكافحة الإرهاب كافة التي تجمعها وحدة الهدف ومنها إتفاقية مكافحة الإرهاب العربية ومعاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي ومعاهدة مجلس التعاون الخليجي».
وتوجهت بالدعوة «لكل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة لتفعيل الصكوك القانونية الخاصة بمكافحة الإرهاب وأن تتخذ الخطوات والإجراءات العملية الفاعلة والسريعة».
وأكد الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد «الحاجة الى تحصين الوضع الداخلي اللبناني وإغلاق كل المنافذ التي قد يدخل منها الارهابيون»، مطالباً الأفرقاء «بالتخلي عن مصالحهم الخاصة في السياسة والاقتصاد والمواقع، وتغليب المصلحة الوطنية وتجنب إثارة الغرائز والنعرات الطائفية والمذهبية، لأنها سلاح مدمر للجميع».
ونوه بـ «الإنجاز الأمني النوعي للأمن العام الذي أنقذ لبنان واللبنانيين من خطر الارهابيين وشرورهم وإجرامهم»، داعياً إلى «الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية والقوى الامنية لحماية لبنان من ارتدادات وتداعيات الإرهاب التكفيري التي يجتاح المنطقة والعالم».
وأشار عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» عباس الجمعة إلى «أن هذا الأسلوب من الاجرام والقتل في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر الكويتية، ومنطقة سوسة التونسية ومصنع للغاز في مدينة ليون الفرنسية، اعتمده العدو «الإسرائيلي» ضد شعبنا وأمتنا خصوصاً في فلسطين»، مؤكداً أن «الأعمال الإرهابية لن تثني قوى المقاومة عن مهماتها القومية ومقاومتها المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف في المنطقة، مما يتطلب الدعوة إلى مواجهة هذا المشروع التكفيري بوحدة كل شعوب الأمة العربية وقواها الحية واحزابها الوطنية والقومية والتقدمية والاسلامية التنويرية».
ودان كل من رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين ورئيس حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبدالرزاق، ورئيس «اللقاء التضامني الوطني» مصطفى ملص رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري وأعضاء مجلس الإدارة و «جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان» التفجيرات الإرهابية.