تطهير جماعيّ…
كيف يمكن لنا أن نتخلّص من الإرهاب والقضاء عليه أينما كان؟ كيف يمكن لنا أن نتخلّص من أصحاب الفكر التكفيري والسلفي؟
نأسف أننا بتنا في زمن يسيطر على الناس هاجس الإرهابيين والتكفيريين وسبل التخلّص منهم والقضاء عليهم، بدلاً من أن نكون في زمن يتوحّد فيه الجميع ضدّ الخطّة الصهيونية الأميركية التي تفرض نفسها علينا بشتّى الطرق والسبل.
تتنوّع التعليقات وتختلف من شخص إلى آخر لكنّها تحمل المضمون نفسه ألا وهو كيفية التخلّص من «داعش» وأعوانه، البعض وجد الحلّ، فقد أكّد الدكتور محمد عبيد أن السبيل الوحيد للخلاص من «داعش» و«النصرة» هو القضاء على الفكر الوهّابيّ السعودي، أمّا الزميل محمود فقيه فقد وجد حلاً آخر منطلقاً من «الإخوان المسلمين» الذي يؤكّد من وجهة نظره أن الخلاص من «داعش» يبدأ أولاً بالتطهير من «فكر الإخونجي» وتطهير أولادهم من «الميكروبات الإخونجية» عبر تعليمهم. ومهما اختلفت الآراء والأفكار ومهما اختلفت التعليقات يبقى هناك قاسم مشترك بين جميع هذه التعليقات ألا وهو الخلاص من «الإرهاب التفكيري» أينما وجد!
من إبداعاته الجديدة!
في واحدة من «إبداعاته» الإرهابية في شهر رمضان، ينظم تنظيم «داعش» مسابقة دينية على أن تكون الهدايا للفائزين عبارة عن «سبايا» من النساء اليزيديات اللواتي اعتقلهن في شمال العراق.
وفي هذا السياق، أعلن ديوان الدعوة والمساجد التابع لـ «داعش» في ما يسمى «ولاية البركة» الحسكة ، حسب بيان تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، عن انطلاق مسابقة حفظ سور من كتاب الله، مشيراً إلى أن الجوائز التي ستوزع ستكون عبارة عن «سبية» للفائزين الثلاثة الأوائل، أما باقي الفائزين فسيكتفون بجوائز مالية. وحظي البيان بانتشار واسع على المواقع الإعلامية العربية والأجنبية، التي ذكر بعضها أن «السبايا اللواتي يعرضهن التنظيم كجوائز هن من النساء اليزيديات اللواتي وقعن في أسر التنظيم».
وأكد مصدر عراقي من ناحية حمام العليل التابعة لمدينة الموصل بدوره، أن «تنظيم «داعش» أطلق قبل يومين مسابقة بمناسبة شهر رمضان عبارة عن حفظ سور من القرآن وستكون جائزة الفائز سبية يزيدية».
وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه خوفاً من التنظيم، إن «النساء اليزيديات المختطفات وبخاصة في شهر رمضان يعشن مأساة ويواجهن صعوبات وضغوطات نفسية رهيبة».