وهّاب: للتباكي على نهب الدولة
دعا رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الدولة إلى «إطلاق سراح عسكريي قوى الأمن الداخلي المعتقلين بتهمة ضرب بعض المجرمين في سجن رومية أثناء التحقيق، وإلا تكون الدولة كمن يغامر بمؤسساتها وشبابها، إذ لم يبقَ لدينا سوى الجيش والقوى الأمنية الذين لا يزال اللبنانيون يثقون بهم، لذلك يجب على الدولة أن تخجل على شئمتها وشرفها وتطلق سراحهم لأنهم شرفاء، ويجب المحافظة عليهم وحمايتهم لأنهم أبناؤها»، مؤكداً أن «اعتقالهم تم تحت ضغط سياسي». وطالب القضاء العسكري بـ«أن لا يستمر في اعتقالهم، فلا يمكن محاكمتهم لضربهم مجرمَين أحدهما شارك في ذبح عسكري والآخر قام بنقل إنتحاريين الى لبنان».
ودعا وهّاب خلال استقباله وفوداً شعبية من كافة مناطق الجبل أمت دارته في الجاهلية، إلى «وقف الضغط السياسي»، وتوجه الى «من يتباكون مدعين الإهتمام بحقوق الإنسان ومنهم من قتل 3 أو 4 آلاف قتيل»، داعياً إياهم إلى «التباكي على الأموال المسروقة ونهب الدولة»، ومجدداً مطالبته بـ«إطلاق سراح المعتقلين العسكريين بأسرع وقت».
وإذ لفت وهّاب إلى «انتشار الإرهاب في كل مكان»، استنكر العمل الإرهابي الذي حصل في الكويت، وأكد «ضرورة الوحدة الوطنية في الكويت»، مثنياً على «المواقف الأخيرة تجاه لبنان وكل اللبنانيين»، ومحذراً الجميع من «أن دعم الإرهاب يعني بأن الإرهاب سيصل إليه والمسألة مسألة وقت».
وطالب جميع الدول، وخصوصاً الخليجية منها، بالإعلان عن موقف جدي لمواجهة الإرهاب، وقال: «قبل أن نتباكى على الشهداء وقبل أن نندب الضحايا، المطلوب موقف جدي من الإرهاب، وخصوصاً من دول الخليج، لأن كل مصادر تمويل الإرهاب هي خليجية وتتم إما عبر جهات رسمية أو عبر أفراد».
وفي الملف السوري، قال وهّاب «ان التعاون والتنسيق القائم بين أبناء المنطقة هناك والجيش العربي السوري سينتج حماية للمنطقة، كما سيحصن جبل العرب وجبل الشيخ في المستقبل».
وكان وهّاب استقبل في مكتبه في بئر حسن، المبعوث الهولندي الخاص لسورية السفير نيكولاس فان دام، يرافقه مستشار الشؤون الإقليمية في سفارة مملكة هولندا بارت بانس، وتناول اللقاء الأوضاع في المنطقة عموماً وسورية خصوصاً والهجرة غير الشرعية في أوروبا، وأكّد الجانبان خطر «داعش» و «جبهة النصرة» على كل المنطقة.