بوتين: أحداث القرم أظهرت القدرات العالية للجيش الروسي

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأحداث في القرم أظهرت المستوى العالي لجاهزية القوات المسلحة الروسية، معرباً عن تقديره للعسكريين المرابطين في شبه الجزيرة.


وأشاد بوتين، خلال لقائه وزير الدفاع سيرغي شويغو، بدرجات ضبط النفس والمستوى المهني العالي والشجاعة التي سادت خلال الأحداث الأخيرة. وقال: «أضحت الأحداث الأخيرة في القرم اختباراً جاداً. وهي أظهرت القدرات الجديدة نوعياً لقواتنا المسلحة والروح المعنوية العالية للعسكريين».

وأوعز الرئيس الروسي ببدء عملية تسليم كييف الأسلحة والعتاد الأوكراني الموجود في القرم، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم».

هذا وأبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو الرئيس الروسي بوتين خلو القرم من القوات الأوكرانية.

استقلال كوسوفو جاء من دون استفتاء

على صعيد آخر، استغربت الخارجية الروسية من تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما حول استفتاء قال إنه أجري في إقليم كوسوفو قبل إعلان استقلاله، مشيرة إلى أن هذا التصريح لا يتفق مع الواقع.

وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها أمس، أن أوباما، وخلال كلمته في بروكسل الأربعاء الماضي، أعلن أن استقلال كوسوفو جاء عبر «استفتاء»حول هذه المسألة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المجاورة.

وعبرت الوزارة الروسية عن دهشتها إزاء كلام الرئيس الأميركي هذا، لأن إعلان استقلال كوسوفو جاء من دون أي استفتاء منسق مع المجتمع الدولي، بل عبر قرار ما يسمى بـ»البرلمان» في بريشتينا في عام 2008. وشددت الوزارة على أن «القرارات المصيرية لا ينبغي أن تتخذ وراء الأبواب المغلقة، بل من خلال استفتاء، كما حدث في شبه جزيرة القرم».

وكانت موسكو قد انتقدت القرار الذي اتخذته أول من أمس الجمعية العامة للأمم المتحدة وانتقدت فيه الاستفتاء في شبه جزيرة القرم وإلحاقها بروسيا، بأنه «مبادرة غير مجدية».

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «هذه المبادرة غير المجدية، ولا تؤدي إلا إلى تعقيد تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا».

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن «العدد الكبير للبلدان التي امتنعت عن التصويت وتلك التي تغيبت دليل ساطع على رفض تفسير جزئي للأحداث في أوكرانيا».

وانتقدت الخارجية الروسية من جهة أخرى «الضغط الوقح الذي وصل إلى حد الابتزاز السياسي والاقتصادي الذي تمارسه البلدان الغربية على عدد من الدول الأعضاء لحملها على التصويت» على القرار.

لا بديل عن الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل أمس في مقابلة مع راديو «دوتشي فيله» الألماني، قال إنه لا يرى حالياً أي بديل عن استيراد الغاز من روسيا.

واعتبر غابرييل أن البدائل المطروحة لتقليص اعتماد أوروبا على النفط والغاز الروسي خاطئة وغير واقعية، وحث غابرييل على عدم التصعيد والذعر المفرط من احتمال انقطاع إمدادات الطاقة من روسيا.

ورأى إن الإمدادات كانت آمنة حتى في أحلك الأوقات خلال سنوات الحرب الباردة، وكانت موسكو ملتزمة بالعقود.

هذا وكانت المستشارة الألمانية قد أكدت في وقت سابق أن سياسة الطاقة ستخضع بأكملها لإعادة النظر، بهدف الحد من الاعتماد على إمدادات الطاقة من روسيا.

وفي السياق، أعلن مصدر روسي رفيع أن موسكو لن تنشر أسماء الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات رداً على عقوبات الدول الغربية. وقال المصدر أمس: «الأسماء لن نكشف عنها… والأشخاص سيعرفون بأنهم ضمن «القائمة السوداء» الروسية عندما سيجتازون حدود روسيا».

وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت أنها اتخذت إجراءات مماثلة رداً على العقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، من دون أن تكشف عن هذه الإجراءات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى