بيرغن لـ«سي أن أن»: الهجمات الإرهابية الأخيرة تعكس تزايد التشدد في أوروبا
رأى محلل شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب لدى CNN، بيتر بيرغن، إن الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم «داعش» في ثلاث دول تعكس تزايد التشدد في أوروبا وضرورة مراجعة مشكلة الانتماء لدى المسلمين في بعض دولها، ودعا الى ضرورة التفريق بين السلفية التقليدية والجماعات «السلفية الجهادية» التي قال إنها محدودة العدد.
وقال بيرغن، في تعليق حول الأحداث الأخيرة، وبخاصة الهجوم في فرنسا: «الهجمات في أوروبا تكون عادة ضد أهداف تحمل رمزية أكبر، مثل الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» في كانون الثاني الماضي، أو الهجوم على خطوط السكك الحديد في لندن في السابع من تموز 2005، وبالتالي فإن الهجوم على الشركة كان خارج السياق بعض الشيء، رغم كونها أميركية، ونأمل بألا يتحول ذلك إلى نمط عادي.»
وتابع: «فرنسا لديها مشكلة مع العديد من المجموعات السكانية لديها، فهناك قرابة 1500 فرنسي يقاتلون في صفوف داعش بسورية، ويشكلون أكبر مجموعة أوروبية بذلك التنظيم.»
وأضاف: «حالياً لا يوجد ما يدل على أن المشتبه به في هذه القضية قد سافر إلى سورية ولكن هذه الوقائع تؤشر إلى أمور أكبر وتتمثل بخطر وجود الإرهاب المحلي كما رأينا في هجمات باريس التي استمرت 36 ساعة وانتهت بمقتل 17 شخصاً».
وأضاف: «علينا أن نتذكر بأن المسلمين يمثلون عشرة في المئة من سكان فرنسا، في حين أن المسلمين يشكلون قرابة 70 في المئة من المسجونين في فرنسا، وبالتالي فنحن أمام مجموعة سكنية تشكو التهميش ولا تشعر بالانتماء، هذا لا ينطبق على جميع المسلمين بفرنسا، ولكن هذه الظاهرة موجودة.»
وقال: «ليس كل التيار السلفي يميل للعنف، هناك عشرات الملايين ممن يصفون أنفسهم بالسلفية وهم يمتلكون آراء محافظة ومتشددة ولكنهم لا يميلون للعنف بالضرورة، ما يهمنا هو السلفية الجهادية، وهم مجموعة صغيرة العدد.»